،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،،،،،،،،،،،،
الإسم الثاني والثالث ( الزور ، واللغو ) من أسماء رقية الزنا الغناء
قال الله تعالى :- { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } (الفرقان:72)
قال محمد بن الحنفية :- ( الزور هاهنا الغناء ) ، وقال ليث بن مجاهد ، وقال الكلبي : لا يحضرون مجالس الباطل .
واللغو في اللغة :- كل ما يلغي ويطرح ، والمعنى : لا يحضرون مجالس الباطل ، وإذا مروا بكل ما يلغي من قول وعمل ، أكرموا أن يقفوا عليه ، أو يميلوا إليه ، ويدخل في هذا : أعياد المشركين ، كما فسرها به السلف ، والغناء ، وأنواع الباطل كلها .
قال الزجاج : - ( لا يجالسون أهل المعاصي ، ولا يمالئونهم عليها ، ومروا مر الكرام الذين لا يرضون باللغو ، لأنهم يكرمون أنفسهم عن الدخول فيه ، والاختلاط بأهله )
وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على من أعرض عن اللغو إذا سمعه بقوله :- { وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } (القصص:55)
وهذه الآية ، وإن كان نزولها خاصا ، فمعناها عام ، متناول لكل من سمع لغوا فأعرض عنه ، وقال بلسانه أو بقلبه لأصحابه :- { وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } (القصص:55)
وتأمل كيف قال سبحانه :- { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } (الفرقان:72)
ولم يقل : بالزور لأن ( لا يشهدون ) بمعنى : يحضرون فمدحهم على ترك حضور مجالس الزور ، فكيف بالتكلم به وفعله ؟ والغناء من أعظم الزور
والزور : يقال على الكلام الباطل ، وعلى العمل الباطل ، وعلى العين نفسها ، كما في حديث معاوية لما أخذ قصة من شعر يوصل به ، فقال ( هذا الزور ) ، فالزور : القول والفعل والمحل
وأصل الفظة من الميل ، ومنه الزور بالفتح ، ومنه : زرت فلانا ، إذا ملت إليه وعدلت إليه ،
فالزور : ميل عن الحق الثابت إلى الباطل الذي لا حقيقة قولا وفعلا .
ونكمل إن شاء الله مع الاسم الرابع من أسماء رقية الزنا الغناء .
الروابط المفضلة