باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله فيكم هذه عدة فوائد منقولة من أشرطة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس في شرحه للقواعد الفقهية الخمس الكبرى نسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر لنا ولكم جمعها من كلامه عفا الله عنا وعنه
والاّن نشرع في استخلاص الفوائد مستعينين بالله تعالى
1/ العلم في اللغة هو الإدراك علم الشيء إذا أدركه
واصطلاحا إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا كاملا وهو نقيض الجهل
والجهل هو عدم الإدراك بالكلية
الظن هو العلم بأمرين مع توضيح أحديهما
والوهم بمعنى معرفة أمرين لكنه يغلب عليه الجهل
الشك تساوي الأمرين.
2/ علم القواعد الفقهية خير معين على ضبط المسائل الفرعية مثال قضايا المشقة والتكاليف والحرج لها قاعدة المشقة تجلب التيسير وأخر مسائل النية المتشعبة تجتمع تحت قاعدة الأمور بمقاصدها
4/اليقين والشك في مسائل عدة تأتي تحت قاعدة اليقين لا يزول بالشك
3/ القواعد الفقهية تعنى بالجانب التقعديي التأصيلي ولذلك فهي عبارات وموجزةتحمل معاني عظيمة
4/القواعد تتسبب في ربط المسائل بعضها ببعض
5/ تسبب القواعد اغلفقهية ملكة تساعد الفقهية على الاستنباط
6/ هي قواعد عامة وشاملة
7/ تساعد في دراسة أصول الفقه
8/ القواعد الفقهية تعين على إدراك مقاصد الشريعة وحكمتها
9/ القواعد الفقهية تخدم كثيرا علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
10/ بقدر الإحاطة بهذه القواعد يكون الفقهية
11/ العالم المتمكن من القواعد الفقهية لا يحتاج إلى حفظ الفروع والجزئيات ويكفيه الرد إلى الأصول والكليات من القواعد
12/ لابد من معرفة مداخل العلوم حتى نتمكن من دراستها على وجه الطلب الصحيح
13/ القاعدة في اللغة الأساس ومنه أساس البناء "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت" وقد تطلق في الشرع على الضابط . والقاعدة اصطلاحا اختلف أهل العلم هل هي قضية كلية أم أغلبية أكثرية
منهم من عرفها قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها أو حكم كلي منطبق على جزئياته ليتعرف على جزئياته منه وهذا تعريف ابن السبكي
والبعض عرفها قضية أغلبية أو أكثرية ينطبق على جزئياتها لتعرف أحكامها . وعرفها الشيخ مصطفى الزرقا في كتابة المدخل الفقهي العام بأنها أصول فقهية كليه في نصوص موجزة تتضمن أحكام تشريعية عامة في الحوادث التي تدخل تحت موضوعها ولا مشاحة في الاصطلاح
14/ من أهل العلم من لا يفرق بين القاعدة والضابط ومنهم من فرق بفرقين
الاول القاعدة أعم وأشمل فالقاعدة تحيط بالفروع والمسائل في أبواب فقهية شتى بينما الضابط في باب واحد فقط مثال درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فهذه قاعده لأنها تطبق في أبواب شتى ومثال الضابط أنه من ترك واجبا فعليه دم فهذا ضابط في الحج فقط أي تحت باب واحد وهو الحج
الفرق الثاني القاعدة في الغالب متفق عليها بين جميع المذاهب الفقهية بينمتا الضابط يختلف باختلاف المذهب وهما فرقان واضحان
15/ الفرق بين القاعدة الفقهية والنظرية الفقهية
القاعدة الفقهية هي حكم أغلبي أو كلي يتفرع عنه جزئيات كثيرة كما سبق وذكرنا
ولكن بعض العلماء يعبرون يقولون نظرية الشك ونطرية البطلان ونظرية البيع ونظرية الملكية وغيرها
فالنظرية مشتقة من النظر وهو التأمل وفي الاصطلاح موضوع فقهي يستمل على قضايا فقهية حقيقتها أركان وشروط وأحكام تجمعهاوصلة بينهما وحدة موضوعية تحكم هذه الموضوعات جميعا
والفرق بينهما
1/أن القاعدة لا تشتمل على أركان وشروط أما النظرية فلا بد لها من ذلك
2/ القاعدة تتضمن حكما فهيا أما النظرية فقد لا تتضمن ذلك
3/عمومة القاعدة أعم من النظرية
15/ الفرق بين القاعدة الفقهية والقاعدة الأصولية
ارتباط كل قاعدة بالعلم الذي تعتني به فالاصوليه تعتي بعلم أصول الفقه والقاعدة الفقهية تعنى بالجانب الفقهي
-القاعدة الفقهية قضية أغليه أو أكثرية أما الأصولية فهي كليه
-القواعد الأصولية لا تعنى بربط اللإنسان بمقاصد الشريعة بعكس الفقهية التي تعنى بذلك
-القاعدة الأصولية متقدم نزولها في الزهن بينما القاعدة الفقهية متأخر فالقاعدة الأصولية مقررة أصلا أما القاعدة الفقهية تم جمعها ثم النظر فيها فتأخرت في الظهور عن القاعدة الأصولية
16/ أصل وجود القواعد الفقهية أن الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم عن بعضها فقال إنما الأعمال بالنيات . قال لا ضرر ولا ضرار . قال إذا وجد أحدكم في صلاته شيئا فلا ينصرف إلا أن يشم رائحة أو يجد صوتا
17/ مقاطع الحقوق عند الشروط قالها عمر
- قال القاضي شريح من شرط على نفسه طائعا غير مكره فهو عليه وهذا يثبت كلام السلف عليه بدون تصنيف وتأليف
18/ أبو طاهر الدباح هو أول من عرف بجمع القواعد الفقهية من الحنفية وكان كفيفا
جمع سبع عشرة قاعدة من كلام أبو حنيفه جاء بعده أو عمر النسفي وشرح هذه القواعد
ثم جاء ابو الحسن الكرخي فجمع قواعد الفقه في سبع وثلاثين قاعدة وهو حنفي كبير ثم جاء أبو جندب التبوسي صاحب تأسيس النظر فألف أصولا وضوابط وقواعد في فقه أبو حنيفة في حوالي نيف وثمانين قاعدة
19/ من العلماء من ألف في القواعد الفقهية تحت اسم الأشباه والنظائر وأول من جمع في الأشباه والنظائر ابن الوكيل الشافعي ت 716 وكتابة مطبوع ومحقق وجاء بعده تاج الدين السبكي ألف الأشباه والنظائر ثم السيوطي ت 911 وجاء بعده ابن لجين الحنفي وألف في الأشباه والنظائر توفي في 970
20/ هناك مجموعة ألفت تحت اسم القواعد وهذه ليست بالضرورة أن تحمل الاسم افقط
مثل القواعد لابن رجب
وقواعد الاحكام في مصالح الانام للعز بن عبد السلام
21/ ومجموعة ثالثة جمعت بين القواعد الفقهية واصول الفقه وتخريج الفروع على الأصول ألف فيها
أبو زيد الدبوسي
ابن الجوزي الماكي
السنوي
22/ الفروق هو مسمى لمجموعه اخرى
مثل الفرق بين الرواية والشهادة والخصوص والتقييد وهكذا ومن كتابها الفروق للقرافي وهو كتاب مهم جدا
والفروق للكرابيس والفروق للجويني والفروق لابن جماعة
23/ القواعد الفقهية للشيخ مصطفى الزرقا كتاب معاصر مهم ومعه كتا الشيخ السدلان القةاعد الفقهية الكبرى وهناك منظومة للشيخ السعدي في القواعد الفقهية مهمة جدا للحفظ
24/ القواعد الفقهية أخذت من كتاب الله وسنة رسولة والاجتهاد والاستنباط للعلماء في الأمة
25/ وتبحث القواعد الفهية في الفقه جزئياته ومسائلة
26/القاعدة الفقهية التي تشتق من النصوص فهذه حجه وأما التي تأتي من الاجتهاد فالصحيح أنها ليست بحجة

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
واصولوا معنا حتى تتم الفائدة بعون الله تعالى
وسوفغ نتناول فيها
شرح مفردات القاعدة
أدلتها
وأهميتها
شروط قبول العمل
محل النية
حكم النية
فائدة النية
والمقصود منها
شروط النية
باب ما تشترط فيه النية
القواعد الفهية المتفرعه عنها
ذكرها مع التوضيح بالأمثلة
نسأل الله تعالى أن يوفقنا في الكلام عن هذه العناصر
وهي تدخل في جل أبواب الفقه بل قل كلها وهي النية

1/معنى الأمور جمع امر والمراد بالأمر هو الحال أو الشأن
قال تعالى : "ليس لك من الأمر شيء"
بمقاصدها المقاصد جمع مقصد وهو اتيان الشيء والمقصد هو الوجهه وهو التوجه إلى الشيء وارادته
والنية المراد بها العزم على الشيء ولها معنيان معنا عام ومعنا خاص
المعنى العام : هو انبعاث القلب نحو ما يراه موافق للغرض من جلب نفع أو دفع ضر حالا أو مئالا
المعنى الخاص: قصد الطاعة والتقرب إلى الله تعالى بإيجاد الفعل أو الامتناع منه
المراد من كلمة الأمور بمقاصدها : أن أعمال المكلف وتصرفاته وأقواله تختلف أحكامها ونتائجها باختلاف نيته

2/ جاءت النية بمعان وألفاظ متعددة في القرءان منها الإخلاص والنية والإرادة وغيرها
3/ الركن هو ما لا يتم الشيء إلا به
4/ الشرط هو : الذي لا يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوه الوجود ولا العدم
5/ الدليل من السنة على القاعدة
حديث عمر فيى الصحيح إنما الأعمال بالنيات وعند البيهيقي لا عمل إلا بنية
وحديث سعد حتى ما تضع في في إمرأتك
وحديث بن عباس في الصحيحين لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
وغيرها كثير
6/الدليل من القرءان على القاعدة
-التي تتضمن المعاني السابق
-قال تعالى :"من كان يريد الحياة الدنيا "
-وقال سبحانه : "من كان يريد حرث الأخرة نزد له في حرثه"
- وقال جل وعلا : "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها "
-وقال تعالى : "ومن أراد الاّخرة وسعى لها سعيها "
7/ شروط قبول العمل
- الإخلاص " النية"
- المتابعة
8/ النية محلها القلب إلا ما ورد لفظ النية فيه مثل حال الإحرام ونقل عن بعض الشافعية أن التلفظ مستحب ولكن ليس عليه دليل فالعبرة بالمقصد وانعقاد القلب على الفعل
9/ وقت النية في أول العمل وقبله وفي أثناء العمل لاسيما في النوافل
10/ مقصد النية أمران
مقصدوها التمييز للعبادة مما يكون فيها كالعادة وتمييز العبادات بعضها عن بعض وملخصها
- تمييز العبادات عن العادات
- تمييز عبادة عن أخرى مثلها
يتبع بإذن الله تعالى

شروط النية
-الإسلام فالنية لا تصح من كافر
-التمييز ومعناه أن يكون عند الإنسان معرفة يستنبط من خلالها المعاني للتعرف على الخير من الشر والحسن من القبيح والنافع من الضار وغيرها وحدها سبع سنوات
-العلم بالمنوي فلابد لمن أراد الصلاة مثلا أن يعرف هل هي فريضة أم نافله وهل هي ظهرا أم عصرا أم عشاءا .
- عدم المنافي بين الناوي والمنوي
والنية نوعان
الأولى القصد والإرادة
والثانية نية التخصيص والإراده مثل قول المؤمن أنا مؤمن فلا يلزمه استحضار ذلك
أحاول انتقال النية من
- فرض لفرض لا بأس فيه
نافلة لنافلة لا بأس فيه
- فرض لنفل لا بأس فيه
-نفل لفرض لا يجوز لأنه أقل شأنا من الفرض
الضابط للنية
الأعمال التي يراد فيها الثواب فلابد فيها من نية
أما الأعمال التي هي من قبيل العادات فلا شرط فيها للنية
فمن أراد حصول الاجر له فلابد له من نية
والله تعالىى اعلى وأعلم
انتهى الشريط الأول بفضل من الله تعالى تابعونا بارك الله فيكم

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
واصلووا معنا بداية الشريط الثاني
1/ القواعد الفرعية المتفلرعة عن هذه القاعدة
القاعدة الأولى :
قاعدة العبرة بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني
والمعنى
العبرة التي من خلالها يبنى الحكم على أفعال الإنسان وكلامه ينظر فيها إلى قصده وغرضة لا إلى لفظه ومبنى كلامه
مثال إنسان عبر عن لفظ الإجارة بلفظ البيع
فقال للمستأجر بعتك بيتي وهو يريد إيجاره إياه فالعبرة بالمعنى لا بالمبنى في ذلك.
القاعدة الثانية :
قاعدة أن الألفاظ الصريحة لا تحتاج إلى نية بينما الكناية تحتاج
قال أحدهم لامرأته اذهبي لأهلك نقول له أنت وما نويت فإن نوى الطلاق فقد وقع بذلك طلاقا وهكذا .
القاعدة الثالثة
المنوي إذا كان عبادة محضة لا يلتبس بالعادة فلا تجب فيه نية الإضافة إلى الله كالصلاة مثلا .
أما إن كان يشبه العادة كدفع المال فيفرق بين الزكاة وغيرها من الدفع كالشراء مثلا.
القاعدة الرابعة
الأمور العقدية لا تحتاج إلى نية تضاف إلى الله فالإيمان قضية مسلمة فلا حاجة أن يكرر الإنسان ذلك اللفظ فبمجرد قول الإنسان أنه مؤمن مرة واحدة يكفيه ذلك
القاعدة الخامسة
-الألفاظ إذا كانت نصوصا لم تحتج إلى نية لأن العبارات إما أن تكون نص أو ظاهرة
النص ما لا يحتمل غيره
القاعدة السادسة:
-المقاصد إذا كانت متعينة استغنت على التعيين فلو أتى صاحب المال ترده إليه ولا تحتاج إلى كلام تقول فيه إني أعطيتك وكذا وكذا.
القاعدة السابعة:
الحقوق إذا تعينت لمستحقها فإنه يتعين برده بغير نية
القاعدة الثامنة
التصرفات إذا كانت بين جهات شتى فلا تنصرف إلا بنية
فمثلا تعطي الانسان مالا فيحتمل أن يكون هدية أو زكاة فلا يصح إلا بنية
القاعدة التاسعة
لابد في النية أن تكون تحت علم جازم أو أمر راجح والشك لا يبى عليه نيه
القاعدة العاشرة
الخطأ فيما لا يشترط التعيين له لا يؤثر .
إذا رد الإنسان مالا كان عليه لاخر فبدلا من أن يقول هذا مالك قال هذا عطية فلا حرج في ذلك إنما هو خطأ تعبيري
القاعدة الحادية عشر
يغتفر في الوسائل مالا يغتفر في المقاصد
الوسائل فيها سعة والمقاصد أمرها مهم
القاعدة الثانية عشر
لا ثواب ولا عقاب إلا بنية
القاعدة الثالثة عشر
صاح العمل بصلاح النية وفساد العمل بفسادها
القاعدة الرابعة عشر
مقاصد اللفظ على نية اللافظ إلا في موضع واحد وهو الحلف فإنه على نية المستحلف
القاعدة الخامسة عشر
النية داخلة تحت أمر الخيار
القاعدة السادسة عشر والاخيرة
هل اانية في الأيمان تخصص في اللفظ العام ؟ العبرة بالمقصد
القاعدة السابعة عشر
أفعال التروك ترك الزنا وترك التدخين وترك السرقة
هل تحتاج هذه الأفعال إلى نية ؟
لا تحتاج إلى نية لأنه يجب عليك تركه ولكن ترتب الثواب يكون بالنية كما وضح ذلك سابقا
بمعنى أنه لو أتيح له فعل هذا المتروك لتركه دون فعل

كيف نطبق قاعدة الأمور بمقاصدها
نقول إا أعطى رجل جلا اخر مالا فهو على نيته فإن أعطاه من الزكاة يكون المال زكاة وإن أعطاه عطية تكون عطية وهكذا تأتي الأفعال تبعا للنية
2/ اتفق العلماء على القواعد الكلية واختلف بعضهم في القواعد الفرعية تبعا لكل مذهب
بفضل الله العلي الأعلى تم النتهاء من الدرس الأول والتي كانت مدته ساعتين
ساعة ونصف من الشريط الأول ونصف الساعة من الشريط الثاني نسأل الله تعالى أن ينفع بها

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
نواصل سويا بارك الله فيكم هذه الفوائد التي ساقها لنا شيخنا وإمام بيت الله الحرام الشيخ السديس في شرح القواعد الفقهية الخمسة الكبرى نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه خير وسداد ولنبدأ الاّن مع المحاضرة الثانية بإذن الله تعالى
العناصر التي سوف نتحدث فيها تحت هذه القاعدة
- أهمية القاعدة
-معنى اليقين
-الشك ومعناه
- أدلة القاعدة
- أمثلة تطبيقية
-القواعد الفرعية المتفرعة عن القاعدة اليقين لايزول بالشك
1/ أهمية قاعدة اليقين لا يزول بالشك
-هي القاعدة الثانية الكبرى الكلية التي يقوم عليها مدار الفقه الاسلامي
-تتضمن ثلاثة أرباع الفقه قاله السيوطي في الأشباه والنظائر
- متى حصل البقين لا يلتفت للشك
- تسد بابا عظيما من أبواب الشيطان
2/ اليقين لغة: هو العلم وهو زوال الشك وهو عبارة عن العلم المستقر في النفس لثبوته من سبب متيقن له بحيث لا يقبل الانهدام.
اليقين عند أهل اللغة مماثل للعلم وهو الإدراك .
اليقين اصطلااحا : حصول الجزم أو ظن الغالب بوقوع شيء أو عدم وقوعه .
3/ غلبة الظن تقوم مقام اليقين وهي ان يستوى عند الشخص أمران فيترجح لديه أحدهما فيكون هذا المترجح له غلبة الظن .
4/ الشك لغة : التردد
وهو في الاصطلاح : تردد الفعل بين الوقوع وعدمه
5/ دليل القاعدة
من القرءان:
الايات التي فيها الكلام عن الظن وأن الظن لا يغني من الحق
-قال تعالى : " إن الظن لا يغني من الحق شيئا "
-قال سبحانه " إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى"
من السنة :
-روى البخارى ومسلم في صحيحهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل عن الرجل أنه يخيل له الشيء في صلاته فقال : لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا .
6/ قال النووي في شرح الحديث أنه أصل من أصول الإسلام وأن ما ثبت بيقين لا ينصرف عنه إلا بيقين مثله.
7/ أجمع أهل العلم على العمل بهذه القاعده قال الناظم
دليلها من الحديث يافتى***** في مسلم وغيره قد ثبتا
من طرق عديدة ستدخل *****جميع أبواب كما أصلوا
وتحتها قواعد مستكثرة *****اندرجت فهاكاها محبرة
منذلك الاصل كما استبان**** بقاء ما كان على ما كان
8/ الأمثلة التطبيقية كثيرة جدا
- تيقن الطهارة والشك في الحدث ويعاني منها كثير من الناس فالانسان على طهارة ليقينه ذلك الذي أبطل الشك
- إذا شك في الماء يبني على اليقين أن أصله طاهر
- إذا شك في رمي الجمرات خمس أوست فاليقين خمس والشك ست فيكمل بعد الخمس لأنه اليقين واليقين لا يزول بالشك ولا يزول إلا بيقين مثله
9/ القواعد الفرعية المتفرعة عنها
- ما ثبت بيقين لا يرتفع إلا بيقين
- الأصل بقاء ما كان على ما كان وأيضا تدخل تحت الاستصحاب ومنها استصحاب النص حتى يأتي دليل ينسخه فالاصل الاستصحاب ومن قال بالنسخ فعليه بالدليل وإلا فالأصل بقاء ما كان على ما كان
- الأصل براءة الذمة : ذمة الإنسان بارئة من كل شيء يعلق بها ما لم يثبت لنا أن ذمته مشغولة .
وفي الحديث البينه على المدعي واليمين على المدعى عليه والحديث صحيح
- الأصل في الأشياء الإباحة : وفيها خلاف إلا أن مذهب الجمهور هو القاعدة والدليل قوله تعالى : " وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض " واّيات مثلها كثيرة
- ذهب بعض أهل العلم أن الأصل في الأشياء التحريم مستدلين بقوله تعالى: " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام " . فالله عز وجل جعل التحليل والتحريم منه هو ولكن الله سبحانه وتعالى هو الذي أباح لنا كما في قوله تعالى : "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض ".
فالأصل في الأشياء الإباحة إلا ما ثبت لدينا أن فيه مفسده أو فيه مخالف لمقاصد الشريعه .
- الأصل في الفروض التحريم .
- الأصل في الأمور العارضة أو الصفات العارضة العدم : اشترى زيد من عمرو سيارة فلما اشتراها ادعى المشتري أن فيها عيبا وقد اشتراها وهي سليمة ثم ادعى بعد ذلك العيب نقول له أن الصفات العارضة الأصل فيها العدم فيرد قوله عليه
- الصفات والأمور نوعان أصلي وعارض .
- الأصل إغاثة الحادث أو العارض إلى أقرب أوقاته
- الأصل في العبادات المنع والأصل في العادات الإباحة.
- الأصل في الكلام الحقيقة إذا سلم بالمجاز خلافا لقول الأئمة شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم
- الحقيقة أربعة أنواع : حقيقة لغوية وحقيقة شرعية وحقيقة عرفية خاصة وحقيقة عرفية عامة
- إذا تعذرت الحقيقة فإنه يسار إلى المجاز . مثال قال رجل رأيت أسد يصلي .فلا نستطيع أن نصدق أنه كان هناك أسد يصلي ولكن يمكن أن يقصد بذلك أنه رأى رجلا شجاعا يصلي في المسجد
- إعمال الكلام أولى من إهماله .
- لا ينسب إلى ساكت قول . وهي عن الإمام الشافعي حيث جعل الإجماع السكوتي ليس حجة .
-السكوت في معرض الحادث إلى البيان بيان . البكر إذا سكتت فسكوتها بيان على رضاها وجاء فيها نص .
- لا عبرة بالتوهم : إذا كان الشك لا يعتبر فالوهم أولى
-لا عبرة بالظن البين خطأه
-لا حجة مع الإحتمال الناشئ عن دليل . وبهذا تنتهي القاعده الثانية اليقين لا يزول بالشك .

[FONT=Comic Sans MS]

باسم الله والحمد لله وزالصلاة والسلام علىا رسول الله
اعتذر لكل متابعي هذا العلم الجليل لبعض الظروف الطارئة وسنكمل بعناية الله تعالى
ونسألكم الدعاء لنا بالتيسير أخوكم في الله
وليد دويدار

[/FONT]