كيف نجيب من ينكر عذاب القبر ويحتج بأنه لو كشف القبر لوجد أنه لي يتغير ولم يضق ولم يتسع ؟
يجاب من أنكر عذاب القبر بحجة أنه لو كشف القبر لوجد أنه لم يتغير بعدة أجوبة منها :
أولا : أن عذاب القبر ثابت بالشرع ، قال الله تعالى في آل فرعون : ( النار يعرضون عليها غدواًُ وعشياً ويوم تقوم الساعة ادخلوا ءال فرعون أشد العذاب ) "سورة الأعراف ، الآية :46" وقوله صلى الله عليه وسلم : " فلولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع ثم أقبل بوجه فقال : تعوذوا بالله من عذاب النار ، قالوا نعوذ بالله من عذاب النار، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر ، قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر " . وقول النبي صلى الله عليه وسلم في المؤمن " يفسح له في قبره مد بصره " . إلى غير ذلك من النصوص فلا يجوز معارضة هذه النصوص بوهم من القول ، بل الواجب التصديق والإذعان .
ثانياً : أن عذاب القبر على الروح في الأصل ، وليس أمراً محسوساً على البدن ، فلو كان أمراًُ محسوساً على البدن لم يكن من الإيمان بالغيب ، ولم يكن للإيمان به فائدة ، لكنه من أ/ور الغيب ، وأحوال البرزخ لا تقاس بأحوال الدنيا .
ثالثاً : ان العذاب والنعيم وسعه القبر وضيقه ، إنما يدركه الميت دون غيره، والإنسان قد يرى في المنام وهو نائم على فراشه أن قائم وذاهب وراجع ، وضارب ومضروب ، ويرى أنه في مكان ضيق موحش ، او في مكان واسع بهيج ، والذي حوله لا يرى ذلك ولا يشعر به ..
والواجب على الإنسان في مثل هذه الأمور أن يقول سمعنا وأطعنا ، وآمنا وصدقنا .
أرجوا الدعاء لي ولزوجي ولذريتي بالشهادة .

حياك الله وبارك فيك وفي ماطرحت..

حبذا لو تذكري المصدر لزيادة الفائدة..

وجزيت خيرا..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وجزاك الله خيراً لأنك قرأت الموضوع ، بالنسبة ياأختي للمصدر فهو كتاب " فتاوى أركان الإسلام " لفضيلة الشيخ محمدبن صالح العثيمين ..