بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج
حمدي بن حمزة أبو زيد

* الكتاب: فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج
( أصلهم ... زمانهم... أوطانهم)
* المؤلف : حمدي بن حمزة أبو زيد
* الناشر : المؤلف- الطبعة الأولى
* عدد الصفحات : 540 صفحة

صورة الكتاب


تكمن أهمية هذا الكتاب أنه محاولة علمية منهجية وثائقية لفك طلاسم قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج، وما أكتفنها من غيبيات وغموض، فمنذ أن نزلت السورة التي احتوت على القصة، على رسولنا- صلى الله عليه وسلم- والغموض يكتنف هذه القصة، وتتعدد التفسيرات حول " يأجوج ومأجوج" و" ذي القرنين" و" مطلع الشمس" و" العين الحمئة" و" مغرب الشمس"..
ويقول المؤلف أنه استطاع فك سر " يأجوج ومأجوج" وعلمت بأن هاتين الكلمتين يكونان جملة مفيدة باللغة الصينية تتكون من ست كلمات وتعني " سكان قارة آسيا، وسكان قارة الخيل" فكان ذلك الاكتشاف فتحا عظيما لدين الإسلام ونبيه الكريم، ومعجزة أخرى من معجزات هذا الدين وبنيه العظيم، وتتجلى روعة هذا الاكتشاف ليس في بد اللغوي، ولكن فيما تحمله هذه العبارة من مضامين ووقائع وأحداث وتفسيرات للتاريخ لمجموعات كبيرة وهامة من شعوب الأرض في الماضي السحيق والحاضر واحتمالات المستقبل لهذه الشعوب ولشعوب الأرض قاطبة ويقول المؤلف، واستطعت– بتوفيق الله- فك أسرار مطلع الشمس الذي بلغه ذو القرنين، والوصول إلى أدلة قوية تثبت بأن ذو القرنين ما هو إلا الملك المؤمن " أخناتون" احد ملوك مصر من الأسرة الثامنة عشرة، والذي تولى الملك في مصر من (1370-1352 ق.م) ومن خلال ذلك توفرت الكثير من الأدلة على معاصرة وصحبة الملك اخناتون " ذو القرنين" للبني موسى عليه السلام، كما توفرت أدلة قوية على أن " أخناتون" أي ذو القرنين هو أبن الفرعون أمنحوتب الثالث الذي تبع موسى عليه السلام حتى البحر ليمنعه هو وقومه من الخروج إلى صحراء سينا فأغرقه الله هو وجنده في اليم.. ومن خلال ذلك أيضا وتأسيساً عليه توفرت أدلة عديدة وقوية على أن " الرجل المؤمن" الذي جاء ذكره في سورة غافر والذي كان يدافع عن موسى عليه السلام في بلاط الفرعون " أمنحوتب الثالث" إنما هو اخناتون ابن ذلك الفرعون، وأنه هو ذو القرنين بعينه.
ولقد توصل هذا البحث بفضل الله وتوفيقه إلى الكثير من الأسرار وفكها وإلى الكثير من القضايا والمعطيات مثل فرضية " نبوة ذي القرنين/ أخناتون"، لكل من الشعب المصري والشعب الصيني، وفرضية هجرة أخناتون/ ذو القرنين إلى خارج مصر وموته هو وزوجته نفرتيتي المؤمنة بالله الواحد في الصين مقاطعة خنان وتولى أسرة القرنين الحكم في الصين لمدة 800 عام!!!
ولعل من أهم ما توصل إليه هذا البحث هو الوصول إلى ما يكفي من المعلومات والأدلة عن الردم الذي بناه ذو القرنين ومكانه والزمان الذي بني فيه ونو الحكم الذي كان سائداً آنذاك في الصين، وما كانت عليه الصين في ذلك الزمان الموغل في القدم، والأهم من ذلك هو الوصول إلى معرفة أن ذلك الردم ما يزال قائماً في إحدى المقاطعات الصينية حيث ذهبت لرؤيته تصحبني زوجتي، ورأيناه رأي العين ومشينا فوق قمته ومن حوله، وكأننا نمشي على إحدى قمم التاريخ التي تروي حكايات تجاوز عمرها أكثر من 3300 عاماً..
ومن بين الأسرار الهامة الأخرى التي أمكن استكشافها كما يقول المؤلف هو ما يذخر به القرآن الكريم من علوم ومعارف في مجال علوم الكيمياء والفزياء والجغرافيا والفلك والإدارة والهندسة، ويكفي أن نشير في هذه المقدمة إلى ما بينه القرآن الكريم عن " قارة الخيل"، وما تعنيه هذه القارة في ميازين التاريخ، وما تحتله هذه القارة في التاريخ القديم والحديث من مساحات شاسعة على خارطة التاريخ والجغرافيا والبشر، وبجانب هذه الإضافة القرآنية على سجل علم الجغرافيا الطبيعية والبشرية، نجد القرآن الكريم يقدم من خلال قصة ذي القرنين دروساً ومناهج عديدة في علم الكيمياء والفيزياء والهندسة والفلك والإدارة وعلم الأجناس والتاريخ وتطور التاريخ البشري والديني.
إن هذا الكتاب يتكون من أربعة أبواب التزم المؤلف فيها بترتيب موضوعاته وفقاً لتسلسلها كما وقعت في قصة ذي القرين القرآنية التي تصف رحلته حيث انطلق من قرية " تل العمارنة" في مصر نحو " مغرب الشمس" في المحيط الهندي ثم إلى مطلع الشمس في قلب المحيط الهادي، ثم العودة غرباً نحو بلاد " بين السدين" أي بلاد الصين حيث بني الردم أخذ هو وصحبه وأسرته في نشر الدعوة لعبادة الله الواحد الأحد في بلاد الصين ثم الاستيلاء على الحكم في الصين" غالباً من قبل خلفائه" ولمدة 800 عام.

وأخيراً أود الإشارة في هذه المقدمة إلى النقاط التالية:
أولا: أن البدء في إعداد هذا الكتاب كان منذ حوالي خمس سنوات وأن البحث كاد يستثني التحدث عن موضوع " مغرب الشمس" نظراً لتعذر الوصول إلى أي ضوء يكشف ماهية " العين الحمئة"، وكان ذلك التعثر سبباً في عدم إمكانية الكشف عن جذور وخلفية وموطن وجنسية ولغة ذي القرنين...، وقد أدى ذلك إلى الاكتفاء بما تم التوصل إليه من سجلات التاريخ الصيني لاستنباط بعض تلك المعلومات.... وهكذا تمت صياغة الباب الثاني والباب الثالث والرابع وفصل" مطلع الشمس" من الباب الأول بما يتفق مع توفر من معلومات وتحليلات.. فلما قدر الله فك سر " مغرب الشمس" والعين الحمئة ثم تلى ذلك من معرفة شخصية " اخناتون" والتوصل إلى أنه هو ذو القرنين لم يكن من السهل إعادة صياغة الأبواب الثلاثة وفقا للمعطيات الجديدة، خاصة وأن مثل هذا التوجه سوف يؤدي إلى تأخير نشر هذا الكتاب.... لذا فقد رأيت الإبقاء على صياغة الأبواب الثاني والثالث والرابع تماماً مثلما كان عليه الوضع قبل اكتشاف معنى العين الحمئة، وقبل اكتشاف قصة اخناتون، مع الإشارة والتنويه في بعض المواضع عن هذه المعطيات كلما كان ذلك ضرورياً وميسراً.
ثانيا: أن هذا البحث جاء مؤسساً على فلسفة تؤكد على أهمية اللغة ومعرفة التاريخ كوسيلة مثلى في الوصول إلى فهم أسرار الحياة والتاريخ والشعوب وكل قضايا البشر على وجه هذا الكوكب.. فهاتين الأداتين هما بمثابة المفاتيح التي تفتح أبواب التاريخ والعلوم وكل النشاطات وهذا ما لمسه الباحث في بحثه.
ثالثا: إن هذا البحث هو نتيجة اجتهاد أمين ومخلص ومحاولة بحثية لفك طلاسم ذي القرنين ويأجوج ومأجوج.

أرجو أن لا أكون أطلت عليكم

من جريدة الرفاق