أختي المسلمة ........ الراكعة الساجدة .. تمر الأيام تلو الأيام ، آخذة معها رقاب السنين !! فيشيب الصغير ويهرم الكبير .. والعمر نفسه إلى انقضاء !! والسعيد من وعظ بغيره، وقدم لنفسه: ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا ) . وأنت أيتها المسلمة .. يا حفيدة خديجة .. يا سليلة المجد ..يا بنت الصحابة الكرام .. يا من حباك الله واصطفاك على نساء العالم بنعمة الإسلام .. يا من زينك الله بزينة الإيمان والعقل .. يا من خلقك الله في أحسن تقويم .. وصورك في أجمل صورة وأكرمها ..( فتبارك الله أحسن الخالقين ) يا من حباك الله بالجمال الذي تتيهين به فخرا وتشمخين به دلالا على بنات جنسك !!.. يا حاضنة الأجيال ، وصانعة الرجال !! .. يا من سرى الإيمان في دمك وخالطت بشاشة الإيمان قلبك .. يا من ركعت لله وسجدت .. يا من صلت لله وصامت .. يا كل هؤلاء !! وأكثر !! مالك اليوم تتبذلين ؟! وإلى التبرج المقيت تجنحين !!! فثوبك قصير !! وتارة شفاف لا يستر !! وتارة أخري ضيق مجسم يصف تفاصيل جسدك !! .. ووجهك بمساحيقه وألوانه الصارخة كأنه مرآة تعكس ألوان الطيف .. عطرك فواح .. وصوتك عال صاخب .. وضحكاتك بين زميلاتك وأصدقاءك ترن في مسامع الرجال فتهيج على الشر وتوقظ الفتنة من مرقدها !!!
ولعنة الله على الاختلاط !!! كم فتح من باب شر .. وأوقع في رذيلة ، جرت من ورائها فاحشة !!! أيتها الجوهرة المصونة .. واللؤلؤة المكنونة.. ألا تتقين الله !! هل غرك جمالك الفتان ؟! فأين هذا الجمال الفاتن في قبرك بعد ثلاث ؟!! هل بقى منه شئ ؟! أم ذهب أدراج الرياح وبقيت آثامه ؟! وبقيت صحائفه وأوزاره !! هل غرتك حداثة سنك ؟!! هل ما زلت –حقا- ترين نفسك صغيرة غضة الإهاب ؟! أما بلغت مبلغ النساء ؟!.. وداهمك الحيض كما داهم النساء !! ألست ممن فرض الله عليهن الصوم والصلاة ؟!! فلست يا أختاه إذا صغيرة !!! لقد خلعت منذ حين فساتين الطفولة ، وغادرت منذ زمن ملاعب الأطفال !!! وصدق الله : ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) ........ تذكري يا أختنا الفاضلة .. قوله تعالى : ( إن ربك لبالمرصاد ) وانه سبحانه : (يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور) يحصى علينا حركاتنا وسكناتنا بل يحصى علينا أنفسنا!!! إننا مراقبون مراقبة لصيقة بالليل والنهار لا نغيب عن الله سبحانه طرفة عين .. يعلم ( ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله من شئ في الأرض ولا في السماء ) . فلماذا ترضين أن يراك الله على ما نهاك عنه من التبرج ونبذ الحجاب ؟!!! ولماذا الإصرار على الاختلاط الذميم بالرجال ؟!!! الذي لا تبوء صاحبته في نهاية المطاف إلا بالخيبة والخسران فضلا عن الخزي والندم – حين لا ينفع الندم!!! ألم تسمعي أختي الغالية : قول الله تعالى : ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) ..... ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ).. ألم يخاطب الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن – بالحشمة والوقار والعفاف- فلا يؤذين ) ألم تعلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر المرأة المسلمة عن العطر عند خروجها من بيتها فقال : ( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجداو ريحها فهي زانية ) !!

أختاه .... يا صانعة الرجال !! أترضين لنفسك أن تكوني أحبولة في يد الشيطان ، وشركا ينصبه ليخطف به قلوب الرجال ويفتنهم الفتنة التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ( ما تركت بعدى فتنة هي اضر على الرجال من النساء ) . أختاه .. يا حاضنة الأجيال المؤمنة .. ألا يحزنك أن تكوني لعبة رخيصة ووسيلة حقيرة من وسائل أعداء الله من الأمم الكافرة ، وقد قال قائلهم : كأس وغانية تفعل بأمة محمد ما لا يفعله ألف مدفع !!!!!!!! فالي متي نعين أعدائنا علي أنفسنا ؟!! وألي متي نسلم حصوننا بأيدينا ؟!!!! أختي المسلمة .. لقد انعم الله عليك بنعم عظيمة .. من صحة وعافية.. وجمال وحيوية وشباب.. وعقل ، ولباقة وذكاء .. ونعم أخرى كثيرة يخطئوها العد والحصر ( وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) والذي أعطاك هذه النعم فتنة وابتلاء قادر علي أن يسلبها منك نقمة وبلاء . أختاه ... أن الله جل جلاله يتحبب إليك كل ساعة من ليل ونهار بنعمه وآلائه وإحسانه .. فلماذا تتبغضين إليه بمعاصيه والإعراض عن جنابه ؟!!!! أختاه ... الجنة دار الكرامة .. فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، تنادي علي الجميع أن هلموا إلى ولكن أكثر الناس معرضون في صلف وحماقة عن دخول الجنة !!! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل ومن يأبى يا رسول الله ؟!! قال من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى !! ) أختاه .. أما علمت أن الإعراض عن الحجاب واختيار التبرج من أكبر الكبائر حتى أ، النبي صلى الله عليه وسلم توعد من فعلت ذلك بالنار فقال صنفان من أهل النار لم أرهما : رجال .......... ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة – لهن تسريحات عالية تشبه التسريحة في ارتفاعها سنام الجمل – لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) أختاه .. أحيانا ما يكون الباعث على المعصية العناد – أعاذنا الله منه – وأحيانا ما يكون الباعث الجهل ... فان كنت حقا لا تعلمين مواصفات الحجاب الشرعي – فدونك هي :
1- أن يكون الحجاب ساترا الجسم كله بلا استثناء (بما في ذلك الوجه والكفان والقدمان )
2- أن يكون بعيدا عن البهرجة والزخرفة والزركشة والزينة . 3- أن يكون سميكا غير شفاف فغطاء الوجه الشفاف لا يجوز . 4- أن يكون واسعا فضفاضا لا يصف أعضاء الجسم . 5- ألا يكون الثوب معطرا . 6- ألا يكون مشابها لملابس الرجال وبالتالي فلا يجوز البنطلون فهو من صميم التشبه بالرجال !!! . وأخيرا .. أن الحجاب عبادة سامية لا تخضع لأهواء البشر وآرائهم واختياراتهم لأن الذي شرعها هو الخالق الحكيم ...... لقد حفت الجنة بالمكاره ، ففي سبيل الله والفوز بجنته اضربي بأقوال شياطين الإنس والجن عرض الحائط وعضي على الشرع المطهر بالنواجذ واقتدي بأمهات المؤمنين والصحابيات المجاهدات لتفوزي بالجنة .. . ألا إن سلعة الله غالية ... ألا إن سلعة الله الجنة ...
أختاه ... أن أقرب غائب ننتظره هو الموت !! ومن مات قامت قيامته ، ولذا كان القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .. وأنك ولا شك ستذكرين هذه الرسالة يوم القيامة .. ووقتها لن تكوني ألا واحدة من اثنتين ....
الأولي : حمدت الله أن وصلتها ، فقد كانت سببا في تغير حياتها . أما الثانية : فقد ندمت أشد الندم أنها وصلتها فما أعارتها اهتماما ، ولم ترفع بها رأسا !! فكانت حجة عليها يوم القيامة ......... اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة

جزاكم الله خير الجزاء..

اخي سلفي

جزالك الله الف خير على الهمسة اللطيفة منك
والتي يحتاجها جيلنا في هذا الوقت حيث كثر التبرج والتهاون بالحجاب بين كثير من فتيات الاسلام الا من رحمها الله وتمسكت بشرعه

جزيت خيرا

وجزاك بمثله أختي الجمان

======

العجوز
نسأل الله أن يثبت بنات ونساء المسلمين على الحجاب الشرعي الساتر لجميع بدنها وأن يرد من تهاونت في حجابها الى الدين ردا جميلا

السلام عليكم
جزاك الله خيرا على موضوعاتك الجميله ونرجو المواصله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
واياكِ أختي في الله زرقاء اليمامه ونسأل الله التوفيق والسداد