التوبـــــــــــــــــــه وفضلهــــــــــــــــــــــا..........
التوبـــــــــــــــــــه وفضلهــــــــــــــــــــــا..........بسم الله الرحمن الرحيم ........
اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني ن انك انت الغفور الرحيم"
بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، نسال الله العظيم رب العرش الكريم أن يبلغنا واياكم اياه، ومما يطيب لكل مؤمن عاقل أن يستقبل هذا الشهر بما يناسبه من حقوق ضيافته علينا أن نستقبله بالتوبه وهي موضوعنا الذي سنتحدث عنه إن شاء الله تعالى،الا وان كثيرا من الناس اليوم يستقبلون هذا الشهر بالاستعداد له من كل مالذ وطاب، والبعض يستقبله بالتحضيرلااجازه كي ينام نهاره ويسهر ليله على ما تشتهي نفسه ويغضب الله تعالى، وهذا حال بعض الناس اليوم هدانا الله واياهم الى اغتنام مواسم الطاعات والبعد عن المناهي والمحرمات إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والتوبه: هي الخروج من الذنب ولزوم الطاعة، وحكمها واجبة على الفور، ويترتب عليها فلاح وفوز المومن في الدنيا والاخره ، ومن الادله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن الادله قوله تعالى{ ياايها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا} ، وقوله{ وتوبوا الى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}، وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلىالله عليه وسلم
( يا ايها الناس توبوا الى الله فاني اتوباليه في اليوم مائة مره مرة) رواه مسلم ؛ ومن المعلوم كما سبق أننا أمرنا بالتوبة على جميع الاحوال وتكون التوبة واجبه عند وقوع الذنب والمعصيه صغيرها وكبيرها ن وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على التوبة في جميع الاحوال، والتوبة عند نزول المحن والمصائب تكون أولى لان المعاصي تزيل النعم، وتجلب غضب الرب تبارك وتعالى، كما ورد عن علي رضي الله تعالى عنه قال مانزل عذاب إلا بذنب وما رفع الا بتوبة ، وقد أنكر الله على قوم يفتون في كل عام، ثم يتوبون ولاهم يذكرون في قوله تعالى{ أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون}؛
وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان نبي الله قال( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين نفسا فسال عن اعلم اهل الارض فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فقال له لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن اعلم الارض فدل على رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فان بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع الى ارضيك فإنها ارض سوء فأنطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذابفقالت ملائكة الرحمة جاء تابئا مقبلا بقلبه الى الله وقالت ملا ئكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الارضين فإلى أيتهما كان ادنى فهو له فقاسوه فوجدوه ادنى الى الارض التي اراد فقبضته ملائكة الرحمة"قال قتادة فقال الحسن ذكر لنا انه لما اتاه الموت نأى بصدره،اي ابعده عنه؛ رواه مسلم.
وعن معاويه رضي الله عنه قال/سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها" رواه ابو داود بسند صحيح ؛
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" التوبة من الذنب أن يتوب منه ثم لايعود فيه" رواه احمد؛
وعن انسى رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو كان لابن آدم واديان من مال لا بتغى واديا ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب" رواه مسلم؛ وفي روايه لايملا فاه الا التراب.
وعن ابي هريرة رضي اله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إن المؤمن إذا اذنب كانت نكته سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وان زاد زادت حتى يعلو قلبه ذاك الرين الذي ذكره الله تعالى في قولهل{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانو يكسبون}" صحيح رواه احمد؛
وفي الختام اليكم ما قاله رسولنا الكريم رضي الله عنه عن التوبه فاليكم جميعا اخواني اتجهوا الى الله فهو يقبل كل عبد تائب يلجا اليه …
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أيفرح احدكم براحلته إذا ضلت منه ثم وجدها قالوا نعم يارسول الله قال والذي نفس محمد بيده لله اشد فرحا بتوبة عبده إذا تاب من احدكم براحلته إذا وجدها) رواه احمد بسند صحيح
اختكم في الله
جىجى
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة