السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعريف الكفر و الكافر
في لسان العرب لابن منظور :
الكفر: نقيض الإيمان
و الكفر : كفر النعمة و جحودها ، و هو نقيض الشكر .
و كَفَر نعمة الله : جحدها و سترها . قال تعالى : "إنا بكل كافرون" أي جاحدون
و رجل كافر : جاحد لأنعم الله
قال بعض أها العلم : الكفر على 4 أنحاء :كفر انكار : بأن لا يعرف الله أصلا و لا يعترف به ، كفر جحود، كفر معاندة و كفر نفاق ، من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ، و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
فأما كفر الإنكار: فهو أن يكفر بقلبه و لسانه و لا يعرف ما يُذكر له من التوحيد ، و كذلك رُوي في قوله تعالى : "إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون " أي الذين كفروا بتوحيد الله .
و أما كفر الجحود : فأن يعترف بقلبه و لا يقر بلسانه ، فهو كافر جاحد ككفر أمية بن أبي الصلت و كفر قوم فرعون الذين قال فيهم الله جل و علا "فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم ظلما و علوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين" ، و كذلك روي في قوله تعالى "فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به " يعني كفر جحود
أما كفر المعاندة : فهو أن يعرف الله بقلبه ، و يقر بلسانه و لا يدين به حسدا و بغيا ككفر إبليس و أبي جهل و أمثالهما.
و في "التهذيب" : يعترف بقلبه و يقر بلسانه و أبى أن يقبل كأبي طالب حيث يقول:
و لقد علمت بأن دين محمد * من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة* لوجدتني سمحا بذاك مبينا
و أما كفر النفاق : أن يقر بلسانه و يكفر بقلبه و لا يعتقد بقلبه.
و كتب عبد الملك إلى سعيد بن جبير يسأله عن الكفر فقال :الكفر على وجوه : فكفر هو شرك يتخذ مع الله إلها آخر ، و كفر بكتاب الله و رسوله، و كفر بادعاء ولد لله ، و كفر مدعي الإسلام ، و هو أن يعمل أعمالا بغير ما أنزل الله و يسعى في الأرض فسادا و يقتل نفسا محرمة بغير حق.
و قوله سبحانه و تعالى "و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" معناه أن من زعم أن حكما من أحكام الله الذي أتت به الأنبياء عليهم السلام باطل فهو كافر. . .
نقلته لـــــــكــــــــــــــــم من كتاب "منهاج الصالحين" لعز الدين بليق
الروابط المفضلة