يجب على كل كافر أن يعتنق دين الإسلام ولو كان نصرانياً أو يهودياً ، لأن الله تعالى ، يقول في الكتاب العزيز :" قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلى هو يحي ويميت فئامنوا بالله ورسوله النبى الأمى الذي يؤمن بالله وكلمته واتبعوه لعلكم تهتدون " سورة الإعراف ، فواجب على جميع الناس أن يؤمنوا برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلا أن هذا الدين الإسلامي من رحمة الله – عز وجل – وحكمته أنه أباح لغير المسلمين أن يبقوا على ديانتهم بشرط أن يخضعوا لأحكام المسلمين ، فقال تعالى " ( قتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صغرون )" سورة التوبة ، وفي صحيح مسلم من حديث بريدة أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيراً وقال : "" أدعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم "" ومن هذه الخصال أن يبذلوا الجزية .
ولهذا كان القول الراجح من أقوال أهل العلم أن الجزية تقبل من غير اليهود والنصارى ، فالحاصل أن غير المسلمين يجب عليهم إما الدخول في الإسلام ، وإما الخضوع لأحكام الإسلام ، والله أعلم ...