قل الشيخ ابن عثيمين : " إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا ، فإن الله تعالى يزوجها ما تقر به عينها في الجنة ، فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور ، وإنما هو للذكور والإناث ، ومن جملة النعيم : الزواج " [ المجموع الثمين ( 1/175 ) ] .
ومثلها : – المرأة التي ماتت وهي مطلقة .
ومثلها : 3 – المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة : قال الشيخ ابن عثيمين : " فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج ، أو كان زوجها ليس من أهل الجنة ، فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال "
[ المجموع الثمين ( 1/173 ) ] ، أي فيتزوجها أحدهم . وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – تتزوج حتى ماتت فهي زوجه له في الجنة
وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا ، لقوله : " المرأة لآخر أزواجها " [ سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ( 1281 ) ] .
ولقول حذيفة – رضي الله عنه – لامرأته : " إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي ، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا ، فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده ، لأنهن أزواجه في الجنة " [ المرجع السابق
مسألة : قد يقول قائل ك إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول : " وأبدلها زوجا خير من زوجها " [ أخرجه مسلم ( 963 ) ] .
فإذا كانت متزوجة فكيف تدعو لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة ، وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها ؟
والجواب : كما قال الشيخ ابن عثيمين : " إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت ، وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا ، لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ، ويكون بتبديل الأوصاف ، كما لو قلت : بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان ، وكما في قوله تعالى : ] يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ [ [ إبراهيم : 48 ] . والأرض هي الأرض ولكنها مدت ، والسماء هي السماء ولكنها انشقت " [ الباب المفتوح 3/23 – 24 ] .
ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء : " إني رأيتكن أكثر أهل النار . . " [ أخرجه البخاري ومسلم ] . وفي حديث آخر قال r : " إن أقل ساكني الجنة النساء " [ أخرجه البخاري ، ومسلم ]
الله المستعان
وورد في حديث آخر أن لكل رجل من أهل الدنيا " زوجتان " [ أخرجه البخاري ومسلم ] . أي من نساء الدنيا
.
فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة : أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار ؟
فقال بعضهم : بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن . قال القاضي عياض : " النساء أكثر ولد آدم " [ طرح التثريب : 4/270 ].
وقال بعضهم : بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة . وأنهن – أيضا أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة [ التذكرة : 2/148
وقال آخرون : بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ، ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات
الحاصل : أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار
الروابط المفضلة