وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى : { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم }
لا تعني تهنئتي المسيحي بعيده أني أرضى بدينه له أو لنفسي.. بل هي من باب حسن الأخلاق التي أمرنا بها.. و هو داخل في البر في قوله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"
وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا
ليست بأعيادنا صخيح، و لكنهم يهنؤوننا بأعيادنا أيضا.. يقول تعالى "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها". طبعا على أن لا يكون في صيغة المعايدة مخالفة دينية..
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم
ليس السبب بالضرورة إقرارا بكفرهم أو حياء أو توددا، بل هو حسن خلق المسلم.. عندما لا أرد التحية على جارتي المسيحية، أي انطباع أكون قد أثرت في نفسها عن ديني؟ قمة النفور... أنا شخصيا أرد التهنئة بعبارة بسيطة، مع الإيضاح اللطيف بأن هذا ليس من أعيادنا، و أعطيهم فكرة عن أعيادنا و ما نقوم به حسب اتساع الوقت. و على فكرة، هذا من أكثر الأبواب انفتاحا للدعوة اللطيفة عبر التعريف بالإسلام..
لمن أراد أن يطلع على المصدر لقراءة الفتوى كاملة، ها هو الرابط:
http://www.islam-online.net/fatwa/ar...hFatwaID=22116
R]
الروابط المفضلة