العشر الأواخر من رمضان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد ،،،،
لقد ذهبت العشر الأول عشر الرحمة والثواني المغفرة وهانحن في العشر الأواخر العشر المعتقة جعلنا وإياكم من عتقائها . هي أياما معدودات لسرعة انقضائها ،، ما عسانا قدمنا في العشر الأول ماذا فعلنا بالأذكار وقيام الليل ،، هذه تساؤلات يجب أن نسألها لأنفسنا ،،
فينبغي لمن يرجو العتق في هذا الشهر من الناس يأتي بأسباب العتق من النار وهي الإقتداء بسنة رسوله الكريم فيعمل الأعمال التي كان يقوم بها رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ،،
عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها " رواه مسلم
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله " رواه البخاري ومسلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر منها : 0000
- إحياء الليل كله فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر الأخيرة شمر وشد المئزر.
- وكان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيرها من الليالي ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يطرق فاطمة وعليا ليلا فيقول لهما :" ألا تقومان فتصليان " رواه البخاري ومسلم " .
- وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضي تهجده وأراد أن يوتر ، وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصلى من الليل ما شاء الله أن يصلى ، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ، يقول لهم الصلاة ، ويتلو هذه الآية }وَأمُرْ أهُلك َ بالصَّلاةِ وَاصطْبرْ عَليْهَا{ طه 123
- منها تأخيره للفطور إلى السحور :روي عنه من حديث عائشة وانس إنه كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحورا، ولفظ حديث عائشة : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان رمضان قام ونام فإذا دخل العشر شدّ المئزر ، واجتنب النساء ، واغتسل بين الأذانين وجعل العشاء سحورا " رواه ابن أبي عاصم
وقالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن أفقت ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ قال: " قولي: اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعف عني"
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" أعوذ برضاك من سخطك ، وعفوك من عقوبتك " رواه مسلم "
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال:" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "رواه البخاري ومسلم
وعن الحسن قال : " إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه ، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ، وتخلف آخرون ، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون .
يجب علينا في هذا الشهر وفي هذه الليالي المباركة أن نكثر من الذكر والاستغفار وطلب المغفرة .
فمتى يغفر لمن لا يغفر له في هذا الشهر ؟ ومتى يقبل من رُدّ في ليلة القدر؟
فلنكثر من الاستغفار ولنقرن هذا الاستغفار بالتوبة عسى الله أن يقبل توبتنا
ولنسأل الله الجنة والاستعاذة من النار
عباد الله ، إن شهر رمضان قد أزف على الرحيل ،ولم يبقى منه إلا القليل ، فمن منكم أحسن فيه فعليه التمام ، ومن كان فرط فليختمه بالحسنى ، فلنستودعه بالعمل الصالح ليشهد لكم به عند الملك العلام
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقووووول
الروابط المفضلة