القصة أنه في عهد الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم كانوا يتسابقون لفعل الخير.. وكان أبو بكر وعمر رضى الله عنهم أشد المتنافسين..
ووقعت هذه القصة في عهد خلافة أبو بكر الصديق...
عندها كان عمر بن الخطاب يراقب ما يفعله أبو بكر الصديق ويأتي بمثله ضعف... وحينما كان عمر يراقب أبو بكر الصديق ..شد انتباهه أن أبو بكر يخرج إلى أطراف المدينة بعد صلاة الفجر، ويمر كوخ صغير ويدخل به لساعات ثم ينصرف لبيته...وهو لا يعلم ما بداخل البيت.. لأن كل ما يفعله أبو بكر الصديق من خير يعلمه عمر رضى الله عنهما.. إلا هذا البيت الذي لا يعلم عمر سره!!
مرت الأيام وأصر عمر بن الخطاب دخول البيت بعد خروج أبو بكر منه ليشاهد بعينه ما بداخله...
وماذا يفعل خليفة المؤمنين داخله..وحينما دخل وجد سيدة عجوز لا تقوى على الحراك..وعمياء العينين... ولم يجد شيء آخر... فغضب واستغرب مما يشاهد؟؟ ما سر هذه العجوز وأبو بكر؟؟
فسأل:
ماذا يفعل هذا الرجل عندكم "يقصد أبو بكر الصديق"؟!
فأجابت العجوز وقالت:
لا أعلم يا بنى هذا الرجل يأتي كل صباح وينظف البيت ويكنسه وثم يعد لي الطعام وينصرف! دون أن يكلمني؟؟
فجثم عمر ابن الخطاب على ركبتيه وأجهشت عيناه بالدموع وهو يقول:
(( لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر)).
الروابط المفضلة