بسم الله الرحمن الرحيم ،،
قال تعالى في سورة النساء ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً
وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب
بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم )
جاء امر الله في محكم كتابه صريحاً واضحاً ، بالإحسان الى الجار،
حتى تنمو المودة بين الجيران وتشيع الألفة بينهم .
وكان رسول الله صلى الله علية سلم يحض اصحابة على الاحسان الى الجار
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن الى جاره،ومن كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فليكرم ضيفه ،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً
اوليصمت )متفق عليه .
أراد الإسلام أن ينتشر التعاطف والود بين الجيران، وحثنا على ذلك .
والمرأة المسلمة الواعية نجدها رقيقة القلب ، محبة لجيرانها ،
تحب لهم الخيركما تحبه لنفسها ، تفرح لفرحهم ،وتتألم لألمهم ،
وتتعهد جيرانها المعسرين بالعطية والهدية ،
لاتطيق المرأة المسلمة ان ترى جيرانها في فاقة او عسر من دون ان تمد
لهم يداً بمعروف .
يقول رسول الله صلى الله علية وسلم (ما آمن بي من بات شبعان وجارة جائع
إلى جنبه وهو يعلم )متفق علية .
ونبهنا رسولنا الكريم الى عدم احتقار الجارة لجارتها اذا اسدت اليها معروفاً
،ولو كان المعروف بسيطاً أو قليلاً ،
فقال صلى الله علية وسلم (يانساء المسلمات ، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة ) صحيح البخاري
ولا يقتصر الاحسان الى الجار القريب ، فكل من كان في محيط الحي فهو جار.
وكل من جاور الإنسان المسلم ، له عليه حق الجوار ، ولو لم يكن بينهما نسب
او رابطة من دين ،وفي هذا تكريم للجار وإعلاء .
:
فأحبتي الكرام الاحسان الى الجار من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر وثمرة
يانعة من ثمرات الإحسان ،
الروابط المفضلة