الإسم:  cooltext1889813397.gif
المشاهدات: 1170
الحجم:  233.6 كيلوبايت

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين

{8}
========================

اخوتى من يقرأهذا الكتاب سيفهم ما نحن فيه من احداث فياليت من يقرأه يدرسه دراسة جيدة فهذا هو التاريخ الجدير بالدراسة وليس ما يروجوه لنا فى المدارس والجامعات حتى خرج جيل لا يعرف الا ما يُريد اعداء الاسلام بل وأصبحوا سلاح للاعداء ضد الإسلام فإنَّا لله وإنَّا اليه راجعون.


الإسم:  فاصل للقران.gif
المشاهدات: 1280
الحجم:  19.5 كيلوبايت

-اليهود:
وكانت في أوربا وآسيا وإفريقيا أمة هي أغنى أمم الأرض مادة في الدين، وأقربها فهماً لمصطلحاته ومعانيه، أولئك هم اليهود، ولكن لم يكونوا عاملاً من عوامل الحضارة والسياسة أو الدين يؤثر في غيرهم، بل قُضي عليهم من قرون طويلة أن يتحكم فيهم غيرهم، وأن يكونوا عرضة للاضطهاد والاستبداد، والنفي والجلاء، والعذاب والبلاء، وقد أورثهم تاريخهم الخاص وما تفردوا به بين أمم الأرض من العبودية الطويلة والاضطهاد الفظيع والكبرياء القومية، والإدلال بالنسب، والجشع وشهوة المال وتعاطي الربا، أورثهم كل ذلك نفسية غريبة لم توجد في أمة وانفردوا بخصائص خلقية كانت لهم شعاراً على تعاقب الإعصار والأجيال، منها الخنوع عند الضعف، والبطش وسوء السيرة عند الغلبة، والختل والنفاق في عامة الأحوال والقسوة والأثرة وأكل أموال الناس بالباطل، والصد عن سبيل الله. وقد وصفهم القرآن الكريم وصفاً دقيقاً عميقاً يصور ما كانوا عليه في القرنين السادس والسابع من تدهور خلقي، وانحطاط نفسي، وفساد اجتماعي، عزلوا بذلك عن إمامة الأمم وقيادة العالم.

الإسم:  فاصل للقران.gif
المشاهدات: 1280
الحجم:  19.5 كيلوبايت

بين اليهود والمسيحيين:
وقد تجدد في أوائل القرن السابع من الحوادث ما بغضهم إلى المسيحيين، وبغض المسيحيين إليهم وشوه سمعتهم،

-ففي السنة الأخيرة من حكم فوكاس (610 م) أوقع اليهود بالمسيحيين في أنطاكية، فأرسل الإمبراطور قائده " أبنوسوس" ليقضي على ثورتهم، فذهب وأنفذ عمله بقسوة نادرة، فقتل الناس جميعاً، قتلاً بالسيف، وشنقاً وإغراقاً وتعذيباً، ورمياً للوحوش الكاسرة.
-وكان ذلك بين اليهود والنصارى مرة بعد مرة.


الإسم:  فاصل للقران.gif
المشاهدات: 1280
الحجم:  19.5 كيلوبايت
قال المقريزي في كتاب الخطط:

((وفي أيام فوقا ملك الروم، بعث كسرى ملك فارس جيوشه إلى بلاد الشام ومصر فخربوا كنائس القدس وفلسطين وعامة بلاد الشام، وقتلوا النصارى بأجمعهم وأتوا إلى مصر في طلبهم، وقتلوا منهم أمة كبيرة، وسبوا منهم سبياً لا يدخل تحت حصر وساعدهم اليهود في محاربة النصارى وتخريب كنائسهم. وأقبلوا نحو الفرس من طبرية وجبل الجليل، وقرية الناصرية صور، وبلاد القدس، فنالوا من النصارى كل منال، وأعظموا النكاية فيهم، وخربوا لهم كنيستين وأحرقوا أماكنهم، وأخذوا قطعة من عود الصليب، وأسروا بطرك القدس وكثيراً من أصحابه (1)) .



(1) كتاب الخطط المقريزية، ج4 ص 392. ارجو متابعة الكتاب للأهمية.بارك الله فيكم