التوازن في : العقيدة الإسلامية

تموت المبادئ في مهدها ويبقى لنا المبدأ الخالدُ، مراكب أهل الهوى أدخمت نزولاً ومركبنا صاعدُ، سوانا يلوذ بعرافة وأسطورة أصلها فاسدُ، نسير ونسمع من حولنا نباحا ويغمقنا حاسدُ، يحدثنا الليل عن نفسه وفيه على نفسه شاهدُ، إذا عدد الناس أربابهم فنحن لنا ربنا الواحدُ.
قال تعالى: [أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)]. يوسف
قال رسول الله r: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)خ: 8/1

دين الإسلام الظاهر، والباقي في الأديان
من وحي الرب القادر،لا من صنع الإنسان
*****
توازن الإسلام في: الإيمان بالله تعالى وملائكته

إن الإنسان بغير إيمان، حقير صغير، حقير المطامع، صغير الاهتمامات، ومهما كبرت أطماعه ، واشتد طموحه، وتعالت أهدافه.. فإنه يظل مرتكسا في حمئة الأرض ،مقيدا بحدود العمر، سجينا في سجن اللذات، لا يطلقه ولا يرفعه إلا الاتصال بعالم أكبر من الأرض، وأبعد من الحياة الدنيا، وأعظم من الذات.. عالم يصدر عن الله عز وجل الأزلي، ويعود إلى الله تعالى الأبدي، وتتصل فيه الدنيا بالآخرة إلى غير انتهاء..
إن الإيمان.. اتصال هذا الكائن الإنساني الفاني الصغير المحدود.. بالأصل المطلق الأزلي الباقي .. الذي صدر عنه الوجود والانطلاق من حدود الذات الصغيرة، إلى رحاب الكون الكبير.. ومن حدود الضعف والقوة الهزيلة، إلى عظمة الطاقات الكونية العظمى.. ومن حدود العمر القصير، إلى امتداد الآباد التي لا يعلمها إلا الله وحده.
إن الإيمان يمنح المتاع والراحة والتلذذ بالوجود وما فيه من جمال .. والأنس بالحياة والكون..
***************
التوازن في الإيمان في دين الإسلام:
*الإيمان بإله واحد فقط. قال تعالى: [وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)] البقرة.
إله واحد مستحق للعبادة، إله واحد مستحق لشكر، إله واحد بيده الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله، إله واحد مدبر لكل هذا الوجود، إله واحد قادر على كل شيء وله ملك كل شيء، إله واحد ليس له مثيل ولا شبيه ولا ند ولا شريك ولا ولد ولا زوجه.... إنما هو إله واحد ..
قال تعالى: [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)] الإخلاص.
إن تعدد الآلةمن أعظم الفوضى واللهو.. والتناقض بين كل إله وإله.. وعلو أمر القوي على أمر الآخر.. وبه تتشتت حياة البشر.. ولا تنتظم بنظام إلهي..
قال تعالى: [مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)] المؤمنون.
كم إلهه نعبد؟؟ لمن تلتجئ من الآلهة في الضر؟؟ هل جميع الآلهة قادرون على فعل كل شيء؟؟ أم بعضهم أقوى من الآخر؟؟ وإذا كانوا متساوون في كل شيء فما فائدة تعداد الآلهة؟؟ لم لا يكون إلهة واحد؟!! قال تعالى: [أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)]. يوسف
نعم إلهه واحد نلتجئ ونستعين به، حتى لا يتشتت أمر العبد، إلهه واحد الجميع يعبده ويقصد إليه ..إله واحد قوي قادر على كل شيء نطلب منه النفع والخير..
والتعبد لإله واحد ، يرفع الإنسان عن العبودية لسواه، ويقيم في نفسه المساواة مع جميع العباد، فلا يذل لأحد، ولا يحني رأسه لغير الواحد القهار.. ومن هنا الانطلاق التحرري الحقيقي للإنسان.. إنه ليس هناك إلا قوة واحدة، ومعبود واحد، فالانطلاق التحرري ينبثق من هذا التصور انبثاقا ذاتيا، لأنه هو الأمر المنطقي الوحيد والربانية التي تحدد الجهة التي يلتقي منها تصوراته وقيمة وموازينه واعتباراته وشرائعه وقوانينه.. وكل ما يربطه بالله الواحد.. ، أو الوجود، أو الناس..
قال تعالى: [قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)] الأنعام.
ومن أرد الفوضى والشتات والذل .. فليتخذ آلهة أخرى من دون الله تعالى، ولكن .. ليجيء ببرهان ودليل على هذا الإله.. قال تعالى: [قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)] الرعد، وقال تعالى: [هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)] الكهف. قال تعالى: [اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)] التوبة.
**************
إن من أعظم الذنوب عند الله تعالى، الشرك بالله، وهو اتخاذ الند مع الله تعالى، والله سبحانه يغفر جميع الذنوب مهما كبرت وعظمت سوا الشرك معه سبحانه، قال تعالى: [إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)] النساء.
فأعظم ما أمر الله تعالى به التوحيد."لأنه الأصل الذي يبنى عليه الدين كله"، وأعظم ما نهى عنه: الشرك، لأنه يحبط معه أي عمل، قال تعالى: [وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ...(36)] النساء.
-ومعنى التوحيد في الإسلام: أي لا معبود بحق إلا الله تعالى وحده، قال تعالى: [ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)] الحج، وكلمة التوحيد: "لا إله إلا الله" ، وكيفية تحقيق التوحيد : تصفيته من شوائب الشرك كله الأكبر والأصغر، ومن شوائب البدع الاعتقاديه والعملية، ومن شوائب المعاصي.
ولا يتحقق الإيمان بالله الواحد إلا إذا حققنا أربع أمور:
1-الإيمان بوجوده تعالى.
2- الإيمان بربوبيته : توحيده –إفراده- بأفعاله من الخلق والتدبير والملك.. قال تعالى: [اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)]،الزمر وقال تعالى: [لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)]، الحديد.
3- الإيمان بإلوهيته : توحيده –إفراده- تعالى بالعبادة، فلا تصرف إلا له وحده، قال تعالى: [قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)] الأنعام.
وهذا هو التوحيد الذي نزلت به جميع الكتب، وأرسلت به الرسل، قال تعالى: [وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)] الأنبياء. فأصل دين الأنبياء واحد، ولكن شرائعهم مختلفة.
4- الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته: إثبات جميع الأسماء والصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه، في كتابه وسنه نبيه r بدون تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف، وقاعدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات: "الاتفاق في الأسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات"
-وسبب وقوع الشرك: الغلو في الأنبياء والصالحين.. والغلو: مجاوزة الحد والإفراط فيه، بحيث يضيف عليهم من الصفات التي هي من خصائص الله تعالى، والاعتقاد أنهم يجلبون خيرا، أو يدفعون شرا..
-وأركان الإيمان ستة:
الإيمان بالله الواحد، والإيمان بملائكته، والإيمان بكتبه، والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر. قال تعالى: [آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)] البقرة.
والتوازن في الإيمان بالملائكة يتحقق بالآتي:
1-الإيمان بأن الملائكة عالم غيبي، مخلوق من نور لعبادة الله تعالى،لا يملك الضر والنفع إلا بإذن الله تعالى، قال تعالى عنهم: [وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)]. الأنبياء.
2- الإيمان بوجودهم ، وأنهم أجسام ..لا خيال ووهم، قال r: [-حديث وصف جبريل عليه السلام.
3- الإيمان بأسمائهم، ممن علمنا اسمه.
فهذا عالم غيبي، أمره مبني على المذهب الصحيح، والوقوف على ما وقف عليه النص، فهم عباد الله تعالى المكرمون ،لا يملكون الضر والنفع إلا بإذن الله تعالى.
*********************
والعمل الصالح هو الثمرة الطبيعية للإيمان، ولا ينفع أي عمل صالح ما لم يبنى على عقيدة الإسلام، قال تعالى: [أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)] التوبة فما أن يستقر –الإيمان بالله الواحد- في الضمير حتى تسعى النفس إلى تحقيق ذاتها في الخارج في صورة عمل صالح.. هذا هو الإيمان في الإسلام وهذه قيمته.. حركة وعمل وبناء.. يتجه إلى الله تعالى ،ولا يمكن أن يظل خامدا لا يتحرك، منكمشا سلبيا .. ومنزويا في مكنونات الضمير!!
فالإسلام .. دين وسطية واتزان.. يوحد الإله، ويوحد الطريق، ويوحد المنهج..
ليرفع كرامة الإنسان ويوصله بخالقة بدون أي وساطة.. ليحافظ على العقل والفكر من التشتت والضياع.. ويثبت للإنسان الصغير قدرة، ويعظم من شأنه، بأن حياته كبيرة وعظيمة ..لا كحياة الحيوان.
إن الإيمان أعظم رقيب على الإنسان ، وأقوى من أي سلطان ومنهج وطاغية..، يبقى معه أينما كان ..لا يفارقه أبدا.. فيراقب حاسته الأخلاقية، والدينية، بدون أي رقيب على الأرض .. بل بإيمانه برب الأرض، وبذلك.. يظهر قيمة الإيمان في حياة الناس عامة، قال تعالى: [إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)] يوسف.
****************
ووضوح الصلة بين الخالق والمخلوق، تبين مقام الإلوهية ومقام العبودية على حقيقتها الناصعة، مما يصل هذه الخليقة الفانية بالحقيقة الباقية.. في غير تعقيد ، وبلا وساطة في الطريق.
والاعتقاد بكرامة الإنسان على الله تعالى، يرفع من اعتباره في نظر نفسه، ويثير في ضميره الحياء من التدني عن المرتبة التي رفعه الله إليها .. وهذا ارفع تصور يتصوره الإنسان لنفسه .. انه كريم عند الله تعالى، وكل مذهب أو تصور يحط من قدر نفسه، ويرده إلى منبت حقير، ويفصل بينه وبين الملا الأعلى .. –كما في بعض الأديان- هو تصور أو مذهب يدعوا إلى التدني والتسفل..
إن الإيمان .. هو أصل الحياة الكبير، الذي ينبثق منه كل فرع من فروع الخير، وهو المحور الذي تشد إليه جميع خيوط الحياة الرفيعة، وهو المنهج الذي يضم شتات الأعمال، ويردها إلى نظام تتناسق معه وتتعاون وتسير في طريق واحد ، وفي حركة واحدة، لها دافع معلوم، ولها هدف مرسوم.
*******************
والعقيدة التي يدعو إليها الإسلام عقيدة: أهل السنة والجماعة، هي: "الوسطية في كل اعتقاد وعمل" وعدم الالتفات لجميع الديانات والمناهج والطوائف والمذاهب المخالفة لأهل السنة والجماعة..فهم المستمسكون بكتاب الله تعالى وسنة رسوله r "الصحيحة"
***************
قال تعالى: [فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)] المؤمنون.
__________________________________________________