الإسم:  بسم الله الرحمن الرحيم مع شمعتين  باللون الابيض.gif
المشاهدات: 1783
الحجم:  57.1 كيلوبايت


الإسم:  cooltext1883139276.gif
المشاهدات: 1282
الحجم:  71.0 كيلوبايت

{4}
♥====================♥


♥الانحلال الاجتماعي والقلق الاقتصادي:
بلغ الانحلال الاجتماعي غايته في الدولة الرومية والشرقية، وعلى كثرة مصائب الرعية ازدادت الإتاوات، وتضاعفت الضرائب. حتى أصبح أهل البلاد يتذمرون من الحكومات. ويمقتونها مقتاً شديداً. ويفضلون عليها كل حكومة أجنبية، وكانت الإيجارات والمصادرات ضغثاً على إبّالة (اى امور مختلطة) .

♥وقد حدثت لذلك اضطرابات عظيمة وثورات. وقد هلك عام 532 في الاضطراب ثلاثون ألف شخص في العاصمة (1) .

♥وعلى شدة الحاجة إلى الاقتصاد في الحياة أسرف الناس فيه، ووصلوا في التبذل إلى أحط الدركات. وأصبح الهم الوحيد اكتساب المال من أي وجه، ثم إنفاقه في التظرف والترف وإرضاء الشهوات.

♥ذابت أسس الفضيلة. وانهارت دعائم الأخلاق. حتى صار الناس يفضلون العزوبة على الحياة الزوجية ليقضوا مآربهم في حرية (2) .

♥ وكان العدل كما يقول (سيل) يباع ويساوم مثل السلع.
♥وكانت الرشوة والخيانة تنالان من الأمة التشجيع (3) . يقول (جيبون) : ((وفي آخر القرن السادس وصلت الدولة في ترديهاوهبوطها إلى آخر نقطة (1) . وكان مثلها كمثل دوحة عظيمة كانت أمم العالم في حين من الأحيان تستظل بظلها الوارف. ولم يبق منها إلا الجذع الذي لا يزداد كل يوم إلا ذبولاً (2)) .

♥ويقول مؤلفو (تاريخ العالم للمؤرخين) :
((إن المدن العظيمة التي أسرع إليها الخراب ولم تسترد مجدها وزهرتها أبداً، تشهد بما أصيبت به الدولة البيزنطية في هذا العهد من الانحطاط الهائل الذي كانت نتيجته المغالاة في المكوس والضرائب والانحطاط في التجارة، وإهمال الزراعة، وتناقص العمران في البلدان (3))

=================♥♥♥♥=================

مصر في عصر الدولة الرومية ديانة واقتصاداً:

♥أما مصر ذات النيل السعيد، والخصب المزيد، فكانت في القرن السابع

من أشقى بلاد الله بالنصرانية، وبالدولة الرومية معاً،

♥أما الأولى فلم تستفد منها إلا خلافات ومناظرات في طبيعة المسيح، وفي فلسفة ما وراء الطبيعة والفلسفة الألهية. وقد ظهرت في القرن السابع في شر مظاهرها، وأنهكت قوى الأمة العقلية، وأضعفت قواها العملية

♥وأما الأخرى فلم تلق منها إلا اضطهاداً دينياً فظيعاً واستبداداً سياسياً شنيعاً تجرعت في سبيلهما من المرائر في عشر سنين ما ذاقته أوربا في عهد التفتيش الديني في عقود من السنين

♥فألهاها ذلك عن كل وطر من أوطار الحياة، وعن كل مهمة شريفة من مهمات الدين والروح، فلا هي تتمتع بالحرية السياسية رغم كونها مستعمرة رومية، ولا هي تتمتع بالحرية الدينية والعقلية، رغم كونها نصرانية.

(1) Encyclopeadia Britanica.See Justin
(2) The History of Decline and Fall of the Roman Empire by Edward Gippon v. 3. p.
(3) Sale's Translation, p.72 (1896)

ارجو متابعة الكتاب للاهمية بارك الله في أوقاتكم
والله الموفق
دمتم طيبين فى امان الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الإسم:  13851053321277.gif
المشاهدات: 1306
الحجم:  36.1 كيلوبايت