خصائص منهج الغلاة ( 4 )

7- غالبيتهم يحكمون في الأمور الكبار وعلى الدولة والعلماء والمعنيين، بلا علم راسخ، ولا أهلية للاجتهاد، ولا رجوع للراسخين وأهل الاجتهاد، بل إن شيوخهم منهم كعادة أهل الأهواء، لكنهم قد ينتحلون من أهل العلم من يوافقهم على بعض أمورهم، أو يتعاطف معهم عن جهل بحقيقتهم، أو هوى، أو تشفٍّ، أو نحو ذلك مما يعتري البشر.
كما أنهم قـد يـوجد بينهم من لديـه علم، لكنه مصاب بأدوائهم من الغلو والهوى والعنف، فـلا يتحـرى للحـق، وتعمى بصيرتــه عـن الهـدى، نسـأل الله العافية.
8- يجهلون (وقد يتجاهل الكثير منهم) الأصول الكبرى والقواعد العظمى التي قررها الشرع، واتفق عليها سلف الأمة، مثل:
- درء المفاسد مقـدم عـلى جلب المصالح: ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) (التغابن: من الآية16)
- المشقة تجلب التيسير« ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما »
- « سددوا وقاربوا »
- « وإياكم والغلو في الدين؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين »
- « إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه »
- « ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه »