الحلقة الأولى :
http://www.montadalakii.com/ubb/Forum2/HTML/000641.html

الحلقة الثانية :
http://www.montadalakii.com/ubb/Forum2/HTML/000673.html


الحلقة الثالثة : http://www.montadalakii.com/ubb/Forum2/HTML/000699.html


الحلقة الرابعة :

رابعاً : الأمور السابقة التي تناولناها المفترض أنها موجودة فيمن أخاطبهن , ولكن عليهن أن يتحملن أمانة تبليغها إلى الغير :
ينبغي علينا جميعاً أن نتعاون على بث هذه المفاهيم والقضايا بين النساء .

إننا وبخاصة المجتمع النسائي في مواجهة هجمة كاسرة من أجهزة الإعلام على تنوعها , تطرح مفاهيم غريبة وأفكار منحرفة وملحدة أحيانا , إن هذه الشاشة الصغيرة تحولت إلى فوهة كبيرة تُقصف من خلالها مسلمات ديننا وأين ؟ في بيوتنا !!! إن الفتيات والفتيان ينقلبون إلى بيوتهم وهم يحملون معهم رزماً من المجلات , ويحدقون في كل سطر بل وفي كل حرف ومن خلال ذلك تتشكل خرائط الفكر في تلك الرؤوس الخاوية .

أما الفيديو 000 وأما الدش 000 فلا حرج إن قلت غرق ! إنها هجمة كاسرة 000 وإذا لم تجد مواجهة من داخل الصفوف في البيوت وفي المدرسة , ومن صفوف النساء خاصة في بث الوعي وترسيخ المفاهيم وإيجاد فكر مضاد , فإن الكارثة ستكون كبيرة والانسلاخ من هذا الدين والانفصام عنه عروة عروة في الأجيال القادمة .

والنساء أدرى وأبصر بما يدور بينهن وبالأمور التي تحتاج ن تعالج , والأخطاء التي ينبغي أن تصحح .

فينبغي على المرأة التي وجدت نعيم الهداية وعرفت ضياء الحق أن تتحمل المسؤولية بإبلاغ ذلك .

أيتها الأخوات : إن حضور المرأة الملتزمة في أي مجتمع نسائي ينبغي أن يكون له طابعه , بمعنى أن يكون هناك الحضور الإيماني المتميز , وأن يكون لها هيمنة على الحديث , فلا تسمح بالحديث المغلوط 00 وتمارس من خلال طريقتها المؤثرة بث هذه المفاهيم التي تتشرف بحملها .

يا نساء الإسلام : هل قضية تهمنا أكثر من ديننا ؟ هل قضية تشغلنا أهم من عقيدتنا ؟

أليس وجودنا في الحياة لعبادة الله وتحقيق دين الإسلام ؟ أليست هويتنا في الوجود هي الإسلام ؟ ورسالتنا إلى الدنيا هي الإسلام ؟ له نحيا وبه نحيا وعليه نموت .

(( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) .
لابد أن نعي معنى انتمائنا للدين وتبعات ذلك الانتماء , أي أن الدين لابد أن يكون مهيمناً على حياتنا , يضبط حركتنا وسكناتنا , وأن يكون لنا العزة والشرف بحمل هذا الدين العظيم والقيام به حق القيام .

والحق أن القضية دائرة بين أمرين لا ثالث لهما : إما الإسلام كله أو التبعية المنهزمة , إذ أنه لابد أن يجري الله سنته في خلقه (( ليميز الله الخبيث من الطيب ))

إلا أنه ينبغي أن يعلم أن التبعية المنهزمة والانحراف الكامل لا يحدث دفعة واحدة , بل له خطوات ومراحل ويأتي من طريق التنازلات في أمور يسيرة وتافهة – كما يزعمون – لا تعني بالنسبة للاستقامة والتدين شيء , ثم تأتي بعدها تنازلات أكبر , ثم تتوالى التنازلات حتى يقع الزيغ والانحراف .

قال الله تعالى (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ))

لذا فقد اشتد تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من محقرات الذنوب , لأنها لا تزال بصاحبها حتى توقعه في هاوية الانحراف , ومن ثَمّ الانسلاخ والتحلل من الدين فكراً وسلوكاً .

وما حدث ويحدث في بلاد الغرب ومن نهج منهجهم من بلاد الإسلام لهو أكبر دليل على ذلك .

يا أخت الإسلام : كوني يقظة , لا تخدعك الدعايات المضللة التي ربما تسمعينها من هنا وهناك , أو ترينها منمقة ومسطرة في بعض الصحف والمجلات , أو مجسدة على شاشات القنوات 00 كوني يا بنت الإسلام على حذر من دعاة الشر والفساد , دعاة الهدم والتخريب 00 هل تدرين من هم ؟ هم أناس خانوا الله وخانوا الرسول صلى الله عليه وسلم وخانوا أماناتهم وخانوا المجتمع المسلم 00 هم أعداء لعقيدتك ولدينك وأخلاقك وشرفك , يدعونك إلى السقوط في الهاوية , يدعونك إلى السقوط في المستنقعات الوبيئة من حيث لا تشعرين .

يدعونك أولا : للتنازل عن العباءة والخمار شيئا فشيئاً , ثم إلى طرحه , ثم التبرج والسفور , ثم إلى الاختلاط بالرجال والاحتكاك بهم باسم الحرية والتقدم والمدنية والحضارة والمشاركة في الحياة الاجتماعية . ينادون بأن كل إنسان له أن يفعل ما يشاء , ويرتكب ما يشاء بلا عقاب ولا لوم ولا إنكار , لأنه بزعمهم حر .

ثم أيتها المسلمة – رعاك الله وصانك – لا يغرنك بالله الغرور , ولا يغرنك الخلق الكثير والجم الغفير من نساء هذا العصر المتمردات على شرع الله وأحكامه , ولا تنخدعي بكثرة المتبرجات السافرات فقد قال الله تعالى (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون )) وقال تعالى (( لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون )) .

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى , ونسألك اللهم ربنا أن ترينا الحق حقاً وترزقنا اتباعه , وأن ترينا الباطل باطلاً وترزقنا اجتنابه .

والحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاك الله أخي كل خير

أثابك الله ووفقك ونفع بك المسلمين والمسلمات

------------------
قال تعالى
قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

أسأل الله أن يوفقني وإياكم لكل خير وأن يعيذني وإياكم من كل شر

=====

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم