نسبه :
هو أبو عبد الله محمد بن إدرييس بن العباس بن عثمان بن شافع بن .................. بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي . بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الرسول عليه الصلاة والسلام هو جد جد جد الشافعي .
ولد سنة 150 وهي السنة التي توفي فيها أبو حنيفة .
وقيل اليوم الذي توفي فيه أبو حنيفة .
ولد بغزة في فلسطين .. حملته امه يتيما إلى مكة وهو ابن سنتين .
توفي في مصر عام 204 وله من العمر أربع وخمسون عاما .
نشأته :
نشأ يتيما في حجر أمه , في قلة عيش وضيق حال . كان في صغره يجالس العلماء
ويكتب ما يستفيده في العظام ونحوه لعجزه عن الورق .
كان من أفصح الناس وأذكاهم وأحفظهم .
حدث عنه تلميذه في مصر المازني . قال : سمعت الشافعي يقول : حفظت القرآن
وأنا ابن سبع سنين . وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين .
جاء المدينة فقدم على مالك . فقرأ عليه الموطأ كله غيبا من حفظه . وكان ابن
ثلاث عشرة سنة . فأعجب به مالك كثيرا ً . وكان مالك صاحب فراسة . فقال له :
يا محمد ! اتق ِ الله , واجتنب المعاصي , إني أرى في قلبك نورا ً فلا تطفئه
بالمعصية , فإنه سيكون لك شأن بين الناس .
فصاحته :
قالوا عنه : إمام أهل اللغة .
كان أفصح قريش في زمانه .. وكان ممن تؤخذ عنه اللغة .
فما كانوا يجدون في زمانهم أفوه ولا أنطق من الشافعي .
قال الأصمعي : صححت أشعار الهذليين عل شاب من قريش بمكة يقال له محمد
بن إدريس .
قال عنه يونس بن اعلى : كأن ألفاظه سكر , وكان قد أوتي عذوبة منطق وحسن
بلاغة , وفرط ذكاء , وسيلان ذهن , وكمال فصاحة , وحضور حجة .
كان ابن هشام إذا شك في شيئ من اللغة بعث إلى الشافعي فسأل عنه .
موقفه من أهل البدع :
قال عن الرافضة : لم أر َ أحدا ً أشهد بالزور من الرافضة .
كان يبغض اهل الكلام والبدع .
قال عنه محمد بن داوود : لم يحفظ في دهر الشافعي كله أنه تكلم في شيئ من
الأهواء ولا نسب إليه , ولا عرف به , مع بغضه لأهل الكلام والبدع .
قال المزني : سألت الشافعي عن مسألة من الكلام . فقال : سلني عن شيئ
إذا أخطأتُ فيه قلت َ : أخطأت , ولا تسألني عن شيئ إذا أخطأتُ فيه قلت َ :
كفرت .
قال الزعفراني : سمعت الشافعي يقول : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا
بالجريد , ويحملوا على الإبل , ويطاف بهم بالعشائر , ينادى عليهم : هذا جزاء من
ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام .
قال وقد سئل عن القرآن : أف ٍ أف . القرآن كلام الله , من قال مخلوق فقد كفر .
علمه :
تصدر في عصر الأئمة المبرزين للإفتاء والتصنيف والتدريس في المسجد الحرام .
وقد أمره بذلك شيخه أبو خالد مسلم الزنجي إمام أهل مكة وفقيهها .
قال له : أنت يا أبا عبد الله فقد والله آن لك أن تفتي , وكان عمره خمسة عشر
عاما ً .
قال معمر بن شبيب : سمعت المأمون يقول : قد امتحنت محمد بن إدريس في كل
شيء فوجدته كاملا .
كان سفيان بن عيينة إذا جاءه شيئ من التفسير والفتيا التفت إلى الشافعي
يقول : سلوا هذا .
غشي عليه مرة فقالوا : مات محمد بن إدريس . فقال سفيان : إن كان مات فقد
مات أفضل أهل زمانه .
قال عنه أحمد بن حنبل : لقد كان الفقه قفلا ً , ففتحه الله بالشافعي .
كان الشافعي حجة في الحديث . قال عنه العلماء : ما للشافعي حديث خطأ .
سافر إلى بغداد ومكث فيها زمنا فسماه أهلها :
ناصر الحديث .
وقد صنف الحافظ أبو بكر الخطيب كتابا ً في ثبوت الاحتجاج بالإمام الشافعي .
وقد أكد جميع العلماء أنه عالم قريش الذي يملأ الأرض علما .
قالوا عنه : إذا أخذ في التفسير كأنه شهد التنزيل .
كان قد جزأ الليل : فثلثه الأول يكتب , والثاني يصلي , والثالث ينام .
مناظراته :
مكنه الله تعالى من أنواع العلوم حتى عجز لديه المناظرون والمخالفون .
آتاه الله الحجة والبيان .
التقى في بغداد بمحمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة .ونسخ منه كتبا .. وأخذ
منه علم أبي حنيفة , و ناظره .
وناظر الإمام أحمد بن حنبل .
كان يقول : ما كابرني أحد على الحق ودافع إلا سقط من عيني . ولا قبله إلا هبته
واعتقدت مودته .
قال ابن عبد الحكم : ما رأيت الشافعي يناظر أحدا ً إلا رحمته . ولو رأيتَ الشافعي
يناظرك لظننت َ أنه سبع يأكلك . وهو الذي علم الناس الحجج .
روي عن هارون بن سعيد قال : لو أن الشافعي ناظر على أن هذا العمود الحجر
خشب لغلب , لاقتداره على المناظرة .
من أقواله :
قراءة الحديث خير من صلاة التطوع .
طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .
العلم ما نفع .. وليس العلم ما حُفِظ .
من لم تعزه التقوى فلا عز له .
إذا صح الحديث فهو مذهبي .
وإذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط .
من أقوال الإمام أحمد في الإمام الشافعي :
**** إن الله يقيض للناس في رأس كل مئة من يعلمهم السنن , وينفي عن رسول الله
صلى الله عليه وسام الكذب . فنظرنا فإذا في رأس المئة عمر بن عبد العزيز , وفي
رأس المئتين الشافعي .
**** وإني لأدعو للشافعي منذ أربعين سنة في صلاتي .
**** ما أحد مس بيده محبرة ولا قلما ً إلا وللشافعي في رقبته منّة .
**** أتاه أحدهم فوجده يلحق الشافعي وهو يركب بغلة . ثم أبطأ أحمد والرجل
ينتظره . فلما عاد قال الرجل : أبطأت ! قال الإمام أحمد : إن أردت َ الفقه فالزم ذنب
البغلة .
قال أبو داوود : ما رأيت أبا عبد الله ( أحمد بن حنبل ) يميل إلى أحد ميله إلى
الشافعي .
قال قتيبة بن سعد :
مات الثوري ومات الورع . ومات الشافعي وماتت السنن , ويموت أحمد بن حنبل
وتظهر البدع .
كتبه :
له كتب كثيرة . ولكن أشهرها : الأم ..... وكتاب الرسالة .
كان نقش خاتمه : كفى بالله ثقة لمحمد بن إدريس .
له أشعار جميلة جدا . جمعت في كتاب . وبعض أشعاره أصبح أمثالا شهيرة .
وفاته :
أقام في مصر خمس سنين وتسعة أشهر .
ثم أصابه نزف البواسير .
توفي ليلة الجمعة الأخيرة من رجب .
قال وهو على فراش الموت :
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ::::::::::: جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمــني ذنبــي فلما قرنتـه ::::::::::: بعفوك ربي كان عفوك أعظما
ينتشر المذهب الشافعي في معظم مصر وفي العراق وبعض أفريقيا وخراسان .
وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق .
الروابط المفضلة