انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: تفسير سورة الفاتحة ...3...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر

    flower3 تفسير سورة الفاتحة ...3...

    من أجل تعظيم الله تعالى
    تفسير سورة الفاتحة
    من رسائل النور والظلال
    خلاصة مختصرة لسورة
    "الفاتحة "



    الكلمة السابعة: وهي (صراط الذين أنعمت عليهم).
    ان اشارة قصيرة الى ما فيها من حجة هي :

    اولاً: مَن المقصود في "عليهم"؟
    تفسّره الآية الكريمة: (فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) (النساء:69)
    اذ تبين الطوائف الاربع الذين نالوا في النوع البشري نعمة سلوك طريق الاستقامة؛ مشيرة بــ "النبيين" الى سيدهم محمد عليه السلام، وبـ"والصديقين" الى ابى بكر الصديق رضى الله عنه، وبـ "والشهداء" الى عمر وعثمان وعلي. فالآية الكريمة تخبر عن الغيب وتبين لمعة اعجاز بأن الذين يأتون بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، الصديق رضى الله عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين، سيستشهدون ويتولون الخلافة.

    ثانياًً: ان هذه الطوائف الاربع الذين هم اصدق نوع البشر وأقومهم سلوكاً وأرفعهم شأناً، قد دعوا بكل ما أوتوا من قوة وبما لايعد ولايحصى من الحجج والمعجزات والكرامات والادلة والكشفيات الى حقيقة التوحيد وصدّق دعواهم أغلب البشر منذ سيدنا آدم عليه السلام. فلاشك ان تلك الحقيقة حقيقة قاطعة كقطعية ثبوت الشمس، لذا فان اتفاق هذا الجم الغفيرمن خيرة البشرية ممن اظهروا صدقهم وعدلهم بمئات الالوف من المعجزات والحجج التي لاتحد؛ واجماعهم في المسائل الايجابية كالتوحيد ووجوب وجود الخالق؛ لهو حجة قاطعة تزيل كل شبهة.
    نعم؛ ان الحقيقة الجليلة التي آمن بها اولئك الطوائف الاربع المذكورون الذين يمثلون اقوم نوع البشر الذي هو النتيجة المهمة لخلق الكون وخليفة الارض؛ واجمع الاحياء استعداداً وارفعها شأناً؛ بل هم اصدق مرشديهم المصدقين، وأئمتهم في الكمالات. هؤلاء أخبروا بالاجماع والاتفاق تلك الحقيقة التي آمنوا بها وأعتقدوا بها إعتقادا ًجازما ًبحق اليقين وبعلم اليقين وبعين اليقين. وأطمأنوا إليها إطمئناناً لايتزعزع مظهرين الكون بموجوداته جميعا ً دليلاً.
    تُرى ألا يرتكب جناية لاتحد من لا يعرف هذه الحقيقة الجليلة وينكرها.. ألا يستحق عذاباً خالداً ؟ !

    الكلمة الثامنة: وهي (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) .
    فهذه اشارة قصيرة الى ما فيها من حجة:

    ان تاريخ البشرية والكتب المقدسة، يخبر بالاتفاق إخباراً قاطعاً وبصراحة تامة، استناداً الى التواتر والى الحوادث الكلية الثابتة والمعارف البشرية والمشاهدات الانسانية، ان استجابة استمدادات الانبياء عليهم السلام وهم اصحاب الصراط المستقيم استمداداً غيبياً فوق المعتاد في الوف من الحوادث، وانجاز مطاليبهم بذاتها، ونزول الغضب والمصائب السماوية باعدائهم الكفار في مئات من الحوادث، تدل دلالة قاطعة لاريب فيها على ان لهذا الكون ولنوع الانسان الذي فيه؛ رباً حاكماً عادلاً محسنا ً كريما ً عزيزا ً مدبرا ً مسخرا ً؛ قد منح من لدنه النصر المؤزر والنجاة
    الخارقة لانبياء كرام كثيرين أمثال نوح وإبراهيم وموسى وهود وصالح (عليهم السلام) في حوادث تاريخية واسعة، وانزل في الوقت نفسه مصائب سماوية مرعبة في الدنيا على اقوام ظلمة كفرة أمثال ثمود وعاد وفرعون ازاء عصيانهم الرسل.
    نعم؛ ان تيارين عظيمين قد جريا متصارعين في البشرية منذ زمن آدم عليه السلام.
    الاول: هم أهل النبوة والصلاح والايمان الذين نالوا النعمة وسعادة الدارين بسلوكهم الصراط المستقيم؛ فانسجمت بسلوكهم القويم اعمالهم وحركاتهم مع جمال الكون الحقيقي ونظامه وتناسقه وكماله؛ لذا نالوا ألطاف رب العالمين؛ وسعادة الدارين؛ واصبحوا السبب في رفع الانسان الى مراتب الملائكة بل أرفع منها؛ وكسبوا وأكسبوا اهل الايمان جنة معنوية حتى في الدنيا؛ مع سعادة خالدة في الآخرة.. كل ذلك بسر حقائق الايمان .
    والتيار الثاني: هم الذين ضلوا عن سواء السبيل جاعلين بالافراط والتفريط؛ العقل وسيلة عذاب واداة لمّ الآلام؛ فأردوا البشرية في دركات سحيقة أضل من الانعام، فاستحقوا الغضب الالهي فنزلت بهم صفعات المصائب جزاء ظلمهم الذي ارتكبوه في الدنيا. زد على ذلك انهم جعلوا بالضلالة التي هم فيها وبالعقل المرتبط مع الموجودات؛ الكون موضع احزان وآلام ومأتماً عاماً؛ ومذبحة لذوى حياة؛ يتقلبون في دوامات الزوال والفراق، ومسلخة قذرة ضربت الفوضى اطنابها في الآفاق.لذا انحصرت روح الضال ووجدانه بجهنم معنوية في الدنيا، واصبح أهلاً لعقاب اليم في الآخرة.
    وهكذا فان الآية الكريمة التي في ختام سورة الفاتحة: (الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين) تبين هذين التيارين العظيمين.
    فمنبع جميع الموازنات المذكورة في رسائل النور واساسها ومرشدها هي هذه الآية الكريمة. وحيث ان رسائل النور قد فسرت هذه الآية الكريمة بمئات من موازناتها. نحيل ايضاحها الى تلك الرسائل مكتفين بهذه الاشارة.

    الكلمة التاسعة: وهي ( آمين) ! واشارة قصيرة جداً اليها هي :
    لما كانت "ن" التي في "نعبد ونستعين" تبين لنا الجماعات العظيمة الثلاث؛ ولاسيما جماعة الموحدين في جامع العالم الاسلامي وبخاصة ملايين المصلين الذين يؤدون الصلاة في ذلك الوقت؛ وتجعلنا ضمن صفوفهم ؛ فاتحة امامنا طريقاً سوياً لنكسب حظاً من أدعيتهم، ولنغنم تصديقهم لنا لنطقهم بمثل ماننطق به نحن، ولنحظى بنوع من شفاعتهم؛ فنحن كذلك بقولنا: "آمين " نعزز أدعية اولئك الموحدين المصلين؛ ونصدّق دعواهم؛ ونرجو بكلمة " آمين " ان يستجيب الله سبحانه وتعالى استعانتهم وشفاعتهم، محوّلين عبوديتنا الجزئية ودعاءنا الجزئي ودعوانا الجزئية الى عبودية كلية ودعاء كلى ودعوى كلية ازاء ربوبية كلية شاملة.
    بمعنى ان كلمة "آمين" تكسب كلية واسعة بل يمكن أن تكون بمثابة ملايين "آمين" بسر الاخوة الايمانية والوحدة الاسلامية وبواسطة راديوات معنوية ورابطة الوحدة لجماعة يربون على الملايين من المصلين المتراصين في الصلاة في مسجد العالم الاسلامي. 1

    الحمدلله رب العالمين

    (سبحانك لاعلم لنا إلاّ ما علّمتنا إنك أنت العليم الحكيم)
    * * *

    ========================
    1 وهكذا اذا ما اخذ رجل عامي شيئاً بقدر نواة، فالانسان الكامل الذي ترقى روحياً يأخذ حظاً كالنخلة، كل حسب درجته، ولكن الذي لم يرق بعدُ، لاينبغي له ان يتذكر هذه المعاني قصداً اثناء قراءته الفاتحة (*) لئلا يفسد اطمئنانه وسكينته واذا ما ترقى الى ذلك المقام فان تلك المعاني ستظهر بنفسها. - المؤلف
    (*) لقد سألنا استاذنا ايضاحاً عن كلمة "قصداً" الواردة في هذا الهامش ودوّنا ادناه ما ذكره نصاً:
    باسم طلاب النور
    في المدرسة اليوسفية الثالثة
    جيلان
    ارى انه يمكن التفكر بالمعاني الواسعة الرفيعة للتشهد وسورة الفاتحة، ولكن لاتقصد تلك المعاني قصداً، وانما بصورة تبعية، اذ الذي يورث الحضور القلبي نوعاً من الغفلة هي تفاصيلها. بينما معانيها المجملة تبدد الغفلة وتنور العبادة والمناجاة وتسطعها. فتظهر اظهاراً تاماً القيم الرفيعة للصلاة والفاتحة والتشهد.
    اما المراد من "عدم الانشغال قصداً " الوارد في ختام القسم الثاني هو ان الانشغال بتفاصيل تلك المعاني بالذات قد تنسي الصلاة أحياناً وربما تخل بسكينة القلب والحضور. والاّ فاني اشعر بفوائدها العظيمة إذا كان التفكر تبعي وبشكل مختصر.- المؤلف.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    دوحة الجميع
    الردود
    606
    الجنس
    أنثى
    شكرا على الإفادة.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر
    شكرا على المرور

مواضيع مشابهه

  1. تفسير سورة الفاتحة
    بواسطة الدرالمنثور في دار لكِ لـ تحفيظ القرآن
    الردود: 8
    اخر موضوع: 08-07-2011, 09:46 AM
  2. الردود: 5
    اخر موضوع: 31-08-2009, 11:14 PM
  3. تفسير سورة الفاتحة ...2...
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 24-04-2008, 05:15 PM
  4. خلاصة تفسير سورة الفاتحة ...1...
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 24-04-2008, 04:21 PM
  5. تفسير سورة الفاتحة وحكم قراءتها في الصلاة
    بواسطة *ريـــم* في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 22-09-2006, 06:47 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ