السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0
0
0
0
0
0
0
0
* مضى نصف هذا الشهر الكريم *
---
يقول تعالى في كتابه الكريم :
( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم )
" 102 سورة التوبة "
كثير منّا عندما يسمع هذه الآية الكريمة أو يقرأها يشعر بدفئها .. وتنساب كلماتها بهدوء
لتبعث الأمل في نفس المؤمن ..
نزلت هذه الآية الكريمة في الذين تخلفوا عن غزوة تبوك .. أولئك الذين أقعدهم الكسل والتسويف
عن الخروج إلى الجهاد .. الجهاد الذي يعتبر الفرار منه دون عذر من الكبائر..
وعندما قفل النبي صلى الله عليه وسلم راجعاً من الغزوة هو وأصحابه دعاهم إليه
فمنهم من صدق في سبب تخلفه ( الذين نزلت فيهم آيات التوبة ) .. ومنهم من كذب ( المنافقون ) ..
فنزلت هذه الآية في الذين صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبب تخلفهم واعترفوا
وباؤوا بذنبهم وشعروا بعظم ما ارتكبوه ..
فكانت هذه الآية وغيرها من الآيات في سورة التوبة بلسماً لحرقتهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
( وآخرون اعترفوا بذنوبهم )
أي أقروا بها واعترفوا فيما بينهم وبين ربهم
( خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً )
عملهم الصالح الذي خلطوه بالعمل السيء : اعترافهم بذنوبهم وتوبتهم منها
والآخر السيء : هو تخلفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج غازياً
وتركُهم الجهاد مع المسلمين
(عسى الله أن يتوب عليهم )
لعلّ الله أن يتوب عليهم ، وعسى من الله واجب ، وإنما معناه سيتوب الله عليهم - بإذنه تعالى -
( إن الله غفور رحيم )
إن الله ذو صفحٍ وعفو لمن تاب عن ذنوبه.. وساتر له عليها .. رحيم أن يعذبه بها ..
وهذه الآية وإن كانت قد نزلت في أناس معينين إلا أنها عامة في كل المذنبين الخطائين المخلطين
وهي تعطينا أملاً كبيراً يغلب يأس المعصية ..
وتزيد يقيننا بأننا مادمنا نخطئ ونتوب بصدق توبة نصوحاً فإن الله غفور رحيم ..
/*\*/*\ روابـــــط ذات صلــــــــــة /*\*/*\
http://www.saaid.net/Minute/m38.htm
نسأل الله أن يغفر لنا ما بدر منا من تخلّف عن أداء الطاعات والواجبات ومن تقصير بها ..
وأن يهدينا لما فيه الخير لنا ولديننا ..
دمتم سالمـــــين ..
الروابط المفضلة