بخصوص السحر و العين و المس … هذه قصتي بالتفصيل(2)
...........................
قدمت رسالتي الدراسية و تخرجت بتقدير فضلا من ربي …و ظهرت علي أعراضا جيدة :
حركة في حلقي ترى بالعين المجردة و صفيرا في التنفس و ضيق دائما يشتد في المساء و عند الإستيقاظ و ألم أقوى في قلبي و خفقانا شديدا ، و أنا أتذكر جيدا وجه طبيبة الصدر الحائر التي ظلت تطلب مني تحاليلا و كل مرة تقول لي هذا غريب كل شيء عادي و عرضتني على طبيبة كبيرة في المستشفى فأرسلتني إلى طبيب حنجرة فكشفت على رقبتي للطبيب فظل يقول لي هذا غريب و أنه لم يشاهد هذا قط و هو خبير منذ أكثر من 10 سنين فأرسلني لإجراء تحاليل أكثر تدقيقا فلم أقم بها لأن هذا القسم المختص فيه رجالا فقط و رأيت أنه لم ينفعني شيء و لن ينفعني إلا بإذن ربي … و أنا متيقنة من سبب مرضى
و ذهبت إلى طبيبة قلب و هي صديقة أختي فقالت لها أن ما يصيبني سببه القلق و لعله مرض نفسي … غير أني بحمد الله بكامل عقلي و أنا أرى كثيرا في المنام أني مجنونة … ورأيت النمر أصبح حجرا و أخذ يتفتت أما القط فرأيته معي في البانيو و أنا لا أستطيع الإغتسال حتى خرج و رأيتني مرة أخنقه و أقول له أين الورقة ؟؟؟ …
كثرت علي الأحلام المزعجة فسألت ربي رؤيا تطمئن قلبي و طلبت أن أرى فيها الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم لأني سأتأكد من صدقها و ما مضى إلا أسبوعا حتى أجاب ربي دعائي و رأيت الرؤيا التي قصصتها في "ركن الأسئلة الشرعية و تفسير الأحلام" و رد علي الشيخ جزاه خيرا أني سأشفى بعد عناء …
اتصلت بي أحد الصديقات الصالحات التي لم أرها منذ مدة ففضفضت لها ببعض همي، فعادت و اتصلت بي و دلتني على أحد الرقاة في أحد الأحياء و لكنها لم تكن تعرف العنوان بالتحديد فأصررت على والدي متوكلة على ربي أن يأتي معي لنبحث عن الراقي و … كان يوم وقفة عرفة لم نجد الراقي الذي سمته لي صديقتي و لكن دلونا على غيره … "رأيت الإيمان في وجهه" وضع يده على رأسي فوق الخمار و أخذ يقرأ القرآن و أحس أن أصابعه تنغرس في رأسي و انتابني بالتالي صداع شديد و لكن لا يحدث شيء آخر فسألني أمورا لم يسألها غيره ك:ماالذي أحسه عندما أرى نفسي في المرآة فقلت له أني أحس أني لا أرى نفسي و لكن أري شخصا ينظر إلي و أشياء أخرى و قبل بداية الرقية قال لي بوضوح إن تأكدت أن ما بك مس فلن أرقي لك لأني لا أريد أن أضر جيراني بالعمارة ، لم أفهم في تلك اللحظة و لكني فهمت ما قصد بعد ذلك ، فدلني على أحدهم متخصص في هذه الأمور و بعد أيام أتاني للبيت ولا أريد أن أخوض في التفاصيل … تيقنت من أنه مشعوذا مخدوع فيه الكثير حتى الراقي الذي بعثني إليه لأنه لمسني بغير حائل و أراد أن يضع يده على صدري إلى غيرها من أمور ، و لعب بعقل والدي الذي رأى فيه أحسن الرقاة و أنه لن يدخل البيت غيره ليرقي لي و أنا قررت أن أترك الأمر لأن أمري كله بيد الله و أني لا أريد أن أغضب ربي و هو يملك وحده شفائي و هذه الدنيا دار الفناء ….
مرة الأيام و أنا على حالي …
و يتقدم لي من يتقدم لخطبتي و أنا أختلق الأعذار و أرفض لأني لست في حالة تسمح لي تولي مسؤولية الزواج …. و زادت علي أعراضا كالحمى فترة العصر و التعب الشديد جدا في المساء و عاد لي الشعور أن روحي ستزهق ،وآلام في أسفل الظهر يوم موجودة فلا أستطيع حتى أن أقف مدة قصيرة و يوم تزول ، و من يجلس بقربي يظن أني أتجشئ كل 15 ثانية و لكني في الحقيقة أحس بكرة تكبر في حلقي إلى أن تخرج و يتكرر ذلك باستمرار و يمكن سمع صفير تنفسي و كأني مصابة بالربو …و كأني أتنفس من أنبوب ضيق جدا …
و لا أزال على هذا الحال … أيام تحسن يصبح فيها الضيق و الانقباض الذي في حلقي قليلا في النهار و أيام أتعب فيها تعبا شديدا فلا أستطيع الحراك إلا قليلا خاصة أيام العادة الشهرية … و أصبحت حتى أختي تظن أني مصابة بمرض نفسي و أجد نفسي ليس لي أنيس إلا ربي و لا معين غيره و حسبي أنه كذلك و أسمع كلاما لاذعا من أمي و أختي على أني كسولة و غيره… و أنا لا تحملني رجلي مرات للوقوف و لا أريد أن أشكو لهم لأن و الله الشكوى لغير الله مذلة لأني عندما كنت أقول أحس بكذا و كذا يظنون أني أتصنع و أشهد الله أن الأمر ليس كذلك…و أذرف الآن دموعا لأنه صعب على المرء أن يؤذى و لو بالكلام من أعز الناس إليه
إني على يقين أني سأشفى لأن ربي هو مجيب الدعوات و أنه الرؤوف الرحيم … متى و كيف : لا أدري، لحكمة يعلمها وحده يؤخر شفائي فهو العليم الخبير… لو أغلقت كل الأبواب في وجهي يبقى بابه مفتوحا و هو بيده كل شيء
رجائي أن يستفاد مما أقول …لعل أحدكم عنده أعراض و لا يعلم سببها ، لعل كلامي يصبر أحدكم إن كان في ضائقة…
و لكن ليس كل مرض يؤول إلى العين و السحر و المس ، فهذه صديقتي التي دلتني على الراقي الأول أخذت توسوس … حتى تبين أن بها تقرحات في الأمعاء و روماتيزم مفصلي في الركبتين شفاني الله و شفاها و جميع مرضى المسلمين
أشتاق إلى لحظة أذكر فيها ربي بطمأنينة بدون ضيق … صحيح : الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى
منذ تقريبا شهر و أنا أكتب هذا الأمر كل يوم كلمات … يا سبحان الله كيف أصبح الوقت يجري
أختم و أقول : سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
"سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين "
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة