السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــه ،،،،
تطل علينا اليوم 17 رمضان ذكرى أول معركة في الإسلام ( معركة بدر الكبرى ) بين الكفر والإيمان ، حيث نصر الله أهل ( الإيمان ) ففي يوم 17 رمضان في السنة الثانية للهجرة ، سجل المسلمون انتصارهم الأول في غزوة بدر على جحافل الكفر ، فكان هذا الإنتصار ( بريق ) أمل وصل بنا الى حدود الصين شرقا وحتى بلاد الأندلس غربا ..
يحتفل العرب والمسلمون بأعياد النصر التي لا نصر فيها .. ويحتفلون أيضاً بيوم الثورة واليوم الوطني .. ويوم المعلم وعيد الأم وأكتوبر واليوم العالمي ل.................أشياء كثيرة دخلية على الإسلام ..!!
فلماذا لا يحتفلون بذكرى أعظم الإنتصارات في التاريخ ..؟؟
ستظل معركة بدر الكبرى مَعلَمًا عريقًا، و دستورًا منيرًا للدعاة والمصلحين والمجاهدين في معاركهم مع الباطل، ستظل الدرس الأكبر في انتصار الفئة القليلة على الفئة الكثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ..
خرجت قريش في نحو من ألف مقاتل، منهم ستمائة دارع (لابس للدرع) ومائة فرس، وسبعمائة بعير، ومعهم عدد من القيان يضربن بالدفوف، ويغنين بهجاء الإسلام والمسلمين.
أما المسلمون فكانت عدتهم ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً، من المهاجرين ثلاثة وثمانون، وباقيهم من الأنصار ( 61 من الأوس، و170 من الخزرج) ، وكان معهم سبعون بعيرًا، وفرسان، وكان يتعاقب النفر اليسير على الجمل الواحد فترة بعد أخرى، وقبل المعركة، استشار النبي أصحابه، وخاصة الأنصار، في خوض المعركة، فأشاروا عليه بخوض المعركة إن شاء ، وتكلموا خيرًا ..!
(امض لما أمرك الله !)
وتأمل المقولة التاريخية لسعد بن معاذ ، والتي قال فيها :
" فَامْضِ يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَا أَرَدْت فَنَحْنُ مَعَك ، فَوَاَلّذِي بَعَثَك بِالْحَقّ لَوْ اسْتَعْرَضْت بِنَا هَذَا الْبَحْرَ فَخُضْته لَخُضْنَاهُ مَعَك ، مَا تَخَلّفَ مِنّا رَجُلٌ وَاحِدٌ وَمَا نَكْرَهُ أَنْ تَلْقَى بِنَا عَدُوّنَا غَدًا ، إنّا لَصُبُرٌ فِي الْحَرْبِ صُدُقٌ فِي اللّقَاءِ . لَعَلّ اللّهَ يُرِيك مِنّا مَا تَقُرّ بِهِ عَيْنُك ، فَسِرْ بِنَا عَلَى بَرَكَةِ اللّهِ "
فامض يا رسول الله لما أردتَ، فنحن معك ...
فسر بنا على بركة الله .. الله أكبــــــــــــــــــــــــــــر .. ما أروع الثقة في القيادة .. ولكنها قيادة نصرت الله فنصرها .
وقبيل المعركة، أخذ الرسول - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - يسوي صفوف الجيش ، ويحرضهم على القتال، ويرغبهم في الشهادة، ورجع إلى مقر القيادة ومعه أبو بكر، وأخذ الرسول - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - في الدعاء والابتهال إلى الله أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، ثم حمي القتال، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين .
هذه الذكرى الطيبة والمباركة يجب ألا تمر علينا جميعاً مرور الكرام .. ذكرى فيها عبر ودروس نظل نتدارسها حتي قيام الساعة .
الحديث عن هذا الإنتصار العظيم يطول .. واترك الفرصة لغيرى من الاعضاء الكرام بالمشاركة الفعالة لنستفيد جميعاً .
يارب : كما نصرت المسلمين في رمضان ، انصرهم في رمضان وغير رمضان حتي تعود السيادة عالمياً للمسلمين .
الروابط المفضلة