انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 5 من 5

الموضوع: توازن الإسلام في: [الجهاد]،(16)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    اللهم أعني على بر الوالدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    الردود
    1,501
    الجنس
    أنثى
    التكريم

    movingflower توازن الإسلام في: [الجهاد]،(16)

    توازن الإسلام في: الجهاد

    لقد خلق الله تعالى الإنسان، لعبادته، ولتحقيق عمارة الأرض، والخلافة فيها.. والقيام بالعدل والحق، والسعي على صلاحها ونمائها..
    والإنسان أهم عنصر على وجه الأرض، وبفقدانه يفقد كل ذلك الخير والصلاح.. لذلك حافظ الإسلام على النفس البشرية أشد المحافظة، ووصى بها واهتم .. غاية الاهتمام.. وسعى بكل جهوده لنشر السلام الذي يؤمن حياة الإنسان، وعظم وشدد في قتل النفس البشرية.. وبالغ في ذلك أشد المبالغة والزجر، ورتب أقبح وأشنع الوزر.. لمن أرد قتل الأنفس..
    كذلك رغب وحث الإسلام على الحفاظ على الأنفس.. فمن أنقذ أو أعان على حياة إنسان فكأنما أحيا الناس جميعا، ومن تسبب أو أعان على قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا..
    قال تعالى: [مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)] المائدة.
    وفي يوم القيامة.. أول ما يقضى بين الناس.. الأنفس والأرواح.. قال r : (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء) متفق عليه:خ/6864،م/1678.
    ولنفس المسلمة .. قيمتها العظيمة في الإسلام دون الأنفس الأخرى، فالنفس المسلمة تعيش كي تعبد الله تعالى، وتحقق الصلاح والخير في الأرض، وتلك هي منزلتها الرفيعة التي خلقها الله من أجلها.. لذلك فإن حرمة النفس المسلمة عظيمة جدا عند الله تعالى، قال تعالى: [وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)] النساء. قال r: (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا أَوْمُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا) السلسلة الصحيحة: 511.ولم يرتب الله تعالى أي عقوبة أشد من ذلك..
    ولما كان الإنسان هو العنصر الأساسي لنشر الخير في الأرض.. نظم الإسلام حدودا ، ووضع قوانين، لحياة الإنسان، ليلتزم بها، ومن ثم يحقق الخير الذي أراده الله تعالى..
    فإذا تخلى الإنسان عن تلك القوانين والنظم التي وضعها الله تعالى له، كان ما يفسد أكثر مما يصلح.. بل قد يكون بذرة فساد وطغيان في الأرض، فعندئذ لا تحتاجه الأرض، وتتخلى عنه.. فإنما هو خلق ليسعى لصلاحها ونشر الخير فيها.. لا للفساد والعدوان عليها..
    **************************
    كل إنسان يعيش على هذه الأرض ، يحب الحياة، ويكره الموت.. وقد أقر الإسلام هذه الحقيقة، لأنه دين الفطرة، ودين التوازن.. بل لقد حذر الإسلام أصحاب العقول المريضة التافهة.. ممن يفضلون الموت ساعة الكرب والضيق.. قتل أنفسهم، قال r: (من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا)خ/2 [ 5442 ]، وقال r: (ولا يتمنين أحدكم الموت إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا وأما مسيئا فلعله أن يستعتب)خ/ 2 [ 5349 ]
    الإسلام دين عزيز.. يريد أن يحيى جميع أبناءه حياة آمنة مطمئنة.. ليستطيعوا تحقيق مراد الله تعالى في الأرض.. وعندما يتصادم إنسان يريد الخير والصلاح للأرض، وإنسان آخر يريد الإفساد والطغيان في الأرض.. لابد للخير أن يصمد ويقاوم الشر.. ويرد الكيد والاعتداء والطغيان.. ولو كان الثمن أن يدفع حياته التي عظمها وشرفها الله.. من أجل تحقيق الأمن والسلام والإيمان في الأرض..
    ومن ذلك المنطلق.. كان الجهاد..
    والهدف والغاية من الجهاد.. تطهير الأرض من الباطل والشر.. ونشر الحق والعدل والخير.. والعزة والحرية للإنسان.. الذي يذل تحت أيدي السلاطين والطغيان.. قال تعالى: [وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)] الأنفال. قال ربعي بن عامر –رضي الله عنه- : "نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، فمن قبل منا ، قضى الله موعودة فيه: الجنة لمن مات مؤمنا، والنصر لمن بقي من إخواننا المسلمين، والنار لمن مات كافرا"
    الإسلام دين عدل.. لا يظلم أبدا أي إنسان.. ولو كان من أي ديانة أخرى.. لذلك نظم الجهاد.. بحيث يحمي أبناءه من الاعتداء.. مع مراعاة العدل التام ونفي الظلم .. عن المعتدي..
    إن الحروب الدامية التي جرت بين المسلمين وبين أعدائهم لم تكن أهدافها- بالنسبة للمسلمين- مصادرة للأموال، وإبادة الأرواح، وإفناء المسلمين، أو إكراه العدو على اعتناق الإسلام، وإنما كان الهدف الوحيد الذي يهدفه المسلمون من هذه الحروب "هو الحرية الكاملة لناس" في العقيدة والدين " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، لا يحيل بينهم وبين ما يريدون أي قوة من القوات.
    فالمسلون لم يكونوا بادئين بالحروب.. وإنما بدأتها قريش، قال تعالى: [أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)]التوبة، [ 6810 ] قال r: (لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية)خ/2[ 6810 ]
    أما المسلمون فلم يكن المقصود من دورياتهم العسكرية إلا أن تفيق قريش من غطرستها وصدها عن سبيل الله تعالى، وتعمل معهم بالمساواة، كل من الفريقين يعمل على شاكلته.
    **************************
    الإسلام دين الرحمة ..دين التسامح ،دين الوفاء والخلق الحسن، دين السلم، دين الفضائل والشمائل.....وأعداء الإسلام يعلمون هذه الحقائق علم يقين.
    يقول "غتافلوين": لم تعرف الأمة فاتحين راحمين متسامحين كالمسلمين،ولم تعرف الأمم ديناً سمحاً كدينهم"
    ************************

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    اللهم أعني على بر الوالدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    الردود
    1,501
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    نظم الإسلام شريعة الجهاد.. بكل توازن وعدل.. ووضع شروطا.. أهمها:
    1- الدعوة للإسلام قبل بدء الحرب، قال الرسولr : (لا تقاتل قوماً حتى تدعوهم) السلسلة الصحيحة:6/293. إلا إذا بدئوا بالاعتداء فالواجب الدفاع عن النفس.
    2- الوفاء بالوعود، وإعلامهم بنبذ العهد، قال تعالى: [إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59) ]الأنفال. قال تعالى: [إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)] التوبة.
    3- الصلح خير.. قال تعالى: [وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)]الأنفال، وهذا أكبر دليل على أن هدف المسلمين من الجهاد الحرية وإشاعة السلم والحق والعدل..
    4- تحريم قتل النساء والأطفال.. عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال "نهى رسول الله r عن قتل النساء والصبيان" خ/2[ 2852 ]
    5- تحريم الظلم، والاعتداء.. قال تعالى: [وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)] البقرة.
    6- الاستعداد .. والتوكل على الله تعالى، قال تعالى: [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) ] الأنفال.قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (71)] النساء.
    إن غاية المسلمين أن ينتصروا ويعلوا كلمة الله تعالى .. وينشروا الحق والعدل في الأرض..لا الفساد والتعذيب ولا اغتصاب النساء وإهانة الشيوخ والأطفال ..فهل يستطيع أحد أن يثبت أن المجاهدين المسلمين اغتصبوا امرأة واحدة أو عذبوا طفلا!!!
    -وصى أبو بكر الصديق-رضي الله عنه-الخليفة الأول للمسلمين أول بعثة حربية في عهده، أسامة بن زيد، قال: "لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدورا ولا تمثلوا ولا تقتلواطفلاً صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعواشجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وسوف تمرون على قومفرَّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهمله."
    -وكان الخليفة عمر بن الخطاب يوصي قائده على الجيش فيقول: "بسم الله على عون الله أمضوا بتأييد الله ولكم النصر بلزوم الحربوالصبر، قاتلوا ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، ولا تجبنوا عند اللقاء، ولاتمثلوا عند القدرة ولا تسرفوا عند الظهور ولا تقتلوا هرمًا ولا امرأة ولا وليدًاوتوقوا قتلهم إذا التقى الفرسان وعند جمة النبضات وفي سن الغارات نزهو الجهاد عنعرض الدنيا وابشروا بالربح في البيع الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم."
    هذهالوصايا في آداب الجهاد (الحرب) أسمى وأكمل وأبر وأرحم من كل ما يحتوي عليه تشريعالبشر ولا يدانيها ما وصلت إليه قواعد القانون الدولي الحديث عامة والقانون الدوليالإنساني خاصة، ولا حتى آمال الفقهاء والكتاب.
    **
    الإسلام دين عزة.. لا يرضى أبدا.. أن يذل أبناءه ويتعرضون للاعتداء.. ولابد إذا بدء أعداء الإسلام بالاعتداء.. أن يسعى المسلمين بكل ما أوتوا من قوة لرد كيد هذا المعتدي.. وليس هذا في الإسلام فحسب؛ بل في كل الديانات والقوانين الوضعية.. فهل عندما يجاهد المسلمون الأعداء لرد شرهم .. يقال عنهم إرهابيون ؟؟!!!!!!!!!!!
    قال تعالى: [وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)] التوبة، قال تعالى: [فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)] البقرة، قال تعالى: [وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)] النساء.
    ***
    حقوق الأسرى في دين الإسلام "دين الرحمة" :
    إن ديننا الإسلامي الذي بعث به رسول الله r، هو دين الرحمة للبشريةجمعاء، كما أن رسول الله rهو الرحمة العامة لهذهالإنسانية،مصداقاً لقول اللهتعالى: [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)]الأنبياء.ولم تغفلشريعتنا الغراء أحكام الأسرى، بلبينتها وفصلتها استناداً لما ورد في كتاب الله تعالى منآيات،تبين أحكام الأسرى، وكذلك ماورد في السنة النبوية الشريفة والسيرة العطرة من أقوال رسول الله عليه السلام وأفعاله، التي بين فيها معاملةالأسرى، بما لا يدع مجالاً للشك أو التشكيك بأن الإسلام الحنيف قد سبق كل القوانين الإنسانيةوالمعاهدات والاتفاقات الدوليةالمتعلقة بمعاملة الأسرى ..وقد بينالإسلام حقوق الأسرى وحسن معاملتهم في نصوص واضحة بينها رسولالله r، وطبقها الصحابةالكرام دائماً مع الأسرى الذين وقعوا في أيدي المسلمين جراء المعارك التي نشبت بين المسلمين وأعدائهم.
    وتتلخص نظريةالإسلام في الأسرى في عنصرين اثنين هما:
    1-حسن المعاملة حتى يُبت فيأمرهم.
    2- المن "إطلاق سراحهم" والفداء "الفدية" لمن يرجى منهم الخير.،أوالقتل لمجرميالحرب.
    كيفية معاملة الأسرى:
    في الوقت الذي كانت فيه الحروب الجاهلية لا تعرف أيسر قواعد أخلاقيات الحرب، ظهر النبي r بمبادئه العسكرية؛ ليشرِّع للعالمين تصوراً شاملاً لحقوق الأسرى في الإسلام.
    وفي هذا العصر الحديث، الذي نرى فيه المنظمات الدولية قد شرَّعت بنوداً نظرية – غير مفعَّلة ولا مطبَّقة – لحقوق الأسرى، كاتفاقية جنيف، بشأن معاملة أسرى الحرب، ورعايتهم جسدياً ونفسياً.
    وخير دليل على عدم تطبيق هذه الاتفاقيات، ما فعله الصرب بمسلمي البوسنة والهرسك وكوسوفا، من مذابح يندى لها جبين البشرية، ولقد أنشأ الصرب معسكراتٍ أُعدت خصيصا لاغتصاب المسلمات.
    وما يفعله الصهاينة في فلسطين، وما فعله الأمريكان في العراق وأفغانستان والسودان والصومال من فساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل، ومذابح جماعية للأسرى والضعفاء، وهتكٍ للأعراض الطاهرة، في معتقلات – سرية أو علنية - لا تعرف أي معنى لكرامة الإنسان.
    في حين نرى رسولنا r يشرِّع قبل هذه المنظمات بمئات السنين حقوقاً شاملة وجامعة للأسرى، أضف إلى ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يجعل هذه الحقوق بنوداً نظرية بعيدة عن واقع الحروب – كما هو الحال في عصرنا - بل جعلها منهجاً عملياً، وطبقها بنفسه في غزواته، وطبقها الصحابة والتابعون - من بعدهم - في السرايا والمعارك الإسلامية.
    إن في إكرام النبي r للأسرى، مظهراً فريداً من مظاهر الرحمة، في وقت كانت تُستَباح فيه الحرمات والأعراض.
    وهذه هي حقوق الأسرى في الإسلام:
    أولا: الأسير في يد الدولة:
    اتّفق الفقهاء أنّ أسير الحرب ليس لآسره يد عليه ولا حقّ له في التصرّف فيه، وعليه بعد الأسر أن يسلمه إلى الأمير ليقضي فيه بما يرى. وليس له إلاّ أن يشدّ وثاقه لمنعه من الهرب
    ثانيا: الرفق بالأسرى والإحسان إليهم وإكرامهم:
    فقد أذاع النبي r، بيانًا عامًا صار قاعدة كلية في التعامل مع الأسرى، وهو: (استوصوا بالأسارى خيراً) رواه الطبراني في الصغير والكبير وإسناده حسن . فأصبح لزامًا على كل مسلم أن يعمم هذه الخيرية في كل مجالات معاملات الأسرى، سواء كانت خيرية مادية أو معنوية، وهي من جوامع كلم النبيr.
    ثالثا: توفير الطعام والشراب والكساء لهم:
    قال - تعالى -: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا"الإنسان، يذكر (أبو عزيز) أخو مصعب بن عمير، وكان من أسرى غزوة بدر: (كنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا من بدر، فكانوا إذا قدّموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر، لوصية رسول الله r إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلاّ نفحني بها. وقال: فأستحيي فأردّها على أحدهم، فيردّها ما يمسّها) وكان الخبز عندهم أنفس من التمر، لندرة القمح وكثرة التمر، فلهذا كان إيثار الأسير بالخبز من باب الإكرام والحفاوة.
    الكسوة: (لما كان يوم بدر ، أتي بالأسارى ، وأتي بالعباس ، ولم يكن عليه ثوب ، فنظر النبي r له قميصا ، فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه –أي يناسب حجمه- فكساه النبي r إياه )خ/3008
    وقال الوَليد بن الوليد :" وكانوا يحملوننا ويمشون".(مغازي الواقدي 1/119).
    رابعا: تهيئة مأوى للأسير..
    خامسا: عدم تعذيب الأسير وإكراهه:
    وكيف يحض الإسلام على إطعامه وسقيه ويوفر له المأوى المناسب والكسوة المناسبة ويرتِّب الجزاء الكبير على ذلك ثم يستبيح تعذيبه ويهدر كرامته؟!
    يحرم الإسلام تعذيب الأسرى، ويرفض أهانتهم، ويقرر عدم إهمالهم، وتحريم تعذيب الأسرى يشمل عدم تعذيب الجرحى منهم بطريق الأولى، بل إذا كان الجريح لا تعينه قوته على المقاومة مُنع قتله وأُمِر بأن يبقى ويداوى ويفدى أو يُمَن عليه.
    سادسا: محادثته والرد عليه وتلبية ما يريد:
    أن يرد على استفساراته في حدود سياسة الدولة، وأن يلبوا رغباته في حدود الشرع؛ لأن تركه وإهماله بعدم الرد عليه نوع من الإهانة وإهدار الكرامة التي نهى عنها الإسلام في معاملة الأسير، وحوارات النبي r مع الأسرى معروفة ومشهورة.
    سابعا: تبعية الأسير:
    الأسير في ذمة آسره لا يدَ له عليه، ولا حق له في التصرف فيه، إذ الحق للتصرف فيه موكول للإمام، وعليه بعد الأسر أن يقوده إلى الأمير ليقضي فيه بما يرى، وللآسر أن يشد وثاقه إن خاف انفلاته، أو لم يأمن شره، فمن حق المسلم أن يمنع الأسير من الهرب، وقد كان الرسولr يمن على بعض الأسرى، ويقتل بعضهم ويفادي بعضهم بالمال، وبعضهم بأسرى المسلمين، وقد فعل ذلك كله بحسب المصلحة، كما قال ابن القيم في (زاد المعاد).
    وليس لواحد من الغزاة أن يقتل أسيره بنفسه؛ إذ الأمر فيه بعد الأسر مفوض للإمام، فلا يحل القتل إلا برأي الإمام اتفاقًا، إلا إذا خيف ضرره.

    ثامنا: إعادة الأسير:
    تظل رعاية الإسلام للأسير قائمة منذ وقوعه أسيرًا في أيدي المسلمين إطعامًا وإسقاءً وكسوةً ومأوىً ومعاملةً طيبةً؛ حتى يعود إلى قومه ويتسلمه أهله.
    بعد هذا البيان لكيفية معاملة الإسلام لأسرى الحرب أترك للقارئ الكريم باب التفكر والتدبر في صفحة الواقع الدامية؛ ليقارن ذلك بما فعلته أمريكا مع الهنود الحمر، وما تفعله اليوم مع أفغانستان والعراق، وينظر إلى أسرى المجاهدين بكوبا (جوانتانامو)، وأسرى المجاهدين الفلسطينيين في السجون اليهودية، وأسرى المجاهدين الكشميريين في السجون الهندوسية، وأسرى المجاهدين الشيشانيين في روسيا.. وغيرهم من الأسرى المستضعفين الذين يعانون التعذيب والتشويه، وصدق الله القائل..[ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)]الكهف.
    الأحكام النهائية للأسرى:
    1- القتل لمجرميالحرب، وقد أمر النبي r بدفن قتلى المشركين ،والنهي عن المثلى، ولم يترك جثثهم نهباً لوحوش الأرض وسباع الطير،-كما حدث فيالعراق وأفغانستان- و نهى r أيضا عن الإجهاز على الجرحى .
    2- الفداء "الفدية" لمن يرجى منهم الخير، أو بمقابلة الأسرى المسلمين،عند الأعداء.
    3- المن "إطلاق سراحهم"، وكان موقف النبي r من أعدائه المنهزمين كريماً للغاية ونضرب مثلاً واحداً لهذا المعنى الإنساني النبيل :
    لقد كانت آخر حرب للنبي r مع قريش هي التي انتهت بفتح مكة للإسلام والمسلمين ثم التقى النبي r مع هؤلاء الذين آذوه وعادوه واضطهدوا أصحابه وساءوهم سوء العذاب ..حتى أن منهم من مات تحت وطأة العذاب وضراوة الفتنة ...
    قال لهم: " ما تظنون أني فاعل بكم؟"، قالوا : خيراً ، أخُ كريم وابن أخٍ كريم !! قال لهم : " لا أقول لكم إلا ما قاله أخي يوسف [قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)]يوسف "اذهبوا فأنتم الطلقاء" خ/ 3/345
    إن هذا الخبر يعطينا صورة رائعة للمقدرة الفائقة عند المسلمين الصادقين على الجمع بين القوة الخارقة في الحرب , والتمثيل العالي لمكارم الأخلاق حتى مع من كانوا قبل أيام قلائل يقابلون المسلمين في الميدان , مع تصور أن الأعداء لو ظفروا بهم لمزقوهم شر ممزَّق .
    أين ذلك كله ممايحدث في سجن جوانتانامو وأبو غريب أو في فلسطين وأفغانستان والعراق والشيشان؟!.أوفي سجون بعض الدول الأخرى..أين حقوق الإنسان من كل مايحدث؟..
    هذا قليل من كثير ونقطة من محيط الإسلام الواسع حتى يتبين الرشد من الغيوالحق من الضلال وحضارتنا من حضارتهم، وليفهم كل ذي عقلولب.
    *******************************

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    اللهم أعني على بر الوالدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    الردود
    1,501
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    ومن الجهل الفادح ،بل والظلم البين ..أن يتهم هذا الدين ، بالتطرف والإرهاب والجمود والرجعية والوحشية..
    إن الغرب والكفار هم رواد الإرهاب الحقيقي في الأرض.. قوم يدمرون البيوت، ويبيدون الحضارات،ويعتدون على الأعراض، ويسفكون الدماء، ويمزقون الأشلاء.. لا رحموا طفلا ولا شيخا.. أين الحقوق الإنسانية!! أين الحرية!! أين حرية الرأي..أين المساواة.. أين السعادة؟؟؟
    والله لهم من أتعس أهل الأرض .. ولكنهم طالما واروا سوءاتهم .. بهذه اللفتات البراقة الخادعة "حقوق الإنسان- الحرية.." إذا كانوا يقولون : نحن نقضي على الإرهاب!! فما ذنب الأطفال الأبرياء، والشيوخ والنساء.. والضعفاء!!! والله لهم الإرهاب الحقيقي..المسلمون غايتهم وهدفهم الوحيد من الجهاد.. أن يعلوا كلمة التوحيد ، في الأرض.
    فالإسلام لا يقر أبدا بالإرهاب على الأرض، بل إن السلام والأمان مأخوذ من الإسلام، وقد بينا قمة سماحة ورحمة الإسلام، والإسلام بريء من كل قول أو عمل.. ينافي الأحكام التي وضعها، فالتفجير مثلا.. ينافي تماما نظم وأحكام الجهاد.. –من الدعوة قبل الحرب، وعدم قتل النساء والأطفال...- بل هو أول من يقتل نفسه، والغاية الأولى من الجهاد، ليس الاستشهاد..فالله تعالى لم يخلق الإنسان ليميت نفسه!! إنما ليكون أداة لنشر الحق والعدل، وإذا قتل أثناء دفاعه عن الحق..وليس بإرادة منه.. فهو الشهيد حقا.. بل يجب عليه أن يقاوم ويجاهد نفسه على انتصار الحق مع بقاء حياته.. فإنما الغاية الأولى من الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا..
    جاء رجل إلى النبي r، فقال: الرجل يقاتل حمية ، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ قال: ( من قاتل لتكون كلمة الله هي الله العليا فهو في سبيل الله)خ/[ 7020 ]
    أيجيء إنسان بعد هذا ويتهم الإسلام بالإرهاب والقسوة!! هل يستطيع إنسان على وجه الأرض أن يأتي بشريعة أو قانون أعظم وأرحم .. من شريعة الإسلام!!!!!!
    ********************
    وأعداء الدين.. جميعهم .. يعرفون جيداً أن سبب غلبة الإسلام ليس هو التفوق المادي وكثرة السلاح والجيوش والعدد، وإنما السبب هي القيم والأخلاق والمثل التي يتمتع بها المجتمع الإسلامي وكل من يمت بصلة إلى هذا الدين، وكانوا يعرفون أن منبع هذا الفيض إنما هو رسول الله r الذي هو المثل الأعلى ـ إلى حد الإعجاز ـ لهذه القيم، كما عرفوا أن القضاء على هذا الدين وأهله لا يمكن عن طريق استخدام السلاح فقط، فقرروا أن يشنوا حرباً دعائية واسعة ضد الدين من ناحية الأخلاق والتقاليد، وأن يجعلوا شخصية الرسول r أول هدف لهذه الدعاية الكاذبة الخاطئة‏، فشوهوا صورة الإسلام ورسول الإسلام.. بالإرهاب والوحشية والقسوة.. وشوهوا قادة الإسلام ،بل وكل من يمد لدين الإسلام بصله.. ووصفوهم جميعا بالتخلف والرجوع.. والشدة والغلظة.. وقاموا بحرب على المسلمين.. بتلك الادعاءات من ناحية، ومن ناحية أخرى بجلب الفساد والشر والفواحش لهم.. لإفسادهم ليردوهم عن دينهم.. قال تعالى: [وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)] البقرة.
    ******************
    ولقد رغب الله تعالى المؤمنين في الجهاد –الذي وضعه الإسلام الصحيح- وحثهم عليه، ليعلوا كلمة الله تعالى في الأرض، وليقام الحق والعدل.. ولا أعدل ولا أفضل من دين الإسلام، ورتب لهم على ذلك أفضل الجزاء والأجر، لإقرار الإسلام بأن الإنسان فطر على حب الحياة..قال تعالى: [كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) ] البقرة، وحين يعلم المؤمن عظمة الأجر الذي ينتظره في الحياة الأبدية الأخرى، وقبل ذلك رضا الله تعالى عنه وحب الله تعالى لذلك، يتخلى المؤمن عن كل محبوب له في الدنيا..ليحقق ما يحبه الله تعالى.. ثم لتقر عينه بنشر الإسلام الذي هو لحمه ودمه..بل وروحه..
    قال تعالى: [وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)]آل عمران.
    قال r: (تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلمته أن يدخله الجنة أو يرده إلى مسكنه بما نال من أجر أو غنيمة)خ/2 [ 7025 ] ،قال r: (والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك)خ/2 [ 2649 ]
    ************************
    كذلك.. فتح الله تعالى الرحيم ..بواب التوبة لأعداء الدين.. قال تعالى: [فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)]التوبة، قال تعالى: [قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)] الأنفال.قال تعالى: [مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)]المائدة.
    قال r: (إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ كُلَّحَسَنَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا) السلسلة الصحيحة:53.
    ************************
    من يحمل هم الدين؟ من سيعرف العالم كله بالإسلام؟؟ من يقدم هذه الصورة المشرقة الصحيحة ؟؟..تعالوا وتعرفوا على الإسلام حتى تعلموا مدى رحمة وسماحته..
    يجب على الأمة الإسلامية أن تستخدم كل طاقاتها وإمكانياتها وأموالها وقدراتها.. لخدمة هذا الدين.. فما أحوج العالم ليتعرف على الإسلام الحقيقي المتوازن.. والكل سيسأل بين يدي الله جلا وعلا.. بحسب قدراته واستطاعته..عبروا ولو بكلمة.. عبروا عن انتمائكم لهذا الدين بوقتكم وجهدكم وبتفكيركم..
    والله تعالى ناصر دينه ولو بعد حين،فالإسلام نخلة ثابتة راسخة..لا تضرها الرياح مهما علت وكثرت..وتنوعت..
    فليقتل الأعداء منا ما يشاءون.. وليشوهوا صورتنا كما يحبون.. وليجلبوا إلينا الشر والفساد.. وليحقدوا على ديننا..
    ولن تزال أمة قائمة على الحق.. لا يضرها شيء.. فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين..
    قال تعالى: [إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)]غافر.
    ______________________________________________

  4. #4
    ملكة بنقابي~'s صورة
    ملكة بنقابي~ غير متواجد زهرة لا تنسى-ريحانة الروضة
    متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ - إشراقة الروضة
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    اللهم أحينا سعداء وأمتنا شهداء....................... بين ثنايا الألم ( يارب لك الحمد)
    الردود
    12,276
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    8

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    اللهم أعني على بر الوالدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    الردود
    1,501
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    جزاكم الله خيرا.. وبارك الله فيكم..
    أشكـركم على تواجدكم الـــــــــرائع

مواضيع مشابهه

  1. توازن الإسلام في : [الزينة]، (26)
    بواسطة (( سنا التفاؤل )) في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 21-09-2011, 03:39 PM
  2. توازن الإسلام في: [الدعوة ]، ( 15 )
    بواسطة (( سنا التفاؤل )) في روضة السعداء
    الردود: 8
    اخر موضوع: 21-09-2011, 03:33 PM
  3. توازن الإسلام في: [الحرية]، (11)
    بواسطة (( سنا التفاؤل )) في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 21-09-2011, 03:32 PM
  4. توازن الإسلام في: [العلم]، (19)
    بواسطة (( سنا التفاؤل )) في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 17-09-2011, 05:14 PM
  5. توازن الإسلام في : [العبادات]، (14)
    بواسطة (( سنا التفاؤل )) في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 19-07-2011, 05:24 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الكلمات الاستدلالية لهذا الموضوع

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ