الإسم:  54645610.gif
المشاهدات: 743
الحجم:  33.9 كيلوبايت

الإسم:  10847788_526508790823623_501730006129430504_n.jpg
المشاهدات: 1288
الحجم:  7.5 كيلوبايت
(15)




أمم آسيا الوسطى:


أما الأمم الأخرى في آسيا الوسطى وفي الشرق، كالمغول والترك واليابانيين، فقد كانت بين بوذية فاسدة، ووثنية همجية، لا تملك ثروة علمية، ولا نظاماً سياسياً راقياً، إنما كانت في
طور الانتقال من عهد الهمجية إلى عهد الحضارة، ومنها شعوب لا تزال في طور البداوة والطفولة العقلية.

الإسم:  13777666681717.gif
المشاهدات: 677
الحجم:  14.9 كيلوبايت


الهند: ديانة، واجتماعاً، وأخلاقاً.

أما الهند فقد اتفقت كلمة المؤلفين في تاريخها على أن أحط أدوارها ديانة وخلقاً واجتماعاً ذلك العهد الذي يبتدئ من مستهل القرن السادس الميلادي، قد ساهمت الهند جاراتها وشقيقاتها في التدهور الخلقي والاجتماعي، الذي شمل الكرة الأرضية في هذه الحقبة من الزمن وأخذت نصيباً غير منقوص من هذا الظلام الذي مد رواقه على المعمورة، ، وامتازت عنها في ظواهر وخلال يمكن أن نلخصها في ثلاث (1): (1) كثرة المعبودات والآلهة كثرة فاحشة.
(2) الشهوة الجنسية الجامحة.
(3) التفاوت الطبقي والمجحف والامتياز الاجتماعي الجائر.


الوثنية المتطرفة:
قد بلغت الوثنية أوجها في القرن السادس، فقد كان عدد الآلهة في "ويد" ثلاثة وثلاثين، وقد أصبحت في هذا القرن 330 مليون.♥ وقد أصبح كل شيء رائع وكل شيء جذاب وكل مرفق من مرافق الحياة إلهاً يعبد.. وهكذا جاوزت الأصنام والتماثيل والآلهة والإلاهات الحصر وأربت على العد
♥فمنها أشخاص تاريخية، وأبطال تمثل فيهم الله-زعموا- في عهود وحوادث معروفة، ومنها جبال تجلى عليها بعض آلهتهم، ومنها معادن كالذهب والفضة تجلى فيها إله، ومنها نهر الكنج الذي خرج من رأس "مهاديو" الإله، ومنها آلات الحرب وآلات الكتابة وآلات التناسل وحيوانات أعظمها البقرة والأجرام الفلكية وغير ذلك،♥ وأصبحت الديانة نسيجاً من خرافات وأساطير وأناشيد وعقائد وعبادات ما أنزل الله بها من سلطان، ولم يستسغها العقل السليم في زمن من الأزمان.
♥وقد ارتقت صناعة نحت التماثيل في هذا العهد، وبلغت أوجها في القرن السادس والسابع، حتى فاق هذا العصر في ذلك العصور الماضية. وقد عكفت الطبقات كلها وعكف أهل البلاد من الملك إلى الصعلوك على عبادة الأصنام، حتى لم تجد الديانة البوذية والجينيةمنها بدا،♥ وتذرعت هاتان الديانتان بهذه الوسيلة للاحتفاظ بحياتهما وانتشارهما في البلاد.
♥ويدل على ما وصلت إليه الوثنية والتماثيل في هذا العصر ما حكاه الرحالة الصيني الشهير " هوئن سوئنج " الذي قام برحلته بين عام 630 وعام 644 عن الاحتفال العظيم الذي أقامه الملك هرش الذي حكم الهند من عام 606 إلى 647:♥ ((وأقام الملك احتفالاً عظيماً في قنوج اشترك فيه عدد كبير جداً من علماء الديانات السائدة في الهند، وقد نصب الملك تمثالاً ذهبياً لبوذة على منارة تعلو خمسين ذراعاً، وقد خرج بتمثال آخر لبوذة أصغر من التمثال الأول في موكب حافل قام بجنبه الملك " هرش " بمظلة وقام الملك الحليف " كامروب " يذب عنه الذباب (2)) .
♥ويقول هذا الرحالة عن أسرة الملك ورجال بلاطه: " إن بعضهم كان من عباد " شو " وبعضهم من أتباع الديانة البوذية، وكان بعضهم يعبد الشمس وبعضهم يعبد " وشنو " وكان لكل واحد أن يخص من الآلهة أحداً بعبادته أو يعبدهم جميعاً (3))



الشهوة الجنسية الجامحة:

♥وأما الشهوة فقد امتازت بها ديانة الهند ومجتمعها منذ العهد القديم،♥ فلعل المواد الجنسية والمهيجات الشهوية لم تدخل في صميم ديانة بلاد مثل ما دخلت في صميم الديانة الهندية،
♥وقد تناقلت الكتب الهندية وتحدثت الأوساط الدينية عن ظهور صفات الإله وعن وقوع الحوادث العظيمة وعن تعليل الأكوان روايات وأقاصيص عن اختلاط الجنسين من الآلهة وغارة بعضها على البيوت الشريفة تستك منها المسامع ويتندى لها الجبين حياء،
♥ وتأثير هذه الحكايات في عقول المتدينين المخلصين المرددين لهذه الحكايات في إيمان وحماسة دينية وفعلها في عواطفهم وأعصابهم واضح،
♥زد إلى ذلك عبادتهم لآلة التناسل لإلههم الأكبر " مهاديو "، وتصويرها في صورة بشعة، واجتماع أهل البلاد عليها من رجال ونساء وأطفال وبنات،
♥ زد إليه كذلك ما يحدث به بعض المؤرخين أن رجال بعض الفرق الدينية كانوا يعبدون النساءالعاريات والنساء يعبدن الرجال العراة (4) .

♥ وكان كهنة المعابد من كبار الخونة والفساق الذين كانوا يرزءون الراهبات والزائرات في أعز ما عندهن،
♥ وقد أصبح كثير من المعابد نواخه يترصد فيها الفاسق لطلبته، وينال فيها الفاجر بغيته،
♥وإذا كان هذا شأن البيوت التي رفعت للعبادة والدين فما ظن القارئ ببلاط الملوك وقصور الأغنياء؟ ! فقد تنافس فيها رجالها في إتيان كل منكر وركوب كل فاحشة، وكان فيها مجالس مختلطة من سادة وسيدات، فإذا لعبت الخمر برؤوسهم خلعوا جلباب الحياء والشرف وطرحوا الحشمة فتوارى الأدب وتبرقع الحياء ...
هكذا أخذت البلاد موجة طاغية من الشهوات الجنسية والخلاعة، وأسفّت أخلاق الجنسين إسفافاً كبيراً.


(1) اقرأ مقالة ((بوذا)) في دائرة المعارف البريطانية.
(3،2) رحلة هوئن سوئنج ((فوكوي كي)) الدولة الغربية.(4) ستيارته بركاش لديالند سرسوتي الهندكي ص 344


اخواتى الكرام الا ترون أن هذا التاريخ يجب ان ندرسه ونعلمه لأولادنا حتى نعلم ان الاسلام هدية ومنة الله على الدنياكلها , ولنعرف حالة التدنى والإنحطاط الذى كان يسود الدنيا وكيف جاء الاسلام بكل خلق رفيع ومعاملات طاهرة وسمو روح فطهر كل مكان وصل اليه، وكيف رجع هذا الانحطاط كما كان لمَّا انحسر الاسلام وانحط اهله وتركوا رسالة الله الخالدة ونسوا وتناسوا انهم خير امة اخرجت للناس لو آمنوا وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر!!! اللهم ردنا اليك ردا جميلاً. فضلاً لا تنسوا متابعة الكتاب ، اللهم اجعلنا وايَّاكم ممن قال الله فيهم كنتم خير أمة أخرجت للنَّاس.