الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

شخصيتنا اليوم هي عن صحابية جليلة مخزومية 0000 بنت عم خالد بن الوليد وبنت عم أبي جهل عدو الله .

أبوها يلقب بزاد الراكب .

ولِدت في مكة قبل البعثة بنحو سبعة عشر سنة .

هاجرت إلى الحبشة مع زوجها وولدت في الحبشة بنتاً أسمتها زينب .


ثم هاجرت إلى المدينة وحصلت معها قصة عجيبة مع زوجها وأهل زوجها
فتروي أم سلمة -رضي الله عنها- قصة هجرتها الى المدينة فتقول ( لما أجمع ( زوجها 000 ) الخروج إلى المدينة رحّل بعيراً له ، وحملني وحمل معي ابني ، ثم خرج يقود بعيره ، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا ( هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ، على ما نتركك تسير بها في البلاد ؟) ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوني ، فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد ، وأهووا إلى (000 ) وقالوا ( والله لا نترك ابننا عندها ، إذا نزعتموها من صاحبنا )

فتجاذبوا ابني ( 00 ) حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، ورهط ( زوجها ) ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي ( 000 ) حتى لحق بالمدينة ، ففرق بيني وبين زوجي وابني

فكنت أخرج كلّ غداة ، وأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي حتى أمسي سبعاً أو قريبها ، حتى مرّ بي رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي ، فقال لبني المغيرة ( ألا تخرجون من هذه المسكينة فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ؟)

فقالوا ( الحقي بزوجك إن شئت ) وردّ علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني .


في ترجمتها الكثير من العبر لعلنا نذكر بعضاً منها بعد الإجابة .

من هي هذه الصحابية الجليلة ؟ نريد اسمها وليس لقبها أو كنيتها ؟

=====

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اعتقد انها هند بنت ابي امية

والله اعلم

بارك الله فيك ياأخانا الفاضل ... الفودري ...

اعتقد انها أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم والله أعلم.

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وإجابتكم موفقة

وللفائدة :

هي أم سلمـة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن
يقظـة بن مرّة المخزومية .

بعد أن أذن لها أهلها بالهجرة تقول أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها :


فرحلت بعيري ، ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي من أحد من خلق الله ، فكنت أبلغ من لقيت ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار ، فقال ( أين يا بنت أبي أمية ؟) قلت ( أريد زوجي بالمدينة ) فقال ( هل معك أحد ؟) فقلت ( لا والله إلا الله ، وابني هذا ؟) فقال ( والله ما لك من منزل ) فأخذ بخطام البعير ، فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه أكرم منه ، وإذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى الى الشجرة ، فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام الى بعيري فقدمه ورحله ثم استأخرعني وقال اركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقادني حتى نزلت ، فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي المدينة ، فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ، قال ( إن زوجك في هذه القرية )
وكان أبو سلمة نازلاً بها ، فيستقبل أبو سلمة أم سلمة وابنه معها ، بكل بهجة وسرور ، وتلتقي الأسرة المهاجرة بعد تفرّق وتشتّت وأهوال.

ثم توفي أبوسلمة رضي الله عنه فقال أم سلمة إنا لله وإنا غليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها فكان الرسول عليه الصلاة والسلام هو الخير الذي تزوجته أم سلمة بعد زوجها أبو سلمة .


لقد صحبت أم المؤمنين أم سلمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوات كثيرة ، فكانت معه في غزوة خيبر وفي فتح مكة وفي حصاره للطائف ، وفي غزو هوازن وثقيف ، ثم صحبتْهُ في حجة الوداع .

موقف مشرف لأم سلمة في صلح الحديبية :

ففي السنة السادسة للهجرة صحبت أم سلمة -رضي الله عنها- النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الحديبية ، وكان لها مشورة لرسول الله أنجت بها أصحابه من غضب اللـه ورسولـه ، وذلك حين أعرضوا عن امتثال أمره ، فعندما فرغ الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- من قضية الصلـح قال لأصحابه ( قوموا فانحروا ثم احلقوا ) فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلمّا لم يقم منهم أحد دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أم سلمة فذكر لها ما لقي من عدم استجابة الناس ، وما في هذا من غضب لله ولرسوله ، ومن تشفي قريش بهم ، فألهم الله أم سلمة -رضي الله عنها- لتنقذ الموقف فقالت ( يا نبي الله ، أتُحبُّ ذلك ؟) -أي يطيعك الصحابة- فأومأ لها بنعم ، فقالت ( اخرج ثم لا تكلّمْ أحداً منهم كلمةً حتى تنحر بُدْنَكَ وتدعو حالِقكَ فيحلقُكَ )
فخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلم يُكلّم أحداً ، ونحر بُدْنَهُ ، ودعا حالِقَهُ فحلقه ، فلما رأى الصحابة ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضاً ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غمّاً ، وبذلك نجا الصحابة من خطر مخالفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم

رضي الله عنها وأرضاها .

========

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم