بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حجاب أميركية سبب في إسلام أستاذ جامعي أميركي
قرأت اليوم قصة إسلام أستاذ جامعي أميركي ؛هل تعرفون ما السبب المباشر
لإسلامه ؟ لقد كان السبب الأول لإسلامه حجاب طالبة أميركية مسلمة, معتزة
بدينها, و معتزة بحجابها, بل لقد اسلم معه ثلاثة دكاترة من أستذة الجامعة
و أربعة من الطلبة. لقد كان السبب المباشر لإسلام هؤلاء السبعة, الذين
صاروا دعاة إلى الإسلام. هو هذا الحجاب. لن أطيل عليكم في التقديم. و في
التشويق لهذه القصة الرائعة التي سأنقلها لكم على لسان الدكتور الأميركي
الذي تسمى باسم النبي محمد صلى الله عليه و سلم و صار اسمه (محمد أكويا).
يحكي الدكتور محمد أكويا قصته فيقول:
قبل أربع سنوات, ثارت عندنا بالجامعة زوبعة كبيرة, حيث التحقت للدراسة
طالبة أميركية مسلمة, و كانت محجبة, و قد كان من بين مدرسيها رجل متعصب
يبغض الإسلام و يتصدى لكل من لا يهاجمه. فكيف بمن يعتنقه و يظهر شعائره
للعيان؟ كان يحاول استثارتها كلما وجد فرصة سانحة للنيل من الإسلام.
وشن حربا شعواء عليها, و لما قابلت هي الموضوع بهدوء ازداد غيظه
منها,فبدأ يحاربها عبر طريق آخر,حيث الترصد لها بالدرجات, و إلقاء
المهام الصعبة في الأبحاث, و التشديد عليها بالنتائج, و لما عجزت
المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها النظر
إلى موضوعها. و كان قرار الإدارة أن يتم عقد بين الطرفين المذكورين
الدكتور و الطالبة لسماع وجهتي نظرهما و البت في الشكوى.
و لما جاء الموعد المحدد. حضر أغلب أعضاء هيئة التدريس, و كنا متحمسين
جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من نوعها عندنا بالجامعة. بدأت
الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن المدرس يبغض ديانتها. و لأجل هذا يهضم
حقوقها العلمية, و ذكرت أمثلة عديدة لهذا, و طلبت الاستماع لرأي بعض
الطلبة الذين يدرسون معها, وكان من بينهم من تعاطف معها و شهد لها, و لم
يمنعهم اختلاف الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة بحقها. حاول الدكتور على أثر
هذا أن يدافع عن نفسه, و استمر بالحديث فخاض بسب دينها. فقامت تدافع عن
الإسلام. أدلت بمعلومات كثيرة عنه, و كان لحديثها قدرة على جذبنا,حتى أننا
كنا نقاطعها فنسألها عما يعترضنا من استفسارات. فتجيب فلما رآنا الدكتور
المعني مشغولين بالاستماع و النقاش خرج من القاعة.فقد تضايق من اهتمامنا
و تفاعلنا. فذهب هو و من لا يرون أهمية للموضوع. بقينا نحن مجموعة من
المهتمين نتجاذب أطراف الحديث, في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين
علينا كتب فيها تحت عنوان " ماذا يعني لي الإسلام؟" الدوافع التي دعتها
لاعتناق هذا الدين العظيم, ثم بينت ما للحجاب من أهمية و أثر.و شرحت
مشاعرها الفياضة صوب هذا الجلباب و غطاء الرأس الذي ترتديه. الذي تسبب
يكل هذه الزوبعة.
لقد كان موقفها عظيما, و لأن الجلسة لم تنته بقرار لأي طرف, فقد قالت أنها
تدافع عن حقها, و تناضل من أجله, ووعدت أن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن
تبذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة القضية و تأخير الدراسة نوعا ما, لقد
كان موقفا قويا, و لم نكن أعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة
بهذا المستوى من الثبات و من أجل المحافظة على مبدئها. و كم أذهلنا
صمودها أمام هذا العدد من المدرسين و الطلبة, و بقيت هذه القضية يدور
حولها النقاش داخل أروقة الجامعة.
أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي من أحل تغيير الديانة ,فما عرفته
عن الإسلام حببني فيه كثيرا, و رغبني في اعتناقه, و بعد عدة أشهر أعلنت
إسلامي, و تبعني دكتور ثان و ثالث في نفس العام, كما أن هناك أربعة طلاب
أسلموا. و هكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في
التعريف بالإسلام والدعوة إليه, و هناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير
الجاد, و عما فريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة. و
الحمد لله وحده.
الروابط المفضلة