بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن القيم رحمه الله عشر فوائد من إخفاء الدعاء وهي::
1- أنه أعظم إيمانا لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعائه الخفي وليس كالذي قال إن الله يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا
2- أنه أعظم في الأدب والتعظيم ولهذا لا تخاطب الملوك ولا تسأل برفع الأصوات وإنما تخفض عندهم الأصوات ويخف عندهم الكلام بمقدار مايسمعونه ، ومن رفع صوته لديهم مقتوه ولله المثل الأعلى فإذا كان يسمع الدعاء الخفي فلا يليق بالأدب بين يديه إلا خفض الصوت
3- أنه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبه ومقصوده ، فإن الخاشع الذليل إنما يسأل مسألة مسكين ذليل
4- أن الدعاء في الخفاء أبلغ في الإخلاص لله
5- أنه أبلغ في اجتماع القلب حال دعاء الله ، فإن رفع الصوت يفرق القلب ويشتته
6- أن دعاء الخفاء يدل على قرب صاحبه من الله وأنه لاقترابه منه وشدة حضوره يسأله مسألة أقرب شيء إليه فيسأله مناجاة القريب للقريب لا مسألة نداء البعيد للبعيد ، قال تعالى( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان )
7- أنه أدعى لدوام الطلب والسؤال فإن اللسان لايمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما إذا رفع صوته فإنه قد يكل لسانه وتضعف قواه
8- أن إخفاء الدعاء أبعد له من القواطع والمشوشات والمضعفات فإن الداعي إذا أخفى دعاءه لم يدر به أحد فلا يحصل هناك تشويش ولا غيره ، وإذا جهر به تفطنت له الأرواح الشريرة والخبيثة من الجن والإنس فشوشت عليه0
9- أن أعظم النعم الإقبال على الله والتعبد له والانقطاع إليه والتبتل إليه ، ولكل نعمة حاسد على قدرها سواءا كانت دقيقة أو جليلة وهذه النعمة من أعظمها وأجلها وهي نعمة إخفاء الدعاء
10- أن الدعاء هو ذكر للمدعو سبحانه متضمن للطلب منه والثناء عليه بأسمائه وأوصافه فهو ذكر وريادة والذكر مطلوب فيه
الروابط المفضلة