أخواتي العزيزات ..
الصلاة .. من اهم العبادات الجامعة للفوائد الكثيرة فهي افضل الاعمال بعد التوحيد
ففي الحديث ( ما إفترض الله على خلقه بعد التوحيد شيئاً أحب إليه من الصلاة ، ولو كان شيء أحب إليه من الصلاة تعبد به الملائكة ، فمنهم راكع وساجد وقائم وقاعد )
والصلاة عمود الدين وقوامه ووجهه وموضعها من الدين كموضع الرأس من الجسد..
وإن الصلاة تطرد الشيطان وتمنع البطر والطغيان وتنهى عن الفحشاء والمنكر وتذهب السيئات وتطهر النفس.. وهي مفتاح كل خير ينور بها الوجه والقلب وتستنزل بها الرحمة ويستعان بها على الجهاد الاكبر والأصغر.. وغيرها من الفوائد الجمة...
ومع كل هذه الفوائد والآثار فقد يصلي الانسان عشرات السنين ويبلغ نهاية العمر ومع ذلك لا تحصل لديه تلك الآثار ولا يتذوق حلاوة العبادة فيصدق عليه الحديث النبوي الشريف ( كم من قائم حظه من قيامه التعب والنصب )..
فلماذا نحرم انفسنا من حلاوة التقرب لله بصدق ومن جميع الآثار والفوائد التي نحصل عليها ببركة الصلاة الحق ...
الخشوع.. نعم الخشوع الذي ينبع من القلب وينعكس على الجوارح .. هذا ما يفتقد الكثير منا .. لذا وجب ان نصلح القلب حتى يصير حاضرا حال الصلاة فإن الله سبحانه وتعالى لا يقبل صلاة بقلب ساه وغافل..
وإليكم احبتي ما يبعث على حضور القلب وقت الصلاة :-
1- تفريغ القلب من التفكير في الدنيا: فكم منها بمجرد ان يقف بالصلاة يبدأ بالتفكير بهمومه الدنيوية كالبيع والشراء والمشاكل الاجتماعية...الخ..
إ2- التفرغ للصلاة: وهو ان يخصص الانسان وقتا للصلاة رافضاً الانشغال في ذلك الوقت بأي عمل آخر فكما يخصص الانسان وقتا لعمل الدنيا واللهو فيها ، فمن الاولى ان يخصص وقتا للصلاة حتى لا يؤتي بها بسرعة وبدون توجه.
3-إطالة الصلاة: فإن الخشوع في الصلاة يقتضي إطالة الصلاة وعدم الاستعجال للفراغ منها.
4- عدم الاستعجال في الصلاة: يستعجل بعض المصلين في صلاتهم طلبا لامور دنيوية كالبيع والشراء وما شابه فيفوتهم الثواب الكبير الذي لا يعوض غافلين ان الأمور بيد الله تعالى.
5- الشوق إلى الصلاة: إن وقت الصلاة هو أجمل الساعات لمناجاة الله تعالى لذلك كان النبي صلى الله عليه وآله إذا دخل وقت الصلاة قال ( أرحنا يا بلال )
6- إزالة موانع الحضور: ان قلب الانسان يتأثر من خلال ما تراه العين أو تسمعه الاذن فيلهو عن الحضور في الصلاة ، لذا ورد المنع عن وجود ما يشتت الذهن مقابل المصلي كالصورة والمرآة والضور والنار وما شابه..
7- التركيز في الصلاة : فعلى الانسان اذا دخل في الصلاة ان يصرف الخواطر والافكار ويدعو الله دعاء طاهر متفرغ وليشغل ذهنه بذكر الله ويترك الفكر والاماني بغير الله ..
8- التفكر: وهو من اهم الامور التي تساهم في ارتقاء روح الانسان وعروجها إلى الله تعالى ، فيجب على المصلي ان يتفكر بأنه عبد حقير لا يليق له ان يتلكم مع ربه إلا بإذنه وان صلاته ناقصة فكيف سيقابل ربه ؟ وأن كل كلمة تخرج من فمه ستصعد إلى ربه ... وهكذا
9- الصلاة في خلوة عن الناس: وذلك كي تنصرف نفسه لله تعالى وهكذا كانت عادة الرسول الاكرم فقد كان يصلي في غار حراء في شهر رمضان المبارك..
10- الحضور في المحضر: وهو الشعور بالحضور بين يدي الله تعالى، ومن القبيح لمن يدرك انه حاضر في محضر السلطان ان يلتفت إلى غيره ، فكيف لمن يعلم انه حاضر بين يدي الله تعالى؟؟؟ ولهذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( أعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فإن يراك )
(( اللهم اجعلنا من المصلين الذين يناجونك وتناجيهم ، ويكلمونك وتكلمهم في ذات عقولهم ، حتى نستصبح بنور يقظة في الابصار والاسماع والافئده يا ارحم الراحمين)
الروابط المفضلة