أقرب الطرق الى الجنة
الجنة
الطرق
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
قال ابن القيم رحمه الله :
" هل تريد الجنة بلا تعب ولا نصب ولاعناء
بل من أقرب الطرق وأسهلها ؟
وذلك أنك في وقت بين وقتين وهو في الحقيقة عمرك
وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقبل ؟
فما مضى : تصلحه بالتوبة والندم والاستغفار
وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنية .
الشأن في عمرك
وهو وقتك الذي بين الوقتين
إذا أضعته أضعت سعادتك ونجاتك
إن حفظته مع إصلاح الوقتين قبله وبعده بما ذكر
نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم
حفظه أشق من إصلاح ماقبله وما بعده
فإن حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها
وأعظم تحصيلا لسعادتها
وفي هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت .
فهي والله أيامك الخالية التي تمع فيها الزاد لمعادك
إما إلى جنة وإما إلى نار
فإن اتخذت إليها سبيلاً إلى ربك بلغت السعادة العظمى
و الفوز الأكبر في هذه المدة اليسيرة التي لا نسبة لها إلى الأبد
وإن آثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب
انقضت عنك بسرعة وأعقبك الألم العظيم الدائم
الذي مقاساته ومعاناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله
والصبر على طاعته ومخالفة الهوى لأجله
الروابط المفضلة