(( رحمها واشفق عليها ، فيرون :عينيه تدمعان ))
[COLOR=Yellow ]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه– قال:
"شهدت ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله جالس على القبر ، فرأيت عينيه تدمعان ، فقال: أفيكم رجل لم يقارف الليلة ".
" حديث صحيح"
قال أبو طلحة : أنا .
قال : "فانزل" فنزل في قبرها ".
[/COLOR]
[COLOR=teal ] موقف مؤثر : القبر وأهواله ، حيث التراب، والظلمة، والدود، والغربة ولكن نرجع قليلا إلى الوراء حيث نجد أن أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فارقت دنيا الناس إلى لقاء رب الناس ، وحملت على الأعناق .
والآن قد وضعت الخشبة من على أعناق الرجال ، وجلس الرسول صلى الله عليه وسلم على شفير القبر ، وعيناه يسيل دمعهما ، شفقة على ابنته ، ورحمة عليها .
وهنا يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه هذا السؤال :
" هل منكم رجل لم يقارف الليلة ؟ " .
وقوله "يقارف" : المقارفة في الأصل : ارتكاب الذنوب ،وهي هنا كناية عن الجماع .
فأجاب أبو طلحة الأنصاري – رضي الله عنه- : أنه لم يأت أمرأته هذه الليلة ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل القبر، فنزل قبرها ليلحدها ، ويواريها التراب .
وهنا يطرأ تساؤل ألم يكن من الأولى أن ينزلها –رضي الله عنها- زوجها عثمان بن عفان – رضي الله عنه - ؟ .
يذكر ابن حبيب أن السر في إيثار طلحة على عثمان ، أن عثمان كان قد جامع بعض جواريه في تلك الليلة ، فتلطف صلى الله عليه وسلم في منعه من النزول في قبر زوجته بغير تصريح .
[/COLOR]
[COLOR= Turquoise] رحم الله أم المؤمنين "أم كلثوم" – رضي الله عنها- ورحم الله عثمان وطلحة – رضي الله عنهما - ورحم الله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
((اللهم أرحم موتى المسلمـــــــين عامة وموتانا خاصة يا رب العالمين، اللهم اغفر لهم وارحمهم))
[/COLOR]
الروابط المفضلة