بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخواتي في الله 000 إني أحبكم في الله وأحب لكم ما أحب لنفسي كما أمرنا بذ لك رسولناالكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم 000
لقد قرأت في كتاب من مشاهد الاحتضار وأثرت في نفسي بعض المشاهد ووجدن فيها عبرة عظيمة لمن يقرأها لذلك وددت لو شاركتموني في قرائتها 00
نبدأ أولا :
ا للحظات الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم
في اليوم الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم رأت ابنته فاطمة – رضي الله عنها – ما بأبيها من الوجع الشديد ، فقالت : واكرب أبتاه ، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : " ليس على أبيك كرب بعد اليوم "
وكان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ركوة أو علبة ماء ، يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول : " لا اله الا الله ، إن للموت لسكرات " ، ثم ثقل المرض على النبي صلى الله عليه وسلم فصار لا يتكلم ، وإنما يكتفي بالاشارة ، ثم بدأت اللحظات الأخيرة من حياته صلى الله عليه وسلم 00
فبينما كان رأسه صلى الله عليه وسلم في حجر عائشة – رضي الله عنها – إذ دخل عليه عبد الرحمن عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعلمت عائشة أنه يريد السواك ، فتناولته ولينته فأستاك به ، وعندما فرغ منه رفع يده وأصبعه وشخص ببصره نحو السقف ، وتحركت شفتاه ، فأصغت إليه عائشة وهو يقول : " مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، اللهم اغفر لي وارحمني ، وألحقني بالرفيق الأعلى " كررها ثلاثا ، وكان هذا آخر ما تكلم به ثم مالت يده ولحق بالرفيق الأعلى " 0
فقالت فاطمة :" يا أبتاه ، أجاب رباً دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه " 0
َفبْكِّي رسولَ اللّه يا عينُ عَبْرَةً ****** ولا أَعرفَنَّكِ الدهرَ دِمْعَكِ يَجمُدُ
وما لك لا تكين ذا النعمة التي ****** على الناس منها سابغ يَتَــغَمَّـدُ
فجودي عليه بالدموع وأعولي ****** لفقد الذي لا مثله الدهــر يــوجد
وما فقد الماضون مــثل محمدٍ ****** ولا مثله حتى القيامة يُفْـــقَــدُ
ارجو المعذرة بيت الشعر غير مرتب لأني فشلت في ذلك 0
الروابط المفضلة