بسم الله الرحمن الرحيم
سأحاول أن أتناول في مواضيعي سيرة رسول الله مقسمة إلى حلقات

وأستعين بالله
في يوم الاثنين 16/أيار/570 ميلادية الموافق 12/ربيع الأول / 52 قبل الهجرة ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم و صح عنه انه قال :(( أنا دعوة أخي ابراهيم و بشرى أخي عيسى , و رأت أمي حين ولدتني أنها خرج منها نور اضائت له قصور الشام )).
و قد كانت العرب تسمي ذلك العام الذي ولد فيه النبي عام الفيل .
و قد ولد النبي من أبويين شريفين هما عبد الله بن عبد المطلب و آمنة بنت وهب .
طفولته و رضاعته
مات عبد الله والد النبي و النبي عليه الصلاة و السلام جنين في بطن أمه و بذلك يكون الرسول ولد يتيم الأب .
و قد كانت عادة العرب أن تسترضع أولادها في البادية ليتعلموا فصاحة الاعراب و شونة الحياة .
و دفعت آمنة ابنها لحليمة السعدية لترضعه .
وخلال فترة رضاعته عند حليمة حدثت حادثة شق الصدر و هاهي كما رواها ابن عباس : (( كانت حليمة تحدث انه لما ترعرع رسول الله كان يخرج فينظر إلى الصبيان فقال لي يوما : يا أماه ما لي لا أرى إخوتي بالنهار ؟ ( يقصد إخوته بالرضاعة) فقلت له إنهم يرعون غنما لنا فيروحون من ليل إلى ليل قال :(( إبعثيني معهم )) فكان عليه السلام يخرج مسرورا و يعود مسرورا . فلما كان
يوم من ذلك خرجوا , فلما انتصف النهار اتاني أخوه يرشح باكيا ينادي : يا أبت و يا أماه إلحقا أخي محمدا القرشي فما تلحقانه إلا
ميتا , قلت و ما قضيته ؟ قال : بينما نحن قيام إذ أتاه رجل فاختطفه من وسطنا و علا به ذروة الجبل و نحن ننظر إليه حتى شق
شق صدره إلى عانتهو لا أدري ما فعل به .
فانطلقت أنا و أبوه نسعى سعيا , فإذا به قاعد على ذروة الجبل شاخص ببصره إلى السماء يبتسم و يضحك , فأكببت عليه أقبله بين عينيه و قلت له : فدتك نفسي ما الذي دهاك ؟ قال :((خير)) .