محظورات الكلام وأمراض اللسان
الكلام فيما لا يعنيك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " الترمذى وابن ماجه عن ابى هريرة رضى الله عنه
وقد دخل يومآ على احد اصحابه يعوده فى مرضه فقال له ابشر يا كعب -أى بالشفاء - فقالت ام كعب : هنيئآ لك يا كعب الجنة – ظنت ان البشرى بالجنة – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وما يدريك يا ام كعب لعل كعب قال ما لا يعينيه أو منع ما لا يعنيه " الطبرانى فى مسند كعب بن عجرة ، وابن ابى الدنيا باسناد جيد وابن حجر فى الاصابة 8/288 وكأن الكلام فيما لا يعنى يحجب العبد عن الجنة وكذلك السؤال عما لا يعنيك والذى قد تواجه ازاءه بأحد مواقف ثلاثة :
الاول : ان تعرض نفسك للحرج إذا لم تحصل على إجابة .
الثانى : أن تعرض المسئول للكذب فتوقعه فى الخطأ .
الثالث : أن تعرضه للإجهاد والإرهاق بحثآ عن حيلة يتجنب بها الإجابة الصريحة إن كان محافظآ على دينه بقول النبى صلى الله عليه وسلم " إن فى المعاريض لمندوحة عن الكذب " فتح البارى جـ 10/609 وكذلك رواه البخارى فى الأدب المفرد أى التعريض بالكلام دون التصريح حتى لا يقع فى خطيئة الكذب .
وكل ذلك لا تحمد عقباه فاشغل نفسك بأمورك ودع الخلق للخالق .
الروابط المفضلة