إن الاحتفال بليلة المولد من البدع التي قال عنها رسول صلى الله عليه وسلم: «إياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار»(11).
إذا كانت هذه بدعة وأقول: إنها بدعة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلها ولم يُقيمها، وأقول: إنها بدعة؛ لأن الخلفاء الراشدين لم يفعلوها ولم يقيموها، وأقول: إنها بدعة؛ لأن الصحابة بعد الخلفاء الراشدين لم يفعلوها ولم يقيموها، وأقول: إنها بدعة؛ لأن التابعين لم يفعلوها ولم يقيموها، وأقول: إنها بدعة؛ لأن تابع التابعين لم يفعلوها، ولم يقيموها،
فيا عباد الله، يأيها المؤمنون بالله ورسوله، إن كنتم تريدون حقًا محبة الله ورسوله وتعظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تُحدِثوا في دينه ما ليس منه، لا تشرعوا للناس أمرًا لم يشرعه الله لهم لا في كتابه ولا على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا مِنْ فعل الخلفاء الراشدين الذين أُمرنا باتباعهم، إذا كنتم صادقين في محبة الله ورسوله وتعظيم رسول الله فتأدبوا بين يدي الله ورسوله، لا تُحدثوا في دين الله ما ليس منه فتكونوا ممن عصيتم الله عزَّ وجل؛ فإن الله - تعالى - يقول:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"[الحجرات: 1] .
أيها المسلمون، إن كلَّ عبادة لا يمكن أن تكون مقبولة عند الله حتى يجتمع فيها مع الإخلاص لله - عزَّ وجل.
***********************************************
منقول من موقع الشيخ صالح بن عثيمين رحمة اللــــــــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة