انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: عفواً 000 هل تسمحين لي بكلمة ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    الحمد لله مُعزّ من أطاعه واتقاه … وقاصِم من

    حاربه… وصلاة وسلاماً أتمين أكملين على سيد البشرية وأزكى البرية نبي الرحمة والملحمة، محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد :

    أختي المسلمة الكريمة :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فإن مبدأ التناصح والتواصي بالحق مبدأ رباني، وعبادة يرجو فاعلها الأجر الوافر عليها، إضافة إلى التوقي من الخسران، قال تعالى : وَالْعَصْرِ(1) إنَّ الإِنْسَانَ لَفِيْ خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِيْنَ آمَنُوْا وعَمِلوا الصالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقّ وتواصَوْا بِالصَّبْر [ العصر : 1-3 ] .

    فلا يزال فينا خير .. ما تناصحنا .

    ولا نزال نسلك سبيل الفلاح ما تعاونّا على البر والتقوى .

    ومن هذا المنطلق . . جاءت رسالتي إليك أختي الكريمة .

    أنا مسلمة ؟

    إنه جواب سهل بادئ ذي بدء عند الكثيرات من المسلمات عندما تسألها عن دينها الذي تدين الله تعالى به . ولكن - ويا للأسف – نرى الكثيراًت من المسلمات لا يستشعرن هذه الكلمة التي ينطقن بها ( مسلمة )، ولا يعرفن أي معنى تعنيه هذه الكلمة .

    إنها تعني كونها مهدية، وغيرها تتخبَّط في الضلال .

    إنها تعني أنها ترجو رحمة الله وجنته، وغيرها تنتظر الجحيم والعذاب المقيم .

    إنها تعني أنها صاحبة رسالة وهداية ومنهج وهدف سامٍ.

    إنها تعني عقيدة صافية ومنهاجاً سوياً، يرفع صاحبته عن السفاسف والتوافه؛ استجابة لأمر ربها، ونهياً للنفس عن الهوى لتكون الجنة – بإذن الله – هي المأوى وأمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّه ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأوى (41) [ النازعات : 40، 41 ] .

    فهل يليق بك يا مسلمة أن تقتني ما يحارب فيك دينك، ويهدم فيك عقيدتك، ويقضي على آدابك، ويفسد أخلاقك ؟!

    فهل شكرت ؟

    كم هي مسكينة تلك المرأة العمياء التي تعيش عالة على يد تمتد إليها لتهديها الطريق أو لتطعمها أو لتسقيها . وكم هو محزن منظر تلك الأصم التي تدير رأسها بين الناس هنا وهناك محاولة فهم كلمة واحدة ولكن بدون جدوى . ولكَمْ دمعت العين لرؤية تلك المصابة التي تعيش غائبة عن الوعي في غرف العناية المركزة وأهلها ينتظرون وفاتها كل يوم .

    وأما أنت فمتقلِّبة بنعم عظيمة لا حول لك فيها ولا قوة، وإنما هي محض فضل من الله تبارك وتعالى عليك . فهل شكرت هذه النعم بتسخيرها لطاعة الله تعالى؟ أم كفرت بها فصيَّرتيها سيوفاً تحاربين بها الله الذي منّ بها عليك ؟ .

    هنّ سيشهدن !!!

    إن هذه الجوارح التي مَنّ الله تعالى بها عليّ وعليك، هي اليوم نِعَم، وغداً ستكون خصمك الشاهد عليك عند الله تعالى، ولن تُخفي من عوراتك شيئاً .

    وكيف تخفين وتكتمين والله سينطقها، قال تعالى : إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أولئِكَ كَانَ عَنهُ مَسْئُولاً [ الإسراء : 36 ]، وقال: يَومَ تَشهَدُ عَلَيهِم أَلسِنَتُهُم وَأَيدِيهِم وَأَرجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ (24) يَومَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَق وَيَعلَمُونَ أَن اللهَ هُوَ الحَق المُبِينُ [ النور : 24،25]، وقال أيضاً : اليَومَ نَختِمُ عَلَى أَفواهِهِم وَتُكَلمُنَا أَيدِيهِم وَتَشهَدُ أَرجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكسِبُونَ (65) [ يس : 65 ] .

    وفي صحيح مسلم من حديث أنس أن رسول الله ضحك يوماً فقال : "هل تدرون مم أضحك؟ قال : قلنا: الله ورسوله أعلم . قال : من مخاطبة العبد ربه، يقول : يا رب، ألم تُجرني من الظلم؟ قال : يقول : بلى . قال : فيقول : فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيداً، وبالكرام الكاتبين شهوداً . قال: فيُختم على فِيه، فيقال لأركانه : انطقي، قال : فتنطق بأعماله، قال: ثم يخلَّى بينه وبين الكلام، قال : فيقول : بُعْداً لكُنَّ وسحقاً، فعنكنَّ كنت أناضل" .

    فبماذا ستعترف جوارحك أمام ربك؟

    فيا له من موقف مخجل000

    مرعب000

    محزن 000

    أعيذك ونفسي بالله يا أختي أن نقفه أمام ربنا عز وجل يوم القيامة .

    إلى هذه الدرجة نستغفل !

    إني وإياك نعلم علم اليقين أن هذه القنوات تُدار بأيدٍ ماكرة هدفها نسخ العبودية والتوحيد من نفوسنا، ومسخ هويتنا، والقضاء على أخلاقنا، وجعلنا شعوباً شهوانية هدفها المتعة الجنسية، ومعشوقها الصورة المحرمة وكل تافه رخيص، كما اعترف بذلك المنصِّرون في مؤتمراتهم .

    ولكننا ومع هذه المعرفة نتابع ونتابع ونشاهد ونشاهد وكأن كل ذلك لا يعنينا . فكيف ترضين يا مسلمة .. يا مصلية.. يا أمة الله .. كيف ترضين أن تكوني ألعوبة بأيدي أعداء ملتك من يهود ونصارى وغيرهم من المنحرفين، وتسيرين كيفما سيَّروك ( كاللعبة التي تُحرَّك بجهاز التحكم عن بعد) مستغفلة عما يراد بك، متنكِّبةً عن سبل السلام والعلا، سائرةً في دروب مظلمة موحشة نهايتها والعياذ بالله غضب الله تعالى.

    ثم ماذا؟!

    هَبْ أنك اقتنيت هذا الطبق الفضائي لمتابعة الأخبار-مع أني أستبعد ذلك - فهل تسمحي أن تجيبي عن هذه الأسئلة :

    هل أنت تنظرين إلى الأخبار فقط؟ .

    هذه الأخبار أليس فيها أخبار سيئة؛ كالرياضة النسائية، وعروض الأزياء، وتقديم النساء المتجملات، وأخبار الحفلات الراقصة، وغيرها ممّا يثير؟ .

    (( أليس فيها تقبيل رجال للنساء , وجلوسهم في اختلاط , أليس فيها الخمور تدار والسرقات تعرض .))

    أليس للأخبار والرياضة صحف وإذاعات تزوِّدك بكل شيء عنها؟ .

    وبعد إحاطتك بأخبار العالم كله : ما الواقع العملي الذي استفدته في حياتك؟ وهل زاد إيمانك أم نقص؟ وهل تستطيعين أن تغيري شيئاً من واقع المسلمين البائس؟ وهل قربت من الله أم بعدت؟ .

    أجيبي نفسك وبصدق .

    ألم تنظري إلى نفسك؟!

    ألم تنظري في نفسك وإلى التغير الذي حدث في نفسك منذ أقبلت على مشاهدة قنوات العهر والفساد؟ .

    ماذا حدث؟ :

    ضعف في الإيمان 000

    وتعلق بالصور المحرمة000

    وغفلة عن ذكر الله 000

    وهجر للقرآن الكريم000

    وبعدٌ عن الصالحات 000

    وعن مجالس الذكر000

    وحب للفاسقات 000

    بل وإعجاب بحياة الكافرات 000

    ووحشة بينك وبين رب العالمين000

    وظلمة في وجهك من أثر المعصية 000

    وعدِّدي ما شئت من ثمرات هذه القنوات الخبيثة .

    فيا لله كم حرفت هذه القنوات من مستقيمة؟

    وكم نكست من ملتزمة طائعة؟

    وكم أضلَّت من داعية صالحة؟

    وكم هدمت من منزل كان سعيداً يوماً من الدهر ؟..

    فإلى الله المشتكى.

    كيف تر ضين ؟ وكيف تقبلين؟

    أختي المسلمة :

    اسمحي لي : إني لأبحث أحياناً عن الغيرة على الأعراض في بعض بيوت المسلمين فلا أجدها، إذ هي قد طُردت من بعض البيوت في نفس اليوم الذي اُقتُني فيه الدش .

    ولسان حال الدش يقول : لا أدخل بيتاً فيه غيرة على الأعراض، أو بغض للخلاعة والفاحشة .

    فكيف ترضين - يا مسلمة يا غيورة - أن تنظرين أنت و زوجك إلى صور الممثلين والممثلات

    واللاعبين واللاعبات والراقصين والراقصات

    والمطربين والمطربات وهم في صور فاتنة، وقد تبدو عوراتهم، وقد يتغنَّجون في حركاتهم وأصواتهم؛ فتهيج مشاعره ويرغب لو كان الذي بجانبه هي تلك التي في الشاشة وليس أنت ؟ ! .

    فأقول : كيف تقبلين أن ينظر زوجك إلى صور النساء المتزينات وهن في أوضاع فاتنة، وصور عارية مهيجة؛ فينظر ويتلذذ، ويتمنى لو كانت تلك المطربة أو الممثلة أو الراقصة هي التي تضاجعه لا أنتِ ؟ ! .

    إني لأعلم علم اليقين أنك ستغضبين لو عرفت أن زوجك نظر إلى وجه أختك أو وجه زوجة أخيه عمداً . وربما انتهت حياتكما الزوجية بذلك .

    فكيف إذن تقبلين أن ينظر زوجك- لا أقول إلى وجوه النساء بل إلى عورات نساء ارتضعن الإغراء والإغواء من ثدي إبليس المسموم ؟!


    أي جيل ننتظر؟ وأي نصر نأمل؟ !

    إن قوة الأمم وعزتها تقاس بمستوى صلاح شبابها،وفتياتها وتمسكهم بمبادئهم ومعتقداتهم، وحرصهم على تحقيق أهدافهم العلية .

    وإننا اليوم نضع أيدينا على قلوبنا، لماذا؟

    خوفاً من جيلٍ رجالي ونسائي قد ربَّتهم قنوات الكفر والانحلال

    فهم يهوون الهوى000

    ويشتهون الشهوة000

    ويحاربون الفضيلة000

    ويبحثون عن مظانّ الرذيلة000

    ويرون التدين والاستقامة تعقيداً وقيوداً تقيِّد حريتهم وتؤخرهم عن ركب التقدم والحضارة .

    جيل غربي بثوب عربي !!

    يسكن جسمهم هنا، ويعيش قلبهم هناك !!

    فماذا ننتظر من هذا الجيل؟ هل ننتظر منه نصراً أو تقدماً أو إنجازات أو مخترعات؟ لا والله فإنك لا تجني من الشوك العنب .
    اللهم رُدَّ شبابنا وفتياتنا إليك رداً جميلاً .


    وأخير اً

    أختي المؤمنة :

    هذه كلمات جاد بها قلبي قبل قلمي، خشية عليك من نار تلظى، ومن عذاب الحريق، يأَيهَا الذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم نَاراً وَقُودُهَا الناسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لا يَعصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُم وَيَفعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ [ التحريم : 6 ] .

    وبعد أختي المسلمة : فطوق النجاة بجانبك … فامددي إليه يدك لتنجين.
    أسأل الله أن يوفقك لكل خير، ويحفظك من كل شر .


    ملاحظة : كتبت هذه الرسالة بصيغة التأنيث حتى تكون إلى النفس والقبول أكثر ونقلتها بتصرف والزيادة البسيطة وحذف غير المناسب منها لتكون لك نصيحة أسأل الله أن ينفعك بها ويهديك الصراط المستقيم وأصل هذه الرسالة للأخ أبو عبدالرحمن أمين الغنام, عضو الدعوة بمركز الدعوة والإرشاد بعنيزة .

    نقلها لك أختي المسلمة أخوك الفودري

    =========

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  2. #2
    طلال ضيف
    بارك الله فيك وجزاك خيرا

    ------------------
    عواطف



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    وإياكم

    ==============

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2

    Post

    جزاك الله خير على ماتبذله من تقديم مواضيع مفيدة ومهمة لنا وبارك الله في جهودك .

    ------------------
    الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية



مواضيع مشابهه

  1. عندما تسمحين !!!
    بواسطة ءام الحارث في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 10-02-2009, 08:05 PM
  2. .... هل تسمحين لطفلك بالنوم معك ....
    بواسطة إنجــــــــي في الأمومة والطفولة
    الردود: 9
    اخر موضوع: 13-12-2007, 12:29 AM
  3. اختى شمس القمر لو تسمحين
    بواسطة سندريلا الحب في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 5
    اخر موضوع: 06-08-2006, 08:07 PM
  4. عفواً هل تسمح لي بكلمة
    بواسطة جورى في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 08-09-2002, 11:39 PM
  5. أختاه .. كيف تصلحين حالكِ ..؟؟
    بواسطة عبير في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 21-10-2000, 03:08 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ