بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة) (صحيح الألباني)
ها قد ولى ثلث رمضان .. فهل كتبنا من عتقائه؟
أخواتي، لن أطيل عليكن.. عندي فكرة قد تجعل في رمضاننا هذا فرجاً و عتقاً..
كلنا نعرف الحديث الطويل الذي يرويه عبدالله بن عمر رضي الله عنه في رياض الصالحين، عن الثلاثة الذين دخلوا الغار، فانحدرت صخرة من الجبل سدت عليهم الغار. فقالوا: انه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم. فراح كل واحد منهم يذكر عملا صالحا كان قد قام به خالصا لوجه الله تعالى، و يقول : "اللهم ان كنتُ فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه". فانفرجت الصخرة لذكر أعمالهم، فخرجوا يمشون.
.....
لتفكر كل واحدة منا :
هل لها عمل تقدمه بين يدي الله عز و جل؟
هل لها عمل يخولها أن تقف بين يدي الله عز و جل ضارعة "اللهم ان كنتُ فعلت ذلك ابتغاء وجهك..."
هل عملت عملا لا يعلم به إلا الله، خالصا لوجهه الكريم؟..
هل أقلعت عن ذنب كانت مصرة عليه.. لا تبتغي من ذلك سوى رضى الله؟..
هل تركت شيئاً غالياً .. لا ترجو من ذلك سوى القرب من الله ؟..
.....
دعوة لي و لكم ..
كل واحدة أدرى بحالها مع الله.. فلتفكر بأمر تقوم به، أو عهد تعاهد الله عليه(خاصاً بينها و بينه تبارك و تعالى) ليكون بمثابة قربى و حب لله في هذة الأيام الفضيلة..و من أقبل إلى الله يمشي، أقبل الله إليه هرولة؛ فكيف بمن قدم توبة و ولاء و طاعة في خير الأيام... و يكون ذخراً لها في دعائها في دنياها، و لتقابل به وجه ربها في أخراها..
اللهم اجعلنا من التوابين و اجعلنا من المتطهرين..
والحمدلله رب العالمين
الروابط المفضلة