ما إن جلست على الكرسي حتى داعب ذاكرتي أيام مضت بحلوها ومرها ... , و لكن من وجد الله فماذا فقد و من فقد الله فماذا وجد .......
لقد عادت بي الذكريات لأيام خلت كنت في حينها أبلغ قرابة السادسة عشرة من عمري وكنت وقتها ولله الحمد والمنة حديثة عهد بتوبة ......
و إليكم التفاصيل ............
اللـــــــــه أكبر .. اللـــه أكبر
(( لقد أذن لصلاة العشاء ))
قمت و توضأت للصلاة .. أنتهيت ولكن أين حجابي الذي أعتدت أن أجعله رفيقي في صلاتي ؟؟
آآه .. هاهو ذا .. ارتديته .. وأخذت أمشي متجهه إلى مصلاي..
ترن ...ترن ... ترن...
!!!!!!! الهاتف يرن ولكن الوقت غير مناسب !!
لأرد عليه فلن أطيل الكلام ....
غضبت منه .. ثم أجبته على الفور ..
- ألو ( صوت رجل غريب )
- نعم .. ماذا تريد ؟
- لو سمحتي ممكن أتعرف ؟؟
(( إن كنت تريد أن تتعرف فاذهب وتعرف على ربك !! ))
أغلقت السماعة والجميل أنه لم يكرر اتصاله ..
>>> هذا الموقف جعلني أكتب كلماتي هذه .. فهل نحن حقا ً نعرف ربنا حق المعرفة ؟؟
- هل تعرفنا على أسماءه وصفاته وعشنا في كنفها وأبحرنا في معانيها ..
- هل قدرناه حق قدره ؟؟ (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا ً قبضته يوم القيامة ))
صفات المدح في الكاملين ذرة من كماله ، نعوت الفضل في الأبرار نفحة من أفضاله ،من أنا حتى أمدحه ، من أنا حتى أمجده ، من أنا حتى أثني عليه ، أنا الذي خلقت من تراب أصف الملك الوهاب ، أنا الذي صورت من طين أذكر جلال رب العالمين .
أتعلمون أخواتي أنكم لو عشتم لأسمى هدف وهو حب الله و الحرص على رضاءه فو الله الذي لا إله غيره أنه سوف تختلف حياتكم وستشعرون بحلاوة الإيمان .. ثم ماذا إن تكلمتم فبالله و إن نطقتم فعن الله ..
.........كتبت كلماتي و سطرت حروفي لأني على يقين أنها ستبلغ مداها و تصل للقلوب التي طالما سجدت لبارئها .. وما أردته حقا ً هو أن تكون لنا عودة جادة للتعرف أكثر عنه سبحانه و وقتها سيكون شعارنا .. ينبع من قلبنا المليء بالحب و السعادة (( سمعنا و أطعنا )) .. و سنركض بشوق لقراءة رسائله (( القران )) ..
* و حينها لا نعتب على تلك الدموع التي تنسدل من عين تاقت شوقا ً للقاء حبيبها ، أو أسفاً على الفراق الذي طال بينها وبينه 00
الروابط المفضلة