الحمد لله الذي انزل الكتاب بفصل الخطاب

الحمد لله القائل ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا{24} )...
سورة محمد

والصلاة والسلام على من بعثه الله بالقرآن مبشرا ونذيرا

من قال له سبحانه

( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ{17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ{18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ{19} )
سورة القيامة

... وبـــعـــد ...

فإن القرآن كلام الله عز وجل

يعجز عن وصفه بشر

فهو معجز بكل ما فيه ...

حروفه وكلماته و أحكامه و بلاغته و أخباره...

ولهذا أمرنا الله بأن نقرأه قراءة المتفكر المتدبر لما فيه من درر ولآلئ ....

قال سبحانه وتعالى ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً{82} ) النساء

أي أن كلام البشر مهما بلغت فصاحته وبلاغته فانه لن يباهي القرآن

أو يصل إلى مستواه

ومن هنا علمنا انه يتحتم علينا قراءة القرآن وتلاوته بتدبر وتفكر

وقوفا عند آياته ... ورغبة عند ترغيبه ... ورهبة وخوفا عند تخويفه





في هذا الموضوع المتواضع أحاول مع بعض أخواتي في الله أن نسلط الضوء ببعض الوقفات على آيات

استوقفتنا أثناء التلاوة

نعلم أن القرآن كله عبر وعظات

وآيات معجزات

ومن الصعب جدا أن نعبر عن آية استوقفتنا في صفيحات قليلات

لكن يبقى الإنسانُ إنسان ... وعمله موسوم بالنقصان

وإنما هي مشاعر اختلجت الفؤاد عند الوقوف على هذه الآيات

شرَدت بفكرنا إلى ما وراء الحروف من معاني وتفصيلات

لنعلم أن القرآن مجمل في كلماته ولا تتسع من الكتب للتعبير عن معانيه صفحات

أخواتي.. لن أُطيل عليكن

ولنبحر سوية في تأملات في بضع آيات






تــــابعــــــونا

قال تعالى:

( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن

رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} ) البقرة

لا إله إلا الله

يخبر الله هُنا بأن كل إنسان سيمر بمصائب و مضائق في حياته,,,

وسيصيبه البلاءُ...

في نفسه أو ماله أو ولده أو ثمراته

الكل معرض للبلاء ... لكن لا يحصد النتيجة إلا الصابرون

الذين يحتسبون ما أصابهم عند الله ويسترجعون إذا ما حلّ بهم البلاء... رضاً بالقضاء والقدر

يبذلون الأسباب ثم يتوكلون على الله في النتائج

هؤلاء هم فعلا من يستحقون البشرى من رب البريات ...

فكان جزاؤهم أنّ

( عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ )

لأنهم هم المهتدون إلى الحق بنور البصيرة الذي أكرمهم الله به





يعلمون تمام العلم أن السخط لن ينفعهم ولن يقدم أو يؤخر في الأمور شيئا ... لأنه لن يكون إلا ما أراده الله سبحانه

ما أجمل وألذّ طعم الصبر والاحتساب والاسترجاع عند حلول المصائب ونزول البلاء ولا يعرف هذه اللذة إلا من

جربها ... فالمؤمن يعلم ويدرك انه بالبلاء ترفع درجاته وتمحى ذنوبه وسيئاته

فهو في كلا الحالين يكسب ... إن أذنبَ ابتُلي فاستغفر فغفر الله له بصبره ...

ومَن من بني جلدتنا من لا يذنب؟!

وإلا فبصبره تُرفع درجاته في الجنان ... فان الناس تُبتلى على قدر دينها ... وشدة البلاء دليل على تمحيص العبد

وتنقيته حتى يصل لدرجة الصديقين والأبرار ...




سبحانك ربنا ما أرحمك وأرأفك ... دللتنا على دواء كل داء ...

ولو أني أغوصُ في بحار هذه الآيات ما وصلت للأعماق

اكتفي بما كتبته هنا ... عسى أن ينفع الله بما كتبته


واترك لكن مجالا لتغصن معنا في بحر آية أخرى من كتاب الله

بقلم / فجر آت

كتاب الله محكم الآيات

وآياته كلها عظات

تستوجب منا التدبر فيها

فبها يزيد الإيمان.. ويتعلق القلب بالرحمن

وكثير من الآيات تستوقفنا للحظات

نتأمل فيها الأحوال... ومانحن عليه من غفلة واهمال

وهنا نستعرض آيةً تحمل في طياتها المعاني الكثيره والعظات





قال تعالى

( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
الأنفال


يقول السعدي رحمه الله في هذه الآية

إن الله لايغير نعمة أنعمها على قوم من نعمة ورغد عيش, حتى ينتقلوا من الايمان الى الكفر

ومن الطاعة الى المعصية

قال ابن القيم

من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له،

فيملها ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها،

وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة، ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه،

حتى إذا ضاق ذرعا بتلك النعمة وسخطها وتبرم بها واستحكم ملله لها سلبه الله إياها ‏.‏

فإذا انتقل إلى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه،

اشتد قلقه وندمه وطلب العودة إلى ما كان فيه، فإذا أراد الله بعبده خيرا ورشدا أشهده أن ما هو فيه نعمة

من نعمة عليه ورضاه به وأوزعه شكره عليه،

فإذا حدثته نفسه بالانتقال عنه استخار ربه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها،

مفوض إلى الله طالب منه حسن اختياره له‏.‏

وليس على العبد أضر من ملله لنعم الله،

فإنه لا يراها نعمة ولا يشكره عليها ولا يفرح بها،

بل يسخطها ويشكوها ويعدها مصيبة ‏.‏

هذا وهي من أعظم نعم الله عليه، فأكثر الناس أعداء نعم الله عليهم

ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمة،

وهم مجتهدون في دفعها وردها جهلا وظلما‏.‏

فكم سعت إلى أحدهم من نعمة وهو ساع في ردها بجهده،

وكم وصلت إليه وهو ساع في دفعها وزوالها بظلمه وجهله

‏‏ فليس للنعم أعدى من نفس العبد،

فهو مع عدوه ظهير على نفسه ،

فعدوه يطرح النار في نعمة وهو ينفخ فيها،

فهو الذي مكنه من طرح النار ثم أعانه بالنفخ،

فإذا اشتد ضرامها استغاث من الحريق وكان غايته معاتبة الأقدار

وقال السدي

نعمة الله عليهم محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا به، فنقل إلى المدينة وحل بالمشركين العقاب.





واذا تأملنا هذه الآية وتمعنّا جيدا فيها لوجدناها قد انطبقت على حالنا في هذا الزمان فمن نعم الله علينا

الى نقمه وعذابه عزوجل ولاحول ولا قوة الا بالله

قد منّ الله علينا بالخيرات نتقلب في نعمه كيفما نشاء

ولكن جهلناها وعصينا الله فيها

قد كنا بالامس القريب نسمع عن الزالزل والفيضانات في الدول الكافره

أما الآن فالأمر يشمل الدول الاسلاميه

عصيناه ومارعينا عظمته عزوجل

فأصبحنا نجاهر بالمعصية من فاحشة وزنا فعاقبنا بالايدز وماشاكله

أغدق علينا الطعام والشراب فقابلناها بالجحدان والتبذير فقابلها نقمته عزوجل بغلاء الأسعار

الحقد والكراهية والحسد ملأ قلوبنا الفارغة من طاعته عزوجل

وطمست معالم التسامح والمحبة بيننا فجزينا بتسلط الأعداء علينا

ناهيك عن التبرج والعري بين نسائنا

فانتشر الطلاق والتفكك الأسري وضياع الأبناء

وانظر الى حال الواحد منا

عندما يصاب بالنقمة بعد النعمة وبالعسر بعد اليسر

كيف يحزن وييحث عمن يفرج عنه ويستغيث ويطلب العون هنا وهناك

ونسي أن من أعطاه النعمة وسلبها بقادر على أن يرجعها





سبحانك ربي ماأحلمك سبحانك ربي ماأعظمك

إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم

وحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم

...............

كنت سأكتب عن الرؤيا والحلم وجهزت لها الكثير وبالاسناد

ولاكن اردت في داخلي ان تكون بدايه قويه واثبات الأعجاز العلمي في القران ..

" (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم

سأتلو عليكم النص القراني ..

قال تعالى :

.. "..اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ .."

كيف القى على اعمى قميص ويبصر ؟!

هل يعقل علميا ؟؟ ام هي معجزه الآهيه فقط لاغير...؟؟!!

حسنآ

تمكن العالم المسلم د/ عبدالباسط محمد من اكتشاف

علاج للمياه البيضاء التي تسبب العمى ..

فماهوا العمى ولماذا اصيب به يعقوب عليه السلام ..؟؟

علاقة الحزن بظهور المياه البيضاء: هناك علاقة بين الحزن

وبين الإصابة بالمياه البيضاء حيث أن الحزن يسبب زيادة هرمون

"الأدرينالين"

وهو يعتبر مضاد لهرمون "الأنسولين"

وبالتالي فإن الحزن الشديد أوالفرح الشديد يسبب

زيادة مستمرة في هرمون الأدرينالين

الذي يسبب بدوره زيادة سكر الدم, وهو أحد مسببات العتامة,

هذا بالإضافة إلى تزامن الحزن مع البكاء

"وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم"

حسنا نعود للقصه ماذا فعل يوسف ؟

اوحى له ربه بأن يرسل قميصه لآبيه ..

"اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ "

قميصي هذا ؟ هل سبب العلاج قميص يوسف ؟

ام هناك سر بداخل القميص ..

حسنا عقليا وبديهيا سيكون في محتوى القميص الذي خلعه يوسف

واعطاه اخوته شيء من اثنين اعاد البصر لابيه

اما ريحه يوسف واما قطرات العرق ..

ايهم كان السبب في الشفاء ؟؟؟

هل هي ريحه حبيبه يوسف ام قطرات العرق

علميا وبعيد عن العواطف ارتبط الحزن بالعمى والاكتشاف فرز الماده بسبب الشعور بالحزن

حسنا التعرق سببه الشعور بالحر الشديد والعرق مكون مادي عباره عن وهي مركب من مركبات "البولينا الجوالدين"..

اذا ؟؟

ماذا اكتشفت ؟؟

وضع قطرات من ماده البولينا الجوالدين

يزيل غشاء العين تدريجا حتى تختفي الماده البيضاء ..

سبحان الله مامن داء الا وله دواء

هل هناك فرق بين الدين والعلم ..

لو تمعنا في طيات الايات وطبقنا مافيها من اكتشافات

سنرتقي بالعلم وبالاخلاق نسووود

ولاكن ومااؤتيتم من العلم الا قليلا ..

احب ان انوه بالذكر على ان العالم المسلم العربي الدكتور عبدالباسط ..

اشترط على الشركه الدوائيه ذكر مصدر العلاج وانه قرائني

ليعلم كل جبار عتيد مافي هذا القران من اعجاز وخير عديد لصالح البشريه ...

اتمنى تكون بدايه لتمسكنا بقول الحق واصال الصوت لمن يصمون الاذان عن حقيقه

القران وربطه في هذا الكون ..

لكم ودي ..

....




قال تعالى :


{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)


حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(18)


فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ


وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ } صدق الله العظيم [النمل: 17-19].


هذه الآيات تتكلم عن نبي الله سليمان عليه السلام

وكلنا يعلم المعجزة التي وهبها الله تعالى لسليمان وهي معرفته وفهمه لأصوات الحيوانات من طيور وغيره

(وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ )

والقرآن الكريم هنا يقص لنا حادثة نبي الله سليمان عليه السلام مع النمله ...


حيث جمع سليمان جنوده من الانس والجن والطير وتقدموا في صفوف منتظمة

وفي هذه الأثناء رأتهم نملة متوجهين إليهم وإلى منازلهم وإلى طعامهم

فيا ترى ماذا فعلت النملة ؟؟؟





*نادت الجميع وأخذت في الإعتبار مصلحة الجميع فلم تخص المقربين منها فقط بقولها :

(يَا أَيُّهَا النَّمْلُ)

*وثقت في نفسها فقامت بتوجيه الخطاب وإصدار الاوامر.

*قدمت الحل فورا رغم ان الأمر جاءها فجأة بغتة فأمرتهم بدون تردد بقولها : (ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ)

حللت الموقف وتوقعت ماذا سيحصل إن مروا فوقهم سليمان وجنوده بقولها : (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ)

وبالمناسبة فقد حار العلماء في قولها لا يحطمنكم وكيف يتحطم هذا المخلوق الصغير وأنه خلق من مادة لا تتحطم

ولكن احد العلماء الإستراليين وجد أن النمل يحتوي على نسبة كبيرةة من مادة الزجاج !!

*قدمت النملة العذر لسليمان عليه السلام وجنوده في قولها : ( وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)

فلم تسيء الظن بهم بل كانت نيتها حسنة.



***********


ما فعلته النملة يجب ان نستفيد منه نحن البشر


نفكر بمصلحة الاخرين نثق بأنفسنا نتصرف بإحساس بالمسؤولية

نبادر وننجز نقدم الحلول السريعة

وفي نفس الوقت نصفي قلوبنا ونحسن نوايانا ونبتعد عن سوء الظن والقذف بالغيب ...






هـــمـــــسة :

(فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا)

سليمان عليه السلام الذي ءاتاه الله ما لم يأت غيره من المال والجاه والنعيم

وكان يخدمه الإنس والجن والطير

يبتسم في وجه نملة ؟!؟!








....

قال تعالى

( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ{6} )
الانفطار

يا أيها الإنسان

... يا أيها العبد الحقير ...

يا أيها العبد المحتاج إلى ربك في كل لحظة

يا من غرك شبابك فنسيت انك ستشيب...

وغرتك دنياك فنسيت انك ستموت ...

وغرتك أموالك ونسيت انك فقير...

وغرتك عافيتك ونسيت انك تمرض ...

وغرك جمالك ونسيت انك نتن...

وغرتك قصورك وأولادك ونسيت انك لوحدك تحاسب





يا أيها الإنسان المغرور بقوة بنيته...

وجمال هيئته...

وأمان مسكنه...

وستر الله عليه ...

ما الذي غرك بربك؟

أهي العافية... فهي من الله

أم هو المال فهو من الله

أم أنهم العيال فهم هبة الله

أم انه الجمال فهو زينة من الله

أم انه الأمان فهو من الله

أنسيتَ انك لله وانك إليه راجع

ما بالك تتضرع إليه إذا ما نزلت بك نازلة

ثم إذا كُشفت عنك نسيت انك كنت لائذا إليه

ومتعوذا به





ما أضعفك إن أصابك المرض والوهن ... فمن لك حينها؟

وما أضعفك إن فقدت كل ما غرّك بربك في طرفة عين

أي شيء هذا الذي ينسيك رحمة الله لك ولطفه بك؟

أم أنها طبيعتك ... أن تنسى أن الله هو ( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ{7} فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ{8} )

أيها الإنسان

إلى متى الغرور ونسيان المنان

عد إلى ربك ... وفكر بعقلك ... وسترى الرشد بنفسك ...

ما الغرور إلا صفة شيطانية ... يحاول أن يغرسها في قلوب ضعفاء الإيمان ...

و عبدة الطاغوت والأوثان ... فحذارِ أن تكون منهم

فقد اختارك الله لتكون من أمة الإسلام ...

فكن العبد المتواضع المتذلل لخالقه وربه...

الذي يصدق بيوم الدين ويعلم أن هناك من يسجل عليه أعماله ...

والذي يستشعر وجود الرب القريب السميع العليم الحكيم الجبار ...






ليتني فقط استطيع أن اكتب كل ما يجول بخاطري عند تلاوة هذه الآية ...


لكني أخشى عليكن الإطالة

اسأل الله أن يجعلنا من خيرة خلقه ... ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

أخواتي ... حبيباتي في الله

كنا معا في رحلة شيقة للتأمل في بعض آيات من كتاب الله ...

الرحلة طويلة جدا

وليس لها نهاية

فكما نعلم أن القرآن معجزة خالدة ... ولا يمكن أن يحتويه وصف إنسان

لكنها وقفات وقفناها معكن

راجيات من الله أن تكنّ قد استمتعتن معنا

ولنا لقاء آخر في موضوع جديد إن شاء الله

وتقبلت تحياتنا واحتراماتنا وتقديرنا





الموضوع من إخراج / اشراقة الإسلام

تصاميم / قطورة

نسألكن الدعاء

ونتمنى أن تشاركننا في موضوعنا هذا بالكتابة عن الآية التي تستوقفك أثناء تلاوتها و لتبحري في معانيها

ماشاء الله تبارك الله
أبدعتم غالياتي بنات اليمن الحبيب
ما أروع الحديث حينما تنوره آيات الجليل
ويحيطه تدبر معجزات القرآن الكريم

استفدت كثيرا منكن
وخاصة تفسير آية سورة يوسف
نفع الله بكم..وبانتظار الجديد

إشراقتي
إخراج متميز غاليتي

قطوره
تصاميم ولا اجمل

حفظكم المولى

موضوع اكثر من رائع
الله يكتب لكن الاجر
سلمت يمناكم

جزاكن الله خيرا أخواتي الفاضلات و جعل كل كلمة في ميزان حسناتكن ..

لقد استفدت من الموضع .. مررت من هنا لأوقع و إن شاء الله لي عودة لاشارك معكن ..

تقبلن مروري المتواضع .. و بالتوفيق إن شاء الله ..