نشكر للإدارة جهودها والقيام دائماً بما هو في صالح المنتدى ورقيه.
وشكراً للدكتور اتاحة هذه الفرصة لنا.
الدكتور الفاضل، سؤالي عن مرض الاكتئاب.. ومرض انفصام الشخصية.. هل هما نفس المرض؟ هل لهما علاج؟ وما هو السبب؟ هل هو مرض عضوي أم عقلي؟ وبارك الله بكم.

الأخ
وليد دويدار

لا أعلم دراسة بعينها عنيت بما ورد في السؤال ولكن أحب أن
ألفت نظر الأخ السائل إلى عدة أمور :
1- بيّن الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
وهو أصدق القائلين أن الصلاة والذكر يبعثان
في النفس الطأنينة والهدوء ،
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
فلسنا بحاجة إلى من يقرر لنا هذه الحقيقة .

2- المسلم مطالب ببذل أسباب العلاج التي دلت التجربة الموثوقة
على صحته مع التوكل على الله تعالى والاستعانة به ودعائه
وكثرة الاستغفار والذكر والصدقة وبذل المعروف مما له أثر نفسي وحسي على صحة
الإنسان كما جاء في الحديث :

(الصدقة على وجهها، وبر الوالدين، واصطناع
المعروف، وصلة الرحم تحول الشقاء سعادة، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء".)

3- المسلم الصالح مبتلى ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) فلا يتعارض مع كونه ذاكراً
لله مستقيماً أن يصيبه مرض في عقله أو نفسه أو جسمه .
وما قصة نبي الله أيوب إلا دليل واضح على ذلك : ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني
الضر وأنت أرحم الراحمين )

4-ختاماً أنصح الجميع بالحذر من الإفراط والتفريط عند نزول البلاء المرضي وغيره .
فلا نبالغ بالتطبب مع ضعف التوكل على الله والاستعانة به
ولا نفرط بالأسباب الشرعية .

الأخت
أم الأسامة

أنصح الأخت السائلة أن تصطحب صاحبة المشكلة إلى أقرب عيادة نفسية
متخصصة لتشخيص الحالة لأن ما ذكر في السؤال من مظاهر وإن كانت تصح فيما يعرف
باضطراب الفصام العقلي إلا أنها قد تصاحب أيضا اضطرابات أخرى نفسية أو عصبية أو عضوية .

وحتى يتبين الأمر وتتلقى الأخت العلاح المناسب فأنصح بالتريث في موضوع الزواج
وأؤكد على أهمية مصارحة الزوج بمشكلة الأخت .

الأخت أم الكتاكيت

أنصح الوالدين بأن يراجعا أخصائيا نفسيا والتأكد من منشأ هذه الأسئلة .
والتي قد تكون بسبب تكشف الطفل بطريقة مباشرة غير مباشرة
على الحياة الجنسية لدى الكبار .
ثم التعامل مع المشكلة حسبما تقتضيه الحالة .

كما أنصح الأزواج بأخذ الحيطة والتأدب بالأدب القرآني وقت الخلوة
كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا
الحلم منكم ثلاث مرات ... ) الآية .


فقد يطلع الأطفال في غفلة أهلهم على عورة الوالدين مما يثير في أنفسهم
مثل هذه الأسئلة .

ختاما أنصح الأخت اسائلة بعدم الانفعال عند سؤال ابنها
وأخذ الأمور بهدوء وحكمة مع التوجيه الحاني العطوف
بأن هنالك خصوصيات للوالدين لا تناسب الصغار ليسألوا عنها
كأمور المعاش وأشياء أخرى . وعليهم احترام ذلك .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

المشكلة التي أود ان أطرحها قد لا تكون من المشكلات النادرة .. بل إنها من المشكلات المنتشرة كثيراً..
أعرف فتاة عز المعرفة تعاني من هذه المشكله بالرغم من أن والدالها قد تطلقا منذ ان كان عمرها سنتان تقريبا
وهي الآن تبلغ من العمر 18 سنة .. تزوجت أمها عندما كان عمرها 7 سنوات وعندها الآن اخوان من امها
أما والدها فقد كان يزورهم وكانت تكره الجلوس معه او حتى الحديث معه لأنها كانت تخاف منه .. فقد كان
يريد منعها من العيش مع امها والسفر معها وقد تحقق له ما يريد بفضل جدتها ام والدتها!! بحجة انها اوامر من
والدها .. بالاضاقه إلى ذلك أنه اذا كان يراها خارجه مع امها قام بملاحقتهم .. وعندما كان يتحدث مع ابنته
وكانت طفلة آنذاك كان يخبرها بان اخوانها من امها هم ليسوا باخوانها !! تذكر مره انها اغلقت الهاتف في وجهه
واجهشت بالبكاء .. بالاضافة إلى ذلك جدتها التي هي ام والدتها قامت بأخذها من أمها وتربيتها وبالبرغم من أن
الفتاة كانت تريد ان تبقى مع امها حيث تذكر انها ذات ليلة جلست في صالة البيت تنتظر ان تأتي امها ولم تنجح
محاولات خالتها وجدتها بان تذهب للنوم.. ومع كل هذا وذاك كانت ضغوط الوالد تزداد وتصرفاته الغريبة تزداد
أيضاًُ! حتى أنها تذكر مرة أن امها دخلت المجلس وتشاجرت مع والدها .. ايضاً قام خال الطفلة بطرد والدها من منزل
الجدة (والدة الأم).. وبدأت المشاجرات تزداد إلى أن وصلت إلى المحاكم وطلبت أم الطفلة أن يتعهد والد الطفلة
بعدم التعرض لها ولابنتها .. بعد ذلك انقطعت أخبار الوالد 8 سنوات ! كبرت خلالها البنت ونضجت .. ليعود مره
أخرى ولكن بعد ان استقرت شخصيته واصبح افضل من قبل .. ليخبرها بانه متزوج وعنده اطفال ! نزل هذا
الخبر على الفتاة كالصاعقة ! كيف ومتى؟ .. المهم هي لم تجزع محبة في والدها او غيرةً عليه .. انما لم
تكن تريد اخوان من والدها! .. وبعد كل هذا الوضع المرير الذي ذاقته من والدها .. هو يطالبها الآن بأن تزوره
وأن تزور بناته وأمه وتبقى عند والدته لعدة أيام .. ويذكرها بأنها مقصره في حقه وحق والدته .. حيث أنها
لا تزورهم إلا عدة مرات في السنة .. الحقيقة أن الفتاة تكره زيارتهم .. وكلما اقبلت على منزلهم تحس بضيق
يعتصر قلبها .. وتعد الدقائق والثواني لتتحرر من هذا اللقاء الممل.. الجدير بالذكر أيضاً انها لا تذكر ما إذا كان والدها
قد قبلها او حضنها بين ذراعيه او قال لها احبك او حتى اشعرها بهذه المشاعر! .. انما الآن يقوم بسؤالها عن
دراستها ثم يطرح مواضيع اخرى للنقاش ولا ينسى ان يذكرها بتقصيرها والواجب ان تزورهم دائما وتبقى عندهم
لعدة أيام!
الفتاة الآن وهي في 18 من عمرها تشعر أحياناً بالوحدة والحاجة إلى أسره تحتضنها .. تشعر بالغيره عندما تقوم
صديقاتها بذكر والدهن ووالدتهن وحياتهن معهم ..وكذلك تشعر بالغيره عندما تقوم أمها بذكر اخوانها الآخرين
وذكرياتها معهم ولا تذكر ذكرياتها معها (ملاحظة: قبل زواج الام تربت الطفلة عند اهل امها لان امها كانت تدرس
في جامعه بعيدة عن مدينتهم ولا تأتي إلا في العطلة الاسبوعية..بالرغم من ذلك كانت الام دائمة السؤال عنها
وعندما تعود تحملها بين احضانها لترويها حباً وحناناً)
بالاضافة إلى ذلك تحب-هذه الفتاة- الأطفال وتحب ان تحتضنهم لانها تحس بالدفء والحنان .. تريد ان تصبح اماً لتعوض اطفالها عن ما اصابها هي .. وتريد ان تصبح زوجه لرجل تجد فيه حنان الوالد الذي لم تذقه يوما! .. كلما تذكرت تلك المواقف التي حصلت لها .. وكلما تقوم بسرد هذه الحكايه
تجد دموعها تنساب بحراره .. وغصه تمنع الكلمات من الخروج من فمها ..

فبماذا تنصحها يا دكتور بأن تفعل لتتخلص من اشباح الماضي ؟ وهل هي حقاً مقصره في حق والدها؟
كيف يمكنها ان تتعامل مع والدها بدون ضيق؟ وهل شعورها احيانا بالرغبه للهرب شيء طبيعي اذا ما اضفت
وجود بعض الخلافات العائلية التي تعكر صفو حياتها حاليا؟؟

وجزاك الله خيراً

الأخت الفارسة الغامضة :

الشكر للأخت حرصها على إيجاد الحل لابنها الذي هو من وجهة نظري
ضحية جهلنا بطبيعة مشكلته والتي يغلب على الظن حسب معطيات السؤال
أنه يعاني مما يعرف بنقص الانتباه المصحوب بفرط الحركة .
وللمزيد من المعلومات يرجع للسؤال السابق أو أحد محركات البحث على الشبكة .

وأما بالنسبة لعرضه علي في مستشفى أرامكو فاطلبي التحويل من طبيب الأطفال
أو من الطبيب العام ويسرني أن أقدم ما بالإمكان من علاج .

ولا يفوتني أن أشير إشارة عامة إلى أهمية استصحاب
الأسباب الأخرى المؤدية إلى ضعف التركيز أو فرط الحركة
كالصرع البسيط والتهاب الأذن والوسطى المزمن وبعض الاضطرابات الهرمونية
والربو الشعبي وغيرها من الاضطرابات النفسية والسلوكية .

الأخت ريم الروم


السؤالان على أهميتهما إلا أن الدكتور يحتاج إلى بعض التوضيح
فأرجو من الأخت السائلة التكرم بالإجابة على التالي :
تذكر الأخت أنها تعاني من أعراض باطنية كألم المعدة وصداع الرأس
إذا اشتكى قريب لها من ذلك ولكن في سؤالها الثاني تذكربدأت تعاني من هذه الأعراض منذ حرب العراق
فهل هناك ارتباط بين السؤالين وهل ما ذكرته في السؤال الأول
كان موجودا قبل أحداث العراق . وإن كانت موجودة متى بدأت معها . وكم عمر الأخت .

سؤال الأخت MUSK

يبدو أن الأخت السائلة على اطلاع بحالتها وهي ما تعرف باضطراب الفزع (panic disorder)
والتي تظهر فجأة شكل بخوف شديد مصحوب بأعراض عضوية كضيق في التنفس وخفقان القلب وبرودة الأطراف
وتعرق اليدين وبالغثيان والشعور بالدوخة إلى غير ذلك وقد تتكرر الحالة فيشعر معها المصاب بالخوف من الموت أو فقد العقل
مما يضطره إلى تكرر مراجعة الطواريء وإعادة الفحوصات كتخطيط القلب والتي دائما تكون سليمة .
يعزو بعض العلماء سبب هذه الحالة إلى الشحن النفسي المزمن كاالخلافات الزوجية أو ضغوط العمل .
وأهم خطوة في علاج اضطراب الفزع هو معرفته من خلال القراءة عن ماهية المرض وأعراضه حتى تطمئن النفس
وتقوى على مقاومة نوبات الفزع المستقبلية من خلال رياضة التنفس والاسترخاء
ولا بأس من استعمال بعض العقاقير المهدئة - عند اللزوم - كاشتداد أزمة الفزع كما ينصح بتناول مضادات القلق
كـ SSRI والتي لا تسبب الإدمان ولا يتعود عليها الإنسان ومثاله ما ذكرت السائة Cipram .

الأخت الأفق

حالة السرحان الطاريء عادة ما تصاحب عارض نفسي أو اجتماعي
ينشغل معه القلب والتفكير إلى درجة الذهول عن العالم الخارجي .
فنصيحتي لكِ الوقوف على أصل الأمر وعدم إضاعة الوقت بإنكار الذات
والتهرب من مواجهة الصعوبات المتوقعة .
ولا بأس من استشارة من تثقين في نصحه وحبه لكِ كي يساعدكِ في الخروج
من هذه الأزمة

كتبت بواسطة د. خالد بازيد

الأخت لبلبة

انظري الإجابة في السؤال السابق

وننصحك مادام أنه يسهل عليك
أن تراجعي طبيب الأطفال أو طلب التحويل
إلى الطبيب النفسي اختصاص الأطفال .

شكرا لك يا دكتور على الإجابة والتعب:

من أسألك عنه ليس بطفل إنما هو قد تجاوز العشرين من العمر

وهو قد أصيب في حادث بسيط قبل ثلاث سنوات فقد إثره الذاكرة لعدة ساعات ثم أصبح بخير ولله الحمد

وشكرا لتجاوبك معنا