مع سوسو وَ ندوش
- ج1 -
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
مع سوسو وَ ندوش
- ج1 -
إليكِ اُخيّتي أُهديكِ دعوتي
كتبتُها لكِ بمدادِ المحبةِ وأُرسِلُهَا إليكِ بطائرِ الإخاء
لتشق طريقها وتصلكِ
نقيةً من القلب إلى القلب
فتقبليها....
...
هلمّي لأصطحبكِ معي في أرجاءِ عالمٍ يلوحُ في الأُفق
عالمٌ حديقتهُ غنّاء بهية
تأسرُ الأرواح قبلَ الأعيُنِ
وتُشجي القلوب قبل العقول
حيث الأشجار مثمرة ، والأزهار نديّة
ثمارهاُ لذيذة ، وشمسُها ساطعة
هواؤها منعشٌ ، وسماؤها صافية .
..
هناك الكل يعيش في ..[ محبة وود ]..
جميع سكانها سعداء =)
يعيشون في راحةٍ وهناء
مستمتعين بحياتهِم ماضين بها نحو العُلا
يبدأون يومهم بنشاط , رافعين أكفهم للباري
ربنا امنن علينا برضاك ، واغننا عمّن سواك
ويختمون يومهم برضا ( رضينا ربنا رضينا )
وليس ذاك لأنهم دون هموم !!
ولكنّهم آثروا دفن همومهم في مقبرةِ النسيان ,
على دفنِ أنفُسِهم في مقبرةِ الأحزان
فهيّا بنا معاً نتجولُ في أرجائِها ،
ونتمتعُ بعبير شذاها , ونتعرف أكثرعلى سُكناها
[ .... فإنّها ليست بحديقةٍ عادية .. فحديقتي من نوعٍ خاص :
. أرضُها الإيمانُ والأخلاق ،
. وشمسُها الرضى ,
. أشجارُها الإرادة والمثابرة , وثمارُها النجاح ,
. سماؤها السعادة ،
. وأزهارُها الأمل .
......................... ... ]
ستقولين أخُلِقَت حديقة مثل تلك في أرضنا ؟؟
وأين هي ؟
إنّها أسرارٌ أستودعها الله في نفوسِ عبادٍ
أُناسٌ عرفوا كيف يحولون البلايا إلى عطايا ، والمحن إلى منح , وجعلوا من الدموع بسمات .
أناسٌ تفننوا في تلوين حياتهم بألوانِ الفرح , ولم يسمحوا لألوانِ اليأس أن تضع بصمتها في حياتهم .
فكلُّنا له حديقتهُ الخاصّة . ولكنّها تختلف في مدى روعتِهِا..
فمنّا من حديقتهُ مليئة بالأشجار المُثمرة , والأزهار النضرة وشمسُها ساطعة لاتحجبها الغمام .
ومنّا من حديقتهُ خفيفةُ الأشجار , قليلةُ الثِمار , أزهارُها تذبل يوماً بعد يوم .
والبعض حديقتهُ صحراء مقفرة خالية من معالم البهجة , إلاّ من أشجار الصبّار ذات الأشواك المؤلمة .
فأيُّ نوعٍ تلك هيَ حياتُكِ ؟؟
رفيقتي ... إنّها دعوة نحنُ أبطالها , وحياتنا مسرحها .
دعوةٌ لإحياءِ أرواحٍ تسسلل اليأسُ إلى قُلُوبِها وعششت طيور الهم فوق رؤؤسِها .
دعوة لي ولكِ لتجديد حياتنا والإستمتاعِ بها ^^
فهيّا بنا لنُحلِقَ معاً في فضاءاتِ حداِئقنا
ونجدّ ونسعى لرسمِها بأحلى الألوان .
فهيّا بنا ^^
آخر مرة عدل بواسطة قطـرات : 12-01-2012 في 07:10 AM السبب: سوسو & ندوش يالروعتكما تعبِقان عطراً وتنهمران غدقاً ()()
أرضُ الإيمانِ والأخلاق :
نفسٌ ربُّها رحيمٌ كريم
غافرٌ للذنب وقابلٌ للتوب
يغفرُ الخطايا ويمحو الزلل
وهو أكرمُ الأكرمين وأغنى العالمين
نفخ فيها من روحه وصنعها بيديه جلّ في عُلاه وهو ليس كمثله شئ .
ألا تستحق تلك النّفس ... !
أن تسمو هي الأُخرى وترقى بذاتها وتخلع عنها رداء الدنايا .
ارتدي ثوب الاخلاق وزيّني نفسكِ بحلة الفضائل ،
ارقي بنفسكِ عن كل ما يعكرها , فكيف يهنأُ لكِ عيشٌ وقد جرحتي وظلمتي وآذيتي غيركِ !
ترفعي واصفحي واعفي فأنت أول المستفيدين من ذلك
.. [ ستنامين قريرة العين ] ..
وستستيقظين طيبة النفس ،
قفي بثبات أمام من يؤذيكِ وقوليها صراحة
هي صحائفكم فاملأوها بما شئتم ، دعيهم يتصارعون مع أنفسهم !
فأنتِ قد تصالحتي معها منذ زمن ،
اغرسي في قلبكِ الفضيلة ,
وأجتثي منه شجرة الشر : بغصونها الشائكة من رياءٍ وحقدٍ وحسد وسوء ظن ،
واعلمي أنّكِ بذلك ستكسبين دُنياكِ وأُخراكِ ،
أحسني إلى من حولكِ وانشري السعادة في المحيطين بكِ
فإنّ أول المستفيدين من إسعاد النّاس هم ( المتفضلون بهذا الإسعاد . )
يجدون ثمرتها عاجلاً في نفوسِهم وضمائرهم من إنشراح وسكينة وسعادة تغمرهم ،
فالمعروف كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه .
همسة:~
تعاملك الحسن صدقة جارية , لفقراء الأخلاق في عالم القيم
فلا تحرمي نفسكِ أجرها .
تلكَ الأرضُ وهذه الشّمس
شمسُ الرّضى ...
سنَاهَا الدّافئُ يَمدُد الرّوح بحُزمةِ أملٍ بريقها لا يَخبُو مع الأيّام ,
تخترق مساحات أرواحنا , وتصل لمسافات القلب البعيدة , وزواياه المُعتمة ..
لتُحيي فيه ضوء النّهار , وتَسْطَعُ على أمسياته الحَزينة البَاهِتَة !
فتُشرِق سعادة حقيقيّة تحشو تفاصيل حياتهِ , وممرّاتِ عُمره ... [ حياةً أخرَى .
لأولئِكَ .. الذينَ انغمسوا على جنبات الطّرق
بسبب عثراتٍ , وهُمومٍ , ودُنيَا ما لهَا من خُلد !
لتسمو بسمة رِضَاكم على مساحات وجوهكم المُشرِقَة , وتملأ الأفق
فهذه الإبتلاءات رحمةٌ منَ الله ؛
لأنّها تَصنَعُ منّا بإذنِ مُدبّرها قلوباً صَامِدَة حتى نهايةِ اخْتِبَار الدّنيا
فمَطرُ رحمتِه يَهْطُلنا دون أنْ نَشعر , أرادنَا الله بهَا أنْ نتمسّك بالجنّة
لهذا ما كانت يوماً الدّنيَا تَصْفو لأحد !
لأنّه أرادنَا لهَا ,
أرادنَا أنْ نتمسّك بقيمنَا التي ارتضاهَا لنَا
أنْ نتعلّق قلوباً , وأرواحاً , وأحلاماً بمَا فَوقَ السّمَاء
فلو لم تُصبنا الهُموم فيهَا
لما سَمونَا بأمنية المُضي حتى الفردوس بكلّ عَزمٍ , ومن دُون انثِنَاء
لنَمْضِيَ حَتى عَدَن وعليّين ,
حتى شربةٍ من كَوثر لا نظمَأُ بعدهَا أبدَ السّنيين .
فهذه المِحَن
تَزرعُ فينَا تلكَ الإرادة حينَ نَصبِر ,
ونُؤمن أنّ لُطفَ الله بين مطبّات الحيَاة كبيرُ القَدر .
تَجعلُ فينَا طُموحاً يتموسق .. " أنْ لن أسْتَسْلِم , فصبراً مِنْ لَدُنكَ يا ربّي المُقتَدِر * "
تَبني فينَا عَزائم الاسْتِمرار حين نُوقن أنّه لا يُقدّر لنا إلّا الخَير وكلّ الخَير
وَتُحيي فينَا أمنيَاتنَا مُجدداً , أمنيَاتنَا بأنْ نُعود إلى الجنّة
حيثُ طيب العيشِ , خُلودٌ ومُستقرّ .
فابتَسِمي ,
ولتطمئنّي أيَا .. رُوح ~
ولتَرضي بكلّ ما يأتيكِ من عِند الملك
واعقدِي العَزم ليوم السّرور
يوم الفَوْزِ ولذّة النّظر إلى وَجْه الغَفُور
ولا تَجعلي إبليس يرسمُ السّواد في عينيكِ والقلب
لا تتكوّري وتتخذي زاوية في هذا الدّرب
بل أعلنيهَا قويّة بصِدق
" كيف لا أرْضَى وربّي الحَكيم , مُقدّر الأمر "
فنحنُ ..( كالسّنبلة )..
سنةً بعدَ سنةٍ , وبلاء بعد بلاءٍ تكبرُ وتنضجُ حتى يوم حَصَادِها , وهنيئاً لها ذاكَ اليَوم .
فتقلّدي تاجَه ويَاقوته في مملكة حياتكِ
واثبتي أمام كلّ مُنعطفٍ للبلاءِ أو حَجَر من الصّعَابِ كان أم كدر ,
اقتلعي جذور السّخط , وحطّمي صخور الأسَى بكفٍّ القناعةِ وخُطَى الصّبر .
واكتبيها على جبين الحيَاة , أنّ أمْر المُؤمنِ كلّه خير .
( فتستطيبينَ , وتبتهج روحكِ ).
فإنّ الله ما أزهر سنواتنَا ورداً , وما أمطر أعوامنَا بلاءً
إلّا لمَا يرجوه لأجلكِ مِن عُلوٍّ وارْتِقَاء
لترْتَدِي كنزة التّوكل ... ولتمنحي زمهريرَ أيّامكِ دفْء قولها " رضينا ربّنا ولكَ الحمد " .
كوني لنفسكِ صَديقَة
بأن تَمنحِيَها فرصة أخْرَى في الحياة ,
بالجّلوس تحت شمْسِ رضاها , والتّمتعُ بسناها
لتبلغي الآفاق بسمو رؤيتكِ ,
وحتى تلتمسَا معاً سُحب المَعالي بعيداً عَنِ السّخطِ والحُزنِ والضّيق .
ارْتَفِعي عَنِ الدّنايَا , وسابقي المدَى لتهَبِيهَا روحاً مُحلّقَة , تَكْبُرَ يقيناً , وخُشوعاً بين دقّات الزّمن
وهذا يصنع منّا قلوباً رائعةً , يُحبّها الله ورسوله .
وَمْضَة :
يقول ابن القيّم في الرّضى : إنّه بابُ الله الأعْظَم , ومستراح العابدين , وجنّة الدّنيَا .
..
تفكّر :
الإبتلاءات هيَ التي تَصنع فينَا كياناً مُمْتَازَاً
تظلّ أحلامه تُعانق الجنان أملاً , وتَهْفُوا لأخرَى نعيمها سندس وإسْتَبْرَق .
..
هَمْسَة دافِئَة :
لا تَحْرِم نفسَك حَلوى الرّضى في أشدّ الأيامِ مرارةً وعَلقَماً ؛
فإنّها تخلق جوّاً غمامه من سكينة وطَمَأنِينَة , تَجعلُ الرّوح في استرخَاء وراحةٍ .
:
رسَائِل وَارِدَة لقلبكِ والأيّام :
* الغنيّ سيعيش , والفقيرُ سيعيش ... لكن من مِنهُم السّعيد !
* إن غابت شمسُ يومكِ , فأشرقيها على روابي قلبكِ , وفي محطّات حياتكِ . فالعين لا ترى الأشيَاء على حقيقتها إلّا بنورٍ قَادم .
* اجعلي من " الحمدُ لله " ماءً للسَانِ لا يرتوي إلّا بهَا , فهذا سيخلقُ في صدركِ شعور حسن الظنّ بالله .
* ليسَ مهمّاً أنْ نمتلكَ كنوز الأرض , وقُصوراً أو ذاكَ المُلك ... لكنّ المهمّ أن نَشْعُرَ بالرّضَى ؛ لأنّ القلب الرّاضي يرى أنّه يملك الدّنيا ومَا فيهَا .
* اشكري الله في السّراء والضّراء , على كلّ نعمةٍ صغرت أم كبرت , فمن لُطفِ الله بنَا أنْ جَعل الشّكر باب لتوالي النّعم : " ولأن شَكَرْتُم لازِيدَنّكم " .
* نحنُ نشعرُ بالأسى والحُزنِ من المَصَائِب فقط لأنّنا لا نفهم حكمة الله مِن ورَائِهَا , ولكنّنا حين نؤمن بأنّ الله أرحمُ بنا من أنْفسنا
وما يُريدنَا إلّا لذاتنا ... فإنّ هَذَا كَافٍ لنطمئنّ في سَائِر أوقاتنَا وَأيّامِنَا .
* القلوب الرّاضية ... أكثر القُلوب بعداً عَنْ ضَجِيج الحَيَاة , وصَخَبِ الهَوى والطّمع .
:
ولحديثِ أهلِ الزّهر بقيّة ~ فانتظرونا في الجُزءِ القَادِم .
^^
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله بارك الله
يالـ روعة حروفكم ورقة همساتكم وجمال رسائلكم
نضاختان بالعطاء
كالسلسبيل أنتما
سوسو&ندوش
دمتما مزهرتان
وبوركتما أينما كنتما
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين
أحرف من ذهب ونصائح كالدرر
وما أجمل صياغتها.....
لتدخل القلوب بلا استئذان
شعرتُ أني بحديقةٍ أقتطف منها ورودا بعبق المحبة والأخوة
بارك الله فيكما وأجزل لكما العطاء
::
::
يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.
::
يعجز اللسان والبنان عن تسطير عبارات الشكر والعرفان
كلماتكن سهلة ممتنعة تنساب إلى القلوب فتأسرها
بل تحلق بها في عالم السعادة والرضى
ونردد بأعلى اصوتنا رضينا ربنا ولك الحمد
جزاكن الله خير الجزاء واسعد الله قلوبكن كما اسعدتننا
,،
وعليكم السلام ورحمة الله
همسة:~
تعاملك الحسن صدقة جارية , لفقراء الأخلاق في عالم القيم
فلا تحرمي نفسكِ أجرها .
ما شاء الله رائع ما نثرتما هنا أخياتي
جزاكم الله خيراً
,،
:
:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الرحمن
يا للحديقة الغنّاء التي تفيؤت ظلالها هاهنا !
رااائعةٌ بكلّ تفاصيلها !
غنيّةً بكلّ معانيها !
بهيّةً بكلّ لوحاتها !
سوسو & ندوش
راائعتان متألقتان
بارك الله في حروفكما ونفع بكما
متابعةٌ لكما وبشوقٍ لجديدكما
()()
:
:
آمل الردّ من الأخوات فقطوعندما أغيب بلا عودة ..*
اذكروني بدعوة علّها تؤنسني هناك ..*
الروابط المفضلة