.
يسرّ الجمعية الخيْرية التّعاونية لمشْروع كتابي ... علمٌ فــ جَ ـنّة
أنْ تُنظم المعْرض العاشر الجامعي للكتاب الهادف ...
وذلكَ تحْت انْطلاقة
" إقرأ وارْتقي "
سيكون الافتتاح الأحد في تمام الساعةالواحدة ( 00 : 1 ) ظهْراً
فكونوا بالقُرب .. وترقّبوا كتاب العرْض ...
مُلاحظة ...:
سيستمر المعْرض حتى آخر الشّهر ..."
.
هذا هو الإعلان الذي قرأناهُ قبْل بضْعة أيام
وهذا هُوَ اليوم المحدد للافْتتاح ... اممممممم أتخيله كم سيكون رائعاً
خصوصاً وأننا نُنهي دوامنا الجامعي الساعة الثانية عشر والنصْف
أي سيكون لدينا فرْصة رائعة لمشاهدته ... وتصفحه ... وقد نشْتري
شراء ...!
اممممممممم أظن أنّ المسْتفيد الأكبر من هذا المعْرض
هو رشا الأفنْدم ...
هكذا اسْتقبلتها وهيَ تبْتسم ابْتسامةً قرأتُ مضْمونها
بسعادتها الغامرة بهذا المعْرض والكتاب ...
وعلى إثْرها ضحكت الرّفقاء ..
جلسنا بعْد انتهاء دوامنا في ظلال شجرة .. نترقب الساعة الواحدة
ها هيَ الخيْمة أو المكان الذي سيحط فيه المعْرض كتابه ... هناكَ شامخاً ينْتظر العلمَ
الذي سيُزين أرْكانه ...
( ربا ) ... آها يا رشا أجزم بأنّكِ سعيدة لحدٍ لا يُوصف
( رشا ) ... أتمْزحين أنا أطيرُ من الفرح . كم ترقبتُ هذا اليَوم ...؟
( حنان ) ... وها هُوَ قد جاء ... : )
( مُنى ) ... رشا هل ستقومين بشراء بعْض الكتب ...؟!
( إسْراء ) ... منى تُريدين من رشا أن ينْتهي المعْرض ولا تشْتري ...!
وضحكَ الجميع تعْقيباً لها ...
( رشا ) ... يـــــــــــــــــــاه ... أنتن خطيرات ... بالتأكيد لو أعْجبني كتاباً فإنّي حتماً سأشْتريه
( رُبا ) ... وما الكُتب التي ستقْتنينها ...؟!
( رشا ) ... اممممم لا أعلم بالضبط ... !!!!
( إسْراء ) ... هي رشا بإمكانكِ انْ تُعلمينا ببعْض المواضيع ونحنُ نساعدكِ في البحْث
( مُنى ) ... فكرة رائعة يا إسْراء ...
( رشا ) ... أرغب في كتبٍ عن اللغة العربية ككتاب " لغتنا الجميلة " و ... و ... كتب عن السيكولوجية وعلوم النّفس أحب هذه الأنواع ... وكتب عن .... عن ...
اوه صحيح كدتُ أنْسى وأختي كانت تبْحثُ منذُ مدة عن كتب تتحدث عن تصرفات خاطئة منتشرة في المجْتمع ... أو شيْء من هذا القبيل ...
( مُنى ) ... بالنسبة لي سأحاول البحْث عن كتب تتحدث عن الألغاز ..
( إسْراء ) ... أتذكرون لغْز الحديقة المُدمرة ... والأشْجار المتكسرة
( رُبا ) ... آهٍ على تلكَ الأيام ... بصراحة لمْ أكن أتوقع ذاكَ الحل ... لا وجلسنا ثلاثة ايام نفكر بالحل قبل أنْ نراه
( حَنان ) ... أشْعر بالحرارة سأذهب إلى المتْجر لشراء بعْض العَصير ... هل أحضر لكنّ ...؟!
أشار الجميع بالموافقة ...
( رشا ) ... انتظري حنان سأرافقكِ إلى هناكَ يا رفيقة ... نراكم بعْد قليل يا رفقائي
سادَ الصّمتُ لحْظةً جمْعنا ...
كلّ واحدةٍ مشْغولة بنفْسها ... والصّمت كشباك العنْكبوت المُتراكم إلى أنْ قطع وتينه ...
( نور ) ... السلام عليكم ... هل المعْرض سيُفتتح اليوم ...؟
( إسْراء ) ... أجل الساعة الواحدة ...
( نور ) ... مرسيه ...
( إسْراء ) ... ! لا شكر على واجب ... !
...
...
( إسْراء ) ... أسْتغفرُ الله العَظيم ( تبسمت ) ... ربي ابْتلاكِ بعينكِ اليُسرى ومع هذا أراكِ تضعينَ الكحلة والمكْياج
( نور ) ... - - - - - - -
( إسْراء ) ... ألا تخْجلينَ من نفْسكِ ...
( نور ) ... لا علاقة لكِ بالأمر ... احترمي نفسكِ يا هذه ... وغادرت على غضب
( مُنى ) ... يعني تحسنها ...
( إسْراء ) ... دعيني منكِ حتى الكحْلة جعلتها وحْشاً لا صبية ... تاملي كيفَ هيَ ملطخة
وتسيل من حرارة الشّمس ...
وأخْذت تضحك بشكل هستيري وتكْمل حديثها ...
لا وانْظروا إلى تلكَ التي ترتدي أخْضر ... يعني يا رب سامحني ... اهناكَ من ترتديه
في الوقت الحاضر ..... !
وانْفجرت بعْدها بالضّحك ...
وهكذا بدأت تُطلق صيْحاتها ... تسْخر من تلكَ ... وتسْتهزئ بهذه
تُعطي تعْليقاً على كلّ شيْء لا يُعْجبها ... حاولنا أنْ نجْعلها تكْترث لما تقوله
لكنّه لا فائدة ... والحمْد لله فعْند مجيء الرفيقات مع العَصير هدأت ...
وتروت وشربت عصيرها على عجل فقد تم افتتاح المعْرض الآن ...
انْطلقنا إليه وفي قلبي غصّة لما جرى اليَوم ...
وبالضّبط لما حدثَ في جلْستنا للتوّ ... فقد جعلت لسانها لا يتْركُ أحداً
سواءٌ على مسْمع البَعْض أو منْ خلْف أذانهم ... وسمعهم ...
حاولت أنْ أتناساه وأخذنا نتجول في أرْجاء المَعْرض
كانَ كبيراً ... ضخْماً ... رائعاً ... مليء بالمعارف والعلوم ... باذخ
بالعلم المُنوع الجاذب ... الآسر ...
كانَ ثمنُ الكتب رخيصاً ...
يغْلبها طابع الدّين ... والفائدة ...
حريص على تحْصيل المعْلومة ... مُلمّ بمخْتلف القَضايا ...
بمخْتصر شديد ... كــــــــان مُذْهل بشكلٍ لا يُوصف ...
أخذنا نتجولُ فيه ... نرى هذا ... نتصفح ذاكَ ...نُعْجب بكتاب
نضعهُ في حزْمة الكتب المُنتقاة للشراء ...
ونساعد رشا في بحْثها عن الكتب التي تحبّها ...
رقبت إسْراء عنْ بعْد ... كانت مُطْرقة الرّأس ...
بعيْنينٍ شبه دامعتين ... وقلبٍ آسن ... تُشْبه المُفكّر في خطأ وارْتكبه
اقْتربتُ منها شيْئاً فشيئاً لمْ تلْحظني ...
كانت تُمسك بيديها كتاباً عنوانه
كود:
إضاءات وتبْصيرات
قلوبنا بيْن الواقعِ والدّين
نظْرةٌ عنْ كثب ...
كــيف أجْعلُ منّ نفسي إنْساناً رائعاً
.
ثمّ بدأت تُقلّب فيه ... كمن لا يعْرف ماذا يفْعل
وحتى أظنّها لمْ تلْحظني بقُربها ... كانت تارةً تنْظر إليه وأخرى تُطرق رأسها إلى الأرْض
ثمّ عاودت فتحَ الصّفحة الـــ 75 لأقْرأ فيها وهيَ تُعيدُ قرائتها
على ما أظنّ ...
يقول الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا لا يَسْخر قَوْمٌ مِن قومٍ عَسى أن يَكُونوا خيراً منْهم ،
ولا نسَاء مِن نساءٍ عَسَى أنْ يكنّ خيراً منهُنّ ، ولا تَلمزُوا أنْفُسَكم ولا تَنابَزوا بألألقَاب بئسَ الاسمُ الفسُوق بَعْدَ الإيمَان , ومن لمْ يَتُب فأولائِكَ هُم الظّالمُون "
تشير هذه الاية الكريمة عن السخرية بالاخرين وتشمل السخرية ما يلي :
1- السخرية بالهمْز واللمز ...
2- السخرية بالألقاب ...
رأيْتها تحدّق في بضْع تلكَ الكلمات ...
لمسْتُ من نظْرتها ... نظرةَ حُزنٍ وآسى ...
خصوصاً تيكَ التي وضعت أناملها المُرْتعشة صوْبها ... وكأنها تخافُ حتى من أنْ تلْمس ...
روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من عيّر أخاه بذنب قد تاب منه؛ لم يمت حتى يعمله " حسن أخرجه الترمذي في"سننه"
لأن الله سبحانه وتعالى ينبهنا إلى ذلك بقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ
وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ
بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
(الحجرات:11)
يعني لا أسخر من أي إنسان، من يدري ماذا قدْ يحْصل ... ؟!!
....
وضعتُ يدي على كتفها وهمستُ في اذنها أنْ لي لكِ مفاجأة
نظرت إليّ ... وعيناها ترْتعشان ... كخائفٍ بيْن جمعٍ كبيرٍ لا يعْرفهم
تائه ... ضائع ... وسط مدينة بلا طرقاتٍ أو أفنية ... أو حدائق ...
سألتني باسْتغرابٍ ... عنِ المفاجأة ...؟!
تبسمتُ لها وأهْديتها كُتيباً ضمّ عنواناً أحْببتهُ ... " لنكْتشف معاً "
رأيتُ السّعادة على قلبها قبْل عيْنيها ... وهيَ تحْضنه بيْن كفيّها ... وتبْتسمُ لي
بسعادة كبيرة ... لا تكادُ تنْتهي ...~
هكذا انْتهى لقاؤنا ... وغادرنا بعْضنا البعْض
فقد قضينا وقتاً مُمتعاً بالمعْرض ... واشْترينا ما تمنّيناه ورأيناهُ مفيد
لنا ... ولعائلتنا ...
ولأصْحاب الأقْلام الواعدة مساحةُ نبْض تليقُ بهم ...
هنا اكْتبوا بما شئتم عن السّخرية والاسْتهزاء ... تلكَ الآفة المُنفرة للخَلْق
وحتماً لكلّ من كتبَ معنا ... وسيكْتب ... بصْمة ستبْقى شامخة لإنْجازكم ... فقط ترقّبوها
|| آخر موْعد للكتابة يوْم السبت بتاريخ 3 / 7 / 2010 م
يوم الثلاثاء 6 / 7 / 2010 م ... سيتم إدْراج المجْلس رقم ( 5 ) ...}}
.,
روابط سابقة ...
الروابط المفضلة