بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
: أما بعد

~ الحملة العالمية لمحاربة أفيون الشباب المسنجرmsn~

ظهر في زماننا هذا وسيلة من وسائل الاتصال وتبادل المعلومات ما يسمى بالانترنت الذي طوي المسافات وقرب البعيد. دخلت هذه الوسيلة للبيوت فبدأ الناس في اكتشاف هذا العالم العجيب الرهيب ...فوجدت المنتديات وغرف التحاور و التعارف والدردشة ...
فارتمى الفتيان والفتيات في بين العنكبوت واستدرجوا إلى هذا الفخ أصبح هدفهم الأساس هو التحدث مع الجنس الأخر ونيل إعجابه، وكل له مبرر هذا يريد أن يجرب ويتعرف، وهذا يريد صداقة بريئة، والأخر يريد الزواج والبحث عن شريك الحياة، وانغمسوا أفواجا أفواجا في أوحال ألنت وخصوصا الMSN
جلسوا أمام شاشات الكمبيوتر ساعات وساعات ليل نهار ضلوا لها عاكفين، وهذا يشبه قول الله تعالى:
إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ﴿70﴾ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلَّ لَهَا عَاكِفِينَ ".70-71 سورة الشعراء }
ومن هنا ترصد الشيطان فوقع لهم فخاخا و أشراكا وسهلت عليه المهمة وتمكن ونجح في :اصطياد الكثير الكثير حتى من الملتزمين والملتزمات

فكم من زوجة قانتة في بيتها وقعت وخانت زوجها بسبب انجرارها وراء تجربة بسيطة فقط أو مجرد تسلية وملئ وقت الفراغ فانكشف أمرها وخرب بيتها وضاع أبناءها…

وكم من فتاة صالحة متدينة وقعت فريسة لشبح من أشباح النت فاستغل غفلتها وعاطفتها في أمور لا ترضي الله تعالى فضاعت وانجرفت وظلت ظلالا بعيدا…

وكم من فتاة انهارت وانكسرت ودمرت حياتها وأصيبت بمرض نفسي ادا بها إلى الانتحار بسبب حب وتعلق وهمي…

وكم من فتاة أقامت علاقة غرام عبر المسنجر فاكتشفت بأنه ليس سوى أخوها أو أبوها ليس إلا …

فقائمة القصص الواقعية والفضائح تطول دون الدخول في التفاصيل لان نشر الفضيحة مفسدة في حذ ذاتها ولكن لنتعلم من أخطاء غيرنا حتى لا نقع في مثل هذا الوحل .وشهد شاهد من أهلها فتقارير التسجيلات الكتابية والصوتية والمرئية لشركة وصاحبة برنامج MSN تقول إن أكثر من 80% مستخدميه يستعملونها في إنشاء علاقات بين الجنسين ما يسمى بالجنس الالكتروني.

فالأمر خطير وأثره عظيم على المسلمين، نعم إنها فتنة العصر التي حرقت البيوت إلا من رحم الله. فهذا النت والعياذ بالله قرب كل المعاصي والمحرمان للبيوت فعلماء المسلمين اعتبروا المحادثة بين الجنسين من الخلوة المحرمة ونقول بل الأمر قد يكون تعدى الخلوة المحرمة فهما مختبئان وراء الشاشة يقولان مالا يجرأن أن يقولاه أثناء الخلوة فيقل الحياء وينكشف ستار العفة :ويتحرك الخيال وتحضر وساوس الشيطان وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
العينان تزنيان وزناهما النظر و الأذنان تزنيان وزناهما السمع والفم يزني وزناه الكلام واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناهما الخطى والقلب يهوى ويتمنى [والفرج يصدق ذلك أو يكذبه

فالشيطان لا يدل العبد على المعصية مباشرة وإنما هي خطوات وخطوات ثم يوقعه فيها بل قد يبرر له الأمر نسال الله العافية
:ويقول الله تعالى في كتابه الحكيم
( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (المجادلة:7)
بالله عليكم يا شباب أين هاته الفتاة الصالحة العفيفة وأين هذا المؤمن التقى وسط هذا المستنقع النت

بربكم أتظن وتظنين انك أنت الأولى والأخيرة التي يتحدث معها أو العكس بل الكل ألف الحديث والتسلية عبر المسنجر حتى ولو تزوج لا يجد لذته ومتعته إلا في الجلوس أمام الشاشة الكمبيوتر ليحاور الجنس الأخر ويتبادل كلمات العشق والغرام انه إدمان ما بعده إدمان وجب الإقلاع عنه

بربكم من تزوج عبر النت ونجح في الحياة الزوجية فحسب استطلاعات الرأي فان نسبة نجاح الزواج عبر النت لا تتعدى3%
وهذا شئ طبيعي فكل منهما يظن الأخر فارس أحلامه وغاية في الجمال وبالتالي يصور صورة وهمية عن شريك العمر حتى إذا جاء إلى أمر الواقع سرعان ما ينقلب كل شئ وتتبخر الأحلام والآمال. وحتى إن تزوجا فكل واحد سيظل يشك في الأخر لان البناء غير مبني على قاعدة صلبة فما بني على باطل فهو باطل.

إن العين تدمع والقلب يحزن لما وصل إليه حال امتنا فعوض أن يحمل الشباب راية الإسلام وينصر الدين وأهله تراهم مكبلون ومقيدون بفتن الشات والمسنجر
فهل آن الأوان أن نستيقظ ونفق من هاته الغفلة ونتب إلى الله توبة نصوح ، إن العشق والغرام والحب المحرم عذاب للروح ومرض للقلب ولنفزع إلى الله والى ذكره وطاعته ولنتق الشبهات فمن اتقى الشبهات استبرا لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ألا وان لكل ملك حمى ألا إن حمى الله محارمه ألا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب

ولنبدأ الحملة نعم حملة عالمية لمحاربة أفيون الشباب المسنجر وغيره إن شاء الله وذلك بتطهير ايميلات الجنس الآخر، وليشارك الجميع في هذا، خصوصا أولياء الأمور أباءا وأمهات بتوعيتهم لمراقبة أبنائهم وتحصين بيوتهم وليبلغ الحاضر الغائب،
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركات يا اخواتي
جزاكي الله خيرا علي هذا الموضوع لكم من فيتيات اعرفهم وقعوا في مصيدة الحب الزائف عبر الانترنت ووعود الزواج الوهمية وقصص الشاب الوهمية عن ثرائه وامواله واستعداده الفوري للزواج يدنا علي ايديكم نوقف هذه المهزلة
ولكم جزيل الشكر