:
:
جلست في صالة المعيشة على إحدى الصوفات بقرب
من تلكـ الفتاة ., رأيتها محدقة بعينيها نحو شاشة التلفاز
وكأن الهواء من مر بجانبها وجلس !!
لا تصغي ولا تسمع " مندمجة في المشاهدة "
أناديها بصوت عالٍ .. جود أتسمعيني .. جود وأكرر
النداء ثلاثاً حتى ردت قائلة : مابك ؟!
ماذا تريدين .؟؟ دعيني أكمل متابعتي للمسلسل الفلاني
تابعي معي فالأحداث مثيرة وشيقة .. لا تفوتك
رحلتْ!! وتركتها في لهوها باحثة عن طريقة
ما لإبعادها عن تلكـ القنوات .....
/
كان ذلك ضرب مثل على حياة الأغلبية في رمضان
فالمسلسلات تتوارى واحدة تلو الأخرى
والمشاهد القبيحة في كل القنوات تكثر
والمعاصي تعظم وتعظم ونحن لا زلنا نتابع !!
أولئك الممثلون هم سفراء الغرب إلى الإسلام
ولكنهم للأسف ليسوا من جنس الغرب بل من أصل العرب
..
يغزون تلكـ القنوات بأفلام ومسلسلات أصلها نسج من الخيال
ولا ترمي لهدف ما والأعظم أنها تبيح محرمات في الإسلام
وتخلط النساء بالرجال في صورة وقحة لا يستطاع الحديث عنها ..
إلى متى !!
إلى متى وعقولنا تصدقهم !؟!
والبعض يعشقهم !؟!
إلى متى ونحن في غفلة منهم !؟.
إلى متى وأسر تهدم بسببهم ؟!؟
إلى متى ونحن نتابعهم
إلى متى ى ى ى !!
هم أوصلوا رسالة الغرب بغزو فكري على عقولنا
وقد أبدينا استعدادنا لتقلي ذلك الغزو والترحيب به ؟!!؟
وللأسف !! يندمجون مع الأحداث
فتلك تبكي على موت حبيبها
وأخرى تنتحر يأساً بالحياة
حتى أصبح البعض يقلدهم في كل شيء
حتى أصبحوا قدوة في المشاعر الوقحة !؟!
والحال يحكي !؟!
من هنا نداء لنفيق من غفلتنا ونقطع حبل الوصال
بتلك المسلسلات الهادمة
نداء للعودة إلى الله والرجوع إليه
نداء حتى نبدأ حياة جديدة بقرب الله
وتلاوة القرآن وذكر الله
فلنتعاهد هنا أن نتركها من الآن
لأنها والله لا تسمن ولا تغني من جوع
ما أعددنا من الزاد للآخرة
وما رصيدنا من الحسنات
أتكفينا لملاقاة الله ودخول الجنة !!
لا وربي والله غفور رحيم
هنا ضعي كفي بكفك
لنتعاون جميعاً على إغلاق مداخل
الشر من هؤلاء الفسّاد
ونرجوا حياة أغلى وأجمل بقرب الله
في جنة خلابة الحسن
حكاه قلم / الجوهرة
لأجـل أمة الإسلام
الروابط المفضلة