ماذا وراءك يا صيف؟
قبل أيام بدأن العام الدراسي؛ بعد صيف حافل بالسفريات وغيرها..
السؤال المعتاد الذي يطرح نفسه بعد كل إجازة صيفية
ما الذي استفدناه من صيفنا المنصرم؟؟
عن نفسي ربما لم أحقق الكثير كعادتي
لكنني على الأقل نفّذت بعض الأعمال
التي كنت قد أخّرتها بسبب دراستي.. منها أنني زرت جدتي أخيراً..
وبما أنّ صيفنا حافل بالأفواج السياحية فقد كانت محور أحاديثنا السوّاح ومشاكلهم
لعلي أسرد لكم بعض المواقف لا لشيء وإنما لتكون دروساً لنا..
مع كل سائح يذهب إلى منتجع ( جينتينج ) قصة قصيرة تحدث مع زوجي..
أحدهم أتى إلى هنا وحجزهم غير مؤكد من شركته التي في الخليج فما كان من الشركة
الماليزية سوى أنها كذلك لم تؤكد الحجز.. الأخ ظنّ أنه في بلد جائع!! فعندما علم أنه لا غرفة
له إلى الآن أخذ يزبد وبرعد ويصرخ في الـ ( لوبي ) وأنه قد دفع أموالاً للشركة وأنه
في مقدوره أن يدفع المزيد لشراء الفندق!!!
المسكين هل يعلم أنه هو وعشرة أمثاله لا يستطيعون شراء دور واحد فقط من الفندق؟؟
بعض السوّاح ربما ترتفع لديه كذلك درجة ( العبط )
أحدهم قيل له: الآن الساعة الثانية وموعد الدخول الأصلي للفندق الساعة الثالثة
وإلى الآن الغرف لم تنتهي من التنظيف بعد بما أن الخروج من الفندق كان الساعة الواحدة
وأعطي ورقة عليه أن يعلقها على باب غرفته حتى ينظّفوا له الغرفة في أسرع وقت
بعد أن يضع حقيبته.. كل ذلك الحديث كان بالعربية..
ماذا فعل الأخ بعد ذلك؟؟؟
نزل مرة أخرى إلى الـ ( اللوبي ) وأخذ يصرخ على زوجي بكل قواه الصوتية
لم الغرفة غير مرتبة ونظيفة!!!!!
لو كان أمامي لفجّرت في وجهه كل القنابل النووية
أبكيتنا يا سديس!
قبل أسبوعين تقريباً صلى سماحة الشيخ السديس إمام الحرم في مسجد الجامعة!
لم يكن أحد يصدّق الذي يسمعه.. صوت كنا قد افتقدناه..
خطب الجمعة.. ثم أدى الصلاة.. ولم يبق أحد ممن كانوا أهل مكة لم يبكِ..
تحدّث حفظه الله في تلك الخطبة عن ترابط المسلمين.. وكم كنا في حاجة لمثل تلك الكلمات..
تأملت حاله..
سبحان الله.. لم تلهه غاباتنا والطبيعة التي تحيط ببلادنا عن أداء واجب الدعوة إلى الله..
كمسلم.. لا ينسى واجبه أينما كان!
الروابط المفضلة