بسم الله الرحمن الرحيم
يحتفل الرئيس التركي أحمد نجدت سيزار يوم الأحد المقبل بعقد قران ابنه ايفرين، وجاءت هذه المناسبة لتثير مجددا أزمة الحجاب في تركيا، في ظل توجيه سيزار الدعوة لطيب أردوغان رئيس وزراء تركيا لحضور الاحتفال دون توجيه دعوة لزوجته المحجبة أمنية أردوغان.
وأكدت بعض الصحف التركية أن عدم توجيه سيزار الدعوة لزوجة أردوغان لحضور الاحتفال، رغم توجيه الدعوة لزوجة زعيم المعارضة دنيز بايكال، يأتي بسبب حساسيات رئيس الجمهورية سيزار لموضوع الحجاب.
وتشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن 65 % من النساء في تركيا يرتدين الحجاب. لكن لا يسمح للمرأة التي ترتدي الحجاب بدخول المؤسسات التابعة للدولة مثل المدارس والجامعات والمكاتب الحكومية. وبعد تشديد الحظر في عام 1997 بدأ عدد متزايد من النساء في السفر إلى الخارج للالتحاق بالتعليم الجامعي.
وتقول منظمة ومازلومدر (جمعية إسلامية) إنه منذ فرض الحظر على ارتداء الحجاب منعت أكثر من عشرة آلاف طالبة في إسطنبول وحدها من دخول الجامعات. وعبرت الشابات وعائلاتهن عن خيبة الأمل خلال الانتخابات العامة التي جرت عام 2002 عندما صوتن لصالح حزب العدالة والتنمية الذي يمثل التيار الإسلامي المعتدل. لكن هؤلاء النساء يقلن الآن أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تبذل جهدا كافيا لمساعدتهن.
وترفض الحكومة الحالية الخوض في هذا الموضوع، وإن كانت بعض أوساط حزب العدالة والتنمية قالت إنها تعتبر قضية الحجاب من مشاكل حقوق الإنسان، وإذا تحسن سجل حقوق الإنسان بأكمله في تركيا ستحل هذه القضية.
وتتحايل كثير من الشابات ذوات الاتجاه الإسلامي على محاولة التوفيق بين معتقداتهن الدينية ورغبتهن في التعليم بأن يخلعن حجابهن خارج بوابات الجامعة وارتداء شعر مستعار بدلا من ذلك طبقا لفتاوى حصلن عليها بهذا الشأن في التسعينيات من القرن الماضي.
المصدر : العربية
الروابط المفضلة