إنها رحلة العمر 00وهورفيق هذه الرحلة ......وأرى حالكما ينطبق عليه
.حديث رسول الله ..(صلى عليه وسلم) "مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ،ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة " رواه البخاري
ولذلك لابد من التدقيق في هذه المرحلة من مراحل العمر ،إنه أهم قرار تتخذينه في حياتك بل هو الأهم على الإطلاق .
من هو هذا الرفيق … الذي سيشاركك رحلة الحياة ؟ .......
من هو هذا الجليس… الذي سيهديك عطره ؟.......
من هو هذا الزوج…؟؟؟؟
الذي ستنفجر عند أعتابه ينابيع حبه الفياض؟؟؟؟؟؟
من هو هذا الصدر؟؟؟؟؟…
الذي ستتخلصين عليه من بقايا أحزان الأيام ؟؟؟؟؟ظ
من هو هذا الرجل … الذي سينعم بزهور أنوثتك الندية ؟؟؟؟؟؟
من هو هذا المستشار ؟؟؟؟؟…
الذي سيضيء لك مصابيح الهدى في دروب حياتك ؟؟؟؟؟؟
من هو هذا القوام … الذي ستسلمينه رايتك وتبايعينه على قيادة سفينة حياتك ؟؟؟؟؟؟
من هو الأمين …..........؟؟؟؟؟؟
الذي سيحدو بركبك بنشيد الهدى حتى تصلا معا إلى الغاية ( جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها .. ورضوان من الله أكبر ) سورة التوبة 72
إن حسن الاختيار هو البوابة الأولى التي تدخلين منها إما إلى إكرام ومودة ورحمة .............… أو إلى الهاوية .
ماهي أدوات الاختيار؟؟؟؟؟؟
وأحب أن أضع بين يديك خمس أدوات للاختيار وأد لك على طرق استخدامها لتصلى لأفضل النتائج :
هذه الأدوات الخمسة هى:
( متى- لماذا؟ –من؟-أين؟ –كيف؟ )
الخطوة الأولى متى؟
منذ أن تعرف الأم أنها أنجبت فتاة تفكر أول ما تفكر في عريس المستقبل ...... وعلى مدارج الحياة .........وعند كل درجة تكون الطرفة...... والمداعبة حول العريس ...... حتى تحمر الوجنات .......عند ذكر هذا الأمر....... ويصبح من العيب...... الإفصاح عنه بعد أن تبلغ الفتاة الحلم .......برغم أنه الأمر شديد الإلحاح والمسيطر على الفكر في الحقيقة ......... وتتحدث أمك بزهو شديد......:
لقد تقدم لابنتي أكثر من عشر خُطّاب … نعم … وأكثر من ذلك ولازال سنك لم يتجاوز الخامسة عشر ولكن … لأنه أمر متعلق بمستقبلك وبحياتك أنت وبرحلة عمرك أنت .. اسألي نفسك هذا السؤال :
متى تبدأين في التفكير الجاد في اتخاذ قرار اختيار أحد المتقدمين ؟؟؟؟؟
هل هو سن الخامسة عشر ؟
أم الثامنة عشر ؟
أم فوق العشرين ؟
هل بعد الانتهاء من الدراسة المتوسطة؟أم الجامعية؟أم بعد الدراسات العليا ؟
والإجابة على هذا السؤال تختلف من حالة إلي أخرى ومن مجتمع إلى آخر …
ولكن هناك مجموعة من الضوابط لابد من وضعها في الاعتبار :
كلما صغر سنك كانت فرصتك في اتخاذ القرار النابع من اختيارك أقل … وغالبا ما يكون رأى الآخرين هو النافذ .
المرحلة السنية قبل الثامنة عشرة هى مرحلة نمو في جميع أجهزة الجسم بالإضافة إلى النمو العقلي والمعرفي .. ولذلك فانه ينقصك الكثير من المعارف التي ستعينك على الاختيار .
ببلوغك سن الثامنة عشر تكونين قد أنهيت مرحلة التعليم المتوسط وتحددت ملامح حياتك العلمية … وبذلك تتكون لديك صورة مناسبة للشكل الذي ترغبين فيه أن تكون عليه حياتك الاجتماعية والأسرية .
ما بعد الثامنة عشرة تتجمع لديك مؤهلات غير الشكل والمال والوضع الاجتماعي مثل .....الالتزام الديني ......وتحديد الهدف من الحياة ....... والثقافة سواء الذاتية..... أو الجامعية........ مما يعينك على تحديد الصفات الخاصة بك التي تريديها في شريك حياتك.
( إذا قررت أن يكون ذلك قبل 18عاما) غالبا سيتقدم لك شاب في مقتبل عمره وبداية حياته العلمية مما سيجعله غير مستعد الا بعد فترة طويلة مما سيطيل فترة الارتباط من خطبة وعقد قبل الزواج وذلك من الأمور غير المرغوب فيها دينيا ونفسيا واجتماعيا .
إذا تقدم لك شاب جاهز فسيكون الفارق الزمني بين عمريكما طويل .. أو سيكون معتمدا كليا على والديه مما يجعله غير مؤهل لبناء بيته بنفسه ومعتمدا على الغير وهذه من العيوب الفادحة في الرجال .
ومن خلال ذلك كله يتضح أننا نحبذ أن يبدأ التفكير في قرار اختيار زوج بعد انتهاء مرحلة التعليم المتوسط ( الثانوية وما يعادلها ) أو بلوغ سن الثامنة عشرة أيهما أقرب ..
ولا يعنى ذلك أننا نرفض أو ننهى عن الارتباط قبل ذلك فهو ليس ممنوعا شرعا .. وقد تكون الظروف مهيأة لنجاح مثل هذا الارتباط . ولا يعنى أيضا أن تؤجلي قرار التفكير في هذا الأمر تماما إلى ما بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية أو لسن معين .. فكل هذا يخضع للظروف ولكن أردت فقط أن أضع بعض المحاذير أمام من تفكر في الارتباط في السن الصغيرة عليها أن تتخطاها لينجح قرار الاختيار...........عن الاهرام بتصرف
الروابط المفضلة