حوالي ثلث مساحة البحر الميت جفت بالفعل :
حذر خبراء البيئة في الأردن من أن البحر الميت قد يختفي بحلول عام ألفين وخمسين إذا استمر مستوى مياهه في الانخفاض بالمعدل الراهن
وقد بدأ أعضاء جمعية أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط حملة بعنوان" حافظوا على البحر الميت حيا" بهدف إنقاذ أكثر مسطحات المياه ملوحة على سطح الأرض
ونظمت الجمعية مسابقة للتصوير تهدف لجذب انتباه العالم إلى البحر الميت الذي يعتبر موئلا لأنواع نادرة من الكائنات البحرية والبرية
ويعتبر البحر الميت الذي يقع في أكثر بقاع الأرض انخفاضا ظاهرة فريدة في ذاتها، ومنطقة جاذبة للسائحين على ضفتيه في الأردن وإسرائيل
أكثر مسطحات المياه ملوحة
لكن خبراء البيئة يقولون إن البحر الميت مهدد بالاختفاء بسبب تراجع حصص المياه المخصصة لتزويده واستخدامها للأغراض الزراعية والصناعية في كل من الأردن وإسرائيل
ويقول سلطان عبد الرحمن أحد أعضاء جمعية أصدقاء الأرض في الأردن إن ذلك يترك تأثيرا كارثيا على البحر الميت
كما يشير إلى أن مستوى المياه في هذه البحيرة الطبيعية ينخفض بمعدل يزيد عن متر واحد سنويا وهو ما يهدد الطيور والنباتات الأصلية للمنطقة
كما يقول إن النظام البيئي في المنطقة أصبح مهددا هو الآخر بسبب تحويل مخصصات المياه النقية التي كانت تضخ للمنطقة إلى مدن مثل عمان وهو ما يعني عدم وجود ماء كاف للحفاظ على الحياة البرية في المنطقة
استغاثة
المميزات العلاجية للمنطقة تجذب السائحين
وتحاول جمعية أصدقاء الأرض تسجيل البحر الميت كمحمية طبيعية لدى الأمم المتحدة وتبني خطة إدارة إقليمية له
لكن استمرار الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني يعوق جهود التنسيق الهادفة إلى احتواء أزمة البحر الميت
ويقول وزير المياه الأردني حازم الناصر إن الحل الوحيد للحفاظ على البحر الميت يتمثل في ضخ المياه له من البحر الأحمر، لكن مشروعا كهذا سيكلف مليارات الدولارات
ويعترف الناصر بأن تكاليف المشروع غير متوافرة وأن هناك حاجة لتدخل المجتمع الدولي لمساعدة الدول المطلة على البحر الميت لتنفيذ المشروع الذي يمكن أن يكون مستقبلا نموذجا للتعاون الإقليمي من أجل السلام
لكن هذا المشروع الطويل الأجل صعب التحقق في المناخ السياسي الراهن بالمنطقة حيث لا تتوافر الشروط الكفيلة لتنفيذ هذا المشروع
وتتزايد المخاطر المنذرة بجفاف البحر الميت بالنظر إلى حالة الجفاف التي تجتاح الشرق الأوسط، وهو ما دفع أصدقاء الأرض إلى التحذير من أن البحر الميت قد يجف تماما بحلول عام ألفين وخمسين إذا استمرت الأحوال على ما هي عليه
الروابط المفضلة