إن معظمنا لا يتعلم شيئاً إلا عندما يتلقى ضربة على رأسه !
لماذا؟
لأنه من الأسهل لنا أن لا نتغير. ولذا نستمر بالقيام بما اعتدناه حتى نصل إلى حاجز صلب.
إليك مثلاً..
أمر صحتنا..
متى نغير حميتنا ونبدأ بممارسة الرياضة؟
عندما ينهار جسمنا، عندما يقول الطبيب:" إذا لم تغير أسلوب حياتك فإنك ستقتل نفسك" . فجأة نحس بالدافع للتحرك .
وفي العلاقات..
متى نعبر لبعضنا عادة عن مدى اهتمامنا؟
عندما ينهار الزواج، عندما تنهار العائلة.
في المدرسة..
متى نجتهد أخيراً وندرس بجدية؟
عندما نكون على وشك الرسوب.
في العمل..
متى نجرب أفكاراً جديدة ونتخذ قرارات مهمة؟
عندما نعجز عن دفع فواتيرنا.
متى نتعلم أخيراً عن خدمة العميل ؟
بعد أن يغادر العميل!
متى نلجأ إلى الله؟
عندما تنهار حياتنا ! " إلهي ، أعلم أني كنت مقصراً في العبادات ، وآخر مرة دعوتك فيها كانت عندما حلت بي آخر مصيبة...."
نتعلم أكبر دروسنا عندما تقسو الظروف.
متى قمت باتخاذ أهم قرار في حياتك؟
عندما خررت على ركبتيك،،
بعد الكوارث،،
بعد الأزمات،،
بعد الضربات على الرأس.
عندها نقول لأنفسنا: " لقد مللت من كوني مفلساً، مللت من التعرض لمخيبات الأمل. مللت من مرحلة الوسط.
سوف أفعل شيئاً ما" .
صحيح أننا نحتفل بالنجاح، ولكننا لا نتعلم منه شيئاً. وصحيح أن الفشل مؤلم ، وعندها نتعلم الدرس. نظراً إلى الماضي، نجد أن " الكوارث" كانت نقاط تحول في حياتنا.
إن الأشخاص الفاعلين لا يبحثون عن المشاكل ، ولكن عندما يتلقون اللطمات على وجوههم فإنهم يتساءلون:"كيف يمكن أن أغير أفكاري وتصرفاتي؟ كيف يمكن أن أكون أفضل مما أنا عليه حالياً؟ "
أما الخاسرين فإنهم يتجاهلون العلامات التحذيرية. وعندما ينهار الوضع ، يتساءلون :" لماذا تحصل لي هذه الأمور؟"
نحن مخلوقات تنشأ على العادات. نستمر بالقيام بما اعتدنا عليه حتى نُجبر على التغيير.
ماري هجرها خطيبها فلان من الناس، تنهار وتنعزل في غرفتها لمدة أسبوع . ثم وبالتدريج تبدأ بالاتصال بصديقاتها وتقابل أناساً جدد. وبعدها بفترة قليلة ، تنتقل من بيتها وتغير وظيفتها. وبعد ذلك بستة أشهر تكون
أسعد حالاً وأكثر ثقة بنفسها مما كانت عليه طوال حياتها. وتنظر للماضي ولكارثة خسارة خطيبها، ترى أنها أفضل ما حصل لها.
يتم صرف فريد من الخدمة، ولم يستطع الحصول على وظيفة. فيبدأ بتجارته الصغيرة الخاصة ، ولأول مرة في حياته يكون هو مدير نفسه ، ويقوم بالأمر الذي يريده فعلاً. لا يزال لديه مشاكله بالطبع ، ولكن حياته
الآن تحمل معنى جديد وإثارة_ وكل ذلك نتيجة لكارثة واضحة.
إذن الحياة عبارة عن سلسلة عن الكوارث المؤلمة؟
ليس بالضرورة . فالله يحذرنا بإشارات لطيفة ، وعندما نتجاهلها فإنه يرسل لنا إشارات أقوى. يكون النضوج مؤلم للغاية عندما نقاومه.
والآن..
عزيزي، عزيزتي العضوة..
هل أنت/ انتي من مؤيدي هذه المقولة ( الكوارث نقاط تحول في حياتنا)؟
وإذا كنت من مؤيديها.. فهل تحكي موقفا غير حياتك؟؟
منقول..
من كتاب (اتبع قلبك Follow Your Heart )..
لكاتبة اندرو ماثيوز..
وتقبلوا خالص تحياتي..
اختكم..
العيون..
الروابط المفضلة