بسم الله الرحمن الرحيم

بدايةً أود أن أنوه بأن إيجابيات العادات والتقاليد في بلادنا الإسلامية هي تقريبا أكثر من سلبياتها ولله الحمد..فالحشمة والكرم والمرؤة وغيرها كانت في الأساس عادات للعرب الأوائل ومن ثم جاء الإسلام وأقرها.

دعونا الان من الماضي ولنلتفت إلى وقتنا الحاضر ثم لنطرح هذ التساؤل وهو محور حديثنا:

هل نحن نحكم العادات والتقاليد أم أن العكس صحيح؟؟

هل فعلا نحن مقتنعون بها ونمارسها طواعية أم مجرد ضرورات في نظر المجتمع أجبرنا وجبلنا على مزاولتها قسرا؟؟

أحب أن أترك لكم الجواب ولكني سأذكر بعضا( وأركز على كلمة بعض) من العادات والتقاليد الخاطئة-إن صح التعبير- التي تجذرت في لنفوس ورفضت التغيير!!ما أنزل اله بها من سلطان!!

*في الأسرة الواحدة

:تجبر الفتاة على الزواج من قريبها ( أو تحتكر لولد عمها) ويفضل على غيره مهما كانت الظروف!! وإذا رفضته فلتبقَ عانسة إن شاءت!!

*بعد الزواج

:ينجب هذا الأبوان أطفالا من بنين وبنات ورغم أن الأم في الأصل هي فتاة إلا أن الأفضلية والتميز للولد مهما ارتكب من أخطاء !! والدونية للبنت مهما حققت من نجاح وإنجازات..وهذا ليس في كل العائلات طبعا..لكننا لو أطلنا التركيز وكثفنا الدراسات لوجدنا أن هذا هو الواقع فعلا رغم ثقافة الأبوين ورغم التوعية الحاصلة الان في مجتمعاتنا.

ربما يقول البعض:وكيف ذلك؟ سأضرب لكم مثالا بسيطا:تتغاضى الأم عن ابنها الذي يعاكس الفتيات في الجوال ويدردش معهن في الشات بزعم أنه ولد والولد لا يعيبه إلا جيبه!! في حين تثار الشكوك حول الفتاة ويساء بها الظن بسبب أو بدون سبب بحجة أنها عار!!>> ( أكرر:عند الأغلبية)

" بعد الطلاق

: وعلاوة على الضغوط النفسية التي تعيشها المطلقة, تجد نفسها حبيسة ألم اخر..تراقب على كل صغيرة وكبيرة..تمنع من الخروج والتزين وممارسة حياتها العادية بحجة:ماذا يقول الناس عنها!!مطلقة وتخرج دون حسيب أو رقيب!!

*وحتى في الموت

الذي يتضاءل بجانبه كل شيء..نجد أن العادات تأخذ مكانها المعتاد رغم جبروت الموت ورهبة الوقف!! إذ يتوجب على هذه الأم المكلوم أو الزوجة المفجوعة أن تصرخ وتنعي وتنوح وتلطم الخد وتشق التوب حتى تظهر حزنها على الفقيد إرضاء للناس وعادات المجتمع..(ماذا تريدين أن يقول الناس عنكِ..فرحة بموت زوجك وكأن شيئا لم يكن!!)

ولو صبرت واحتسبت لقال الناس عنها:عاااااااادي جدا..فهي لم تحببه طيلة عمرها!! وربما كانت تمنى موته!!

نعم والله العظيم..هكذا يقولون ويتجرأون..وقد يسأل البعض:ماشأن كلام الناس وموضوع العادات والتقاليد..وأقول..ماذا يثير كلام الناس ومالذي يجعلهم يتحدثون؟؟ أليست العادات التي جبلوا عليها الصحيح منها والخاطئ؟؟ والويل كل الويل لمن يخالفه..وقتها فليصبر على كلام الناس!!

قال تعالى(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)

قال تعالى(إن يتبعون إلا الظن وماتهوى الأنفس)

موضوع جيد

بوركتِ ألق الفجر ..

جزاك الله خير اختي الق الفجر ..
فعلا موضوع يستحق الدراسة..فالعادات والتقاليد تسيطر علينا..والمشكلة اننا لانستطيع معارضتها...
محبتك / ناصحة

بارك الله فيكِ اختي الق الفجر ..
موضوع رائع يستحق القراءة فعلا
فنحن اسرى للعادات والتقاليد التي اصبح لها الدورالكبيرفي التحكم في حياتنا
صحيح ان هناك من العادات مانص به ديننا الحنيف وهذا من الأمور الجميله التي يتمسك بها مجتمعنا والحمدلله
ولكن بالمقابل هناك الكثيرمن العادات التي تسيء للمرأءة وتنظرلها نظرة الدون بالنسبة للرجل وهذا واقع في أغلب الأسرالمحيطه
بنا ..

لكِ اجمل تحيه

بارك الله فيك اختي
فعلا ان العادات والتقاليد تحكمنا بشكل زائد عن الحد
فمنها الكثير مما هو مبالغ فيه ولا اساس له لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية وما زلنا مع ذلك متمسكين بها دون تفكير
تحياتي لك على هذا الطرح المميز

العادات والتقاليد في نظري انها إذا كانت تتفق مع الدين الاسلامي نرحب بها ونكون معها أما إذا كانت لاتتفق

فيجب أن نتخطاها ولا نهتم بها

وصدقتي فمازال البعض متمسكين بها ولو كانت خطأ فقضية الحجر على بنت العم مازالت وأعرف فتيات لم يتزوجن

بالرغم من كبر سنهن بسبب انها لولد العم وللاسف ولد العم متزوج وعندة اولاد ولكن مُصر على الزواج منها وهي

ترفض ومعها حق ولكن مااااااااااااذا نقول لهؤلاء

إيضا زواج الكبيرة قبل الصغيرة فهذه عادة عند البعض ولم يتنازلو عنها لجهلهم وللاسف

وتفضيل الولد على البنت مهما فعل والتغاضي عن هفواته لانه ولد او لايعترون ان له أخطاء

والكثير الكثير وأعتقد أن هذا نقص في عقولهم ولو كانوا متعلمين

ووفق الله الجميع لكل خير

فعلا هناك بعض المجتمعات التي تسيطر عليها مثل هذه الأشياء ...

لكن بصراحة كل اللي أعرفهم لا يوجد عندهم من كل هذه العادات و التقاليد ... ممكن واحدة ولا ثنتين لكن أنا أراهم اقلية و الحمد لله ...

و الأن اصبح هناك الكثيرين الذين يردون على محبي هذه العلاقات و التقاليد ، فأصبح من يؤمن بها يستحي ان يجهر بها ، حتى لا يتعرض للإنتقاد .

لكن بالتأكيد كل منا مرة في فترة من حياته اجبر على تنفيذ أمور لا يحبها و إنما أجبر عليها بسبب العادات و التقاليد .
مشكورة اختي على الموضوع .

طرح رائع بارك الله فيك ...

**
بصراحة لاتزال العادات والتقاليد تحكم بعض الأسر وإن كانت هناك أسر قد توعّت من هذه الناحية وبدأت أفكارها تتفتّح..
على سبيل المثال ..عند بعض الأسر الفناة لا تتزوّج من خارج فبيلتها==>ليس بالأساس إبن عمّها ..
وتقوم الدنيا وتعقد إذا تزوجت إبنتهم البيضاء من شاب أسمر البشرة(لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى)

الله المستعان..
**

الله يعطيك العافية على طرحك الجميل ..


فعلا لاتزال تسيطر العادات والتقاليد خاصة فيما يتعلق في التفريق بين البنت والولد ...ومنها إحتكارها لولد عمها بينما يحق للشاب

الزواج من أي فتاة خارج اإطار لعائلة

أعرف فتاة الآن بلغ عمرها الخامسة والثلاثين وهي لاتزال في بيت أهلها ..لأن اعمامها نفس الأمر يرفضون زواجها من خارج

العائلة رغم تقدم الكثيرين لها من قبائل أخرى ..وهي فتاة لاينقصها شئ من الأدب (لانزكيها على الله ) والجمال ..وأهلها من ذوي

الجاه لكن تبقى ضحية هذه العادات

وغالباً التمسك بها يكثر لدى أهل القرى ..

حفظك الله أختي فجر ..

السلام على من خطت بأناملها تلك الرائعه....الذى أكل شقفه من حياة الناس ...من العادات والتقاليد ما هي في الاصل......هي قواعد وقوانين معينه...كانو يعيشونها الاجداد عليها ....كل هذه التقالد لاأصل فيها في الدين ...بعض الاحيان يسمعوا اولادي عن بعض العادات والتقاليد ...يقولون لي هذا جاهل ...يحمدو الله ويقولون الحمد الله على نعمة القعل والدين ...لماذا رب العالمين خلق لنا العقل ...حتى نفكر ونعقل ونتوكل ...ومثلا في ناس مابيزوجو ا بناتهم الا لتتزوج الكبيره ...هذا ظلم وحرام ...لايجوز ...بدين الاسلام ...إذا في العادات والتقاليد.... أخذ مها الجميل القوي..ما يجعلنا كرماء وأقوياء...
بارك الله فيك يا غاليتي ألق الفجر بذات الفكر النير